بلدان
فئات

30.09.2024

°
23:38
الشرطة: ‘اعتقال 3 أشقاء من الرامة بعد ضبط معدات عمليّاتيّة في منزلهم‘
23:28
شاب بحالة متوسطة اثر تعرضه لحادث عنف في عرعرة النقب
22:42
تقرير : ‘مجلس الشورى لحزب الله يختار هاشم صفي الدين أمينًا عامًا للتنظيم خلفا لحسن نصر الله‘
22:14
الرئيس الإيراني: مزاعم الغرب بشأن وقف النار حال امتنعنا عن الرد على اغتيال هنية كانت ‘كاذبة‘
22:14
بايدن: ‘سأتحدث مع نتنياهو، يجب تجنب حرب شاملة‘
21:46
الجيش الاسرائيلي حول الصفارات في حيفا والشمال : رصد اطلاق صاروخ من لبنان - سقوط شظايا الصواريخ الاعتراضية في البحر
21:20
صفارات انذار في حيفا والمنطقة
21:19
الحاج اسماعيل عواد غبيس من الكمانة الغربية في ذمة الله
21:13
‎⁨رئيس بلدية سخنين ورئيس لجنة أولياء الأمور وضابط الأمان يزورون عائلات في الحسينية بعد تعرضهم لشظايا صاروخية
20:57
الجيش الاسرائيلي : اعتراض مسيرة بمنطقة البحر الأحمر
20:44
انفجار سيارة شرطي في الرملة
20:22
الشرطة: ‘العثور على أسلحة في عرابة وكفرمندا واعتقال 6 مشتبهين‘
19:51
جدعون ساعر يعلن الليلة عن انضمامه للحكومة للمرة الثانية
19:38
جلسة طارئة في بلدية الطيبة لبحث الاعتداء على منزليْ رئيس البلدية والقائم بأعماله
19:23
مئات ‘الحريديم‘ يغلقون شارع 4 قرب رمات غان واندلاع مواجهات مع الشرطة
18:53
ثنائية ديلاب تقود إبسويتش تاون للتعادل مع أستون فيلا
18:42
صفارات الانذار تدوي في عكا والمنطقة
18:42
تقرير : تشييع جثمان حسن نصر الله غدا
18:08
اعتبارا من منتصف الليلة القادمة : انخفاض سعر البنزين في البلاد
18:05
الجيش الاسرائيلي : هاجمنا أهدافا للحوثيين في اليمن على بعد 1800 كيلومتر عن الحدود
أسعار العملات
دينار اردني 5.22
جنيه مصري 0.08
ج. استرليني 4.95
فرنك سويسري 4.38
كيتر سويدي 0.36
يورو 4.12
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.55
دولار كندي 2.75
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.59
دولار امريكي 3.7
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2024-09-30
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.76
دينار أردني / شيكل 5.33
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.19
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.41
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.85
اخر تحديث 2024-09-29
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

قصة بعنوان ‘الوطن هو الباقي‘ - بقلم : اسماء الياس من البعنة

01-07-2023 17:24:36 اخر تحديث: 01-07-2023 20:34:00

أريد العودة لطفولتي. لتلك الفترة التي كنا فيها نفيق على تغريد العصافير. لكن اليوم أصبحنا ننهض على أصوات ابواق السيارات، على أزيز الرصاص. ننهض على أخبار القتل والاجرام


صورة شخصية

الذي استحوذت على عناوين الأخبار.

فقد راودتني فكرة الرحيل وترك هذه البلاد "ينعق فيها البوم" 

لكن إلى أين؟

حاولت أن أناقش هذا الموضوع مع أكثر الأشخاص قربًا لقلبي. فهو الوحيد الذي يسمعني ويفهم عليَّ دون أن أتكلم. ينصحني إذا وجب الأمر. هو الوحيد الذي شجعني ووقف بجانبي. وهو الداعم الوحيد لمسيرتي الأدبية والحياتية بشكل عام. وهو الوحيد الذي لا يتحمل أن يشاهدني حزينة باكية شاكية ظلم الحياة.

عندما وجدني قلقة غير مستقرة نفسيًا. سألني: ويحك ما الذي جرى؟ 

هناك شيء يقلقني منذ فترة، وكل مرة كنت أريد التحدث اليك بهذا الأمر لكنني كنت أؤجله. والسبب لا أريد أن أشغل بالك بأفكاري.

لكنك الآن تشغلين بالي، كيف لا ينشغل بالي عليكِ وانت كل شيء في حياتي.

أعلم ذلك وهذا الشيء متأكدة منه مئة بالمئة.

-إذا أخبريني ما هذا الشيء الذي يقلقكِ.

-أريد أن اسألك سؤالا.

-ما هو هذا السؤال؟

 -لو جاءتك فرصة عمل خارج البلاد وكان الأجر مغري، وأكثر من كل هذا يمتاز ذلك المكان بشيء أنت تفتقده هنا في بلادك، ألا وهو الهدوء وراحة البال؟ 

 هل تذهب حيث شغفك؟ أو ستقول بأنك ولدت هنا وهذا وطن الآباء والأجداد لن أستطيع التخلي عن أرض ولدت وتربيت عليها. 

-الصحيح لقد فكرت كثيرًا بالهجرة. فقد مرت عليَّ فترة كنت يائسًا متعبًا من عروبيتي ومن كل ما يحدث في مجتمعنا من حوادث قتل وعنف.

 لكن بعد أن تعرفت عليكِ أصبحت أرى فيك الوطن الذي لا يمكن أن أتخلى عنه. رغم كل الذي يحصل من جرائم وأعداد القتلى التي تزداد بشكل لم يتوقعه حتى المحللين السياسيين. حتى أننا أصبحنا نزاحم أكثر الدول إجرامًا. وبذلك من حقنا أن ندخل كتاب جينيس للأرقام القياسية. هل تتخيلين مدى خطورة الوضع الذي وصلنا إليه. وصرنا في عداد أكثر الشعوب إجرامًا. وسفكًا للدماء. لكن رغم كل هذا تبقين الأجمل في وطني. لذلك لا يمكن أن أتخلى عنك.

وغير ذلك الذي أريد تحقيقه بالخارج أستطيع تحقيقه هنا في بلدي بين أهلي ومعارفي واصدقائي.

 لكن هناك جزء لا يمكن أن أتغاضى عنه. الجو العام لا يشجع على الاستثمار، ولا فتح أي محل تجاري، والسبب عصابات الخاوة الذين يلاحقون التجار ويهددونهم، يريدون الكسب من دون جهد. سرقة تعب الآخرين يعتبر جريمة لا تغتفر. لكن مع الأسف الحكومة لا تعاقب مثل هؤلاء رغم أنها تعرفهم بالاسم، لكنها لا تحرك ساكنًا حتى يستطيع كل مواطن أن يعيش باستقرار وأمان. لكن مع الأسف هذا من رابع المستحيلات. والسبب تفشي الجريمة بشكل مطرد جعل الحكومة قاصرة على لجمها أو تحجيمها أو القضاء عليها. فهي غير معنية لأنها تريد اشعال جذوة الثأر. وهذا الشيء متأكد منه. والذي جعلني متأكدًا تصرف الشرطة عندما يكون القتيل والقاتل عربي. التحقيق يكون "على عينك يا تاجر" أما لو كان القتيل يهودي والقاتل عربي عين الشرطة لا تنام حتى تقبض على الفاعل. 

لكن الشيء المؤسف أصبحت جرائم القتل تتصدر عناوين الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي. كل يوم نشيُّع شاب أو أكثر للآخرة. إلى متى لا أحد يعلم متى ينتهي هذا الصراع الأزلي؟

 والمصيبة لا حل بالأفق. لماذا؟ وإلى متى؟  

مظاهرات لا فائدة ترتجى منها. اعتصامات رفع لافتات اغلاق مفارق شوارع. كل ذلك لم يسفر عن نتيجة.

 بلاد حالها غير مستقر. أصبحتُ أخاف على أفراد عائلتي وعلى نفسي. إذا خرج أخي من البيت وتأخر ينشغل بال أمي عليه، وبالنا جميعًا. 

صدقيني هذا الأمر يشغل بالي منذ فترة، لا أنام من كثرة التفكير. أحيانًا أبقى مستيقظًا حتى بزوغ الفجر. بتلك الساعة أتعب من التفكير وأنام. عندما أغفو تبدأ الكوابيس تلاحقني وكأنه لم تكفِني كوابيس النهار حتى تلاحقني تلك الكوابيس خلال نومي العميق.

-التفكير الزائد يجعل النوم يجافينا. وحتى ننام ملءَ الجفون يجب أن نعمل على تصحيح أمر يقلقنا ويجعلنا فريسة لكوابيس لا تنتهي. 

-الحل أين نجده يا عائدة؟

-الحل يا غالب يقع على عاتق الشرطة وعلى عاتق الحكومة. عندما يسنون قوانين رادعة، عندما يأخذ المجرم العقاب الذي يستحقه.

-لكن أنت تعلمين لو كانت الدولة معنية بإنهاء هذا الصراع الدموي كانت أنهته وكنا ارتحنا منذ وقتٍ طويل. لأن كل عربي يقتل يفسح مجالًا لقادم جديد يحل مكانه. "والحبل على الجرار".

  العربي في الزمن القديم كان مثالًا للشهامة واغاثة الملهوف. اليوم كيف نقيم العربي؟

 أصبحنا مصدر رعب للشعوب الآمنة. ارتبط اسمنا بالإرهاب ارتباطًا وثيقًا.

مع أنّ هذا الشيء غير صحيح. لأننا مثل باقي الشعوب نريد العيش بسلام، أن نربي أبنائنا على الحب وتقبل الآخر.

أن نعمل من أجل رفعة أوطاننا وبعد ذلك نصبح من الشعوب المتقدمة ولا نعود من الشعوب التي "تأكل مما لا تنتج وتلبس مما لا تنسج".

 القتلة هم قلة قليلة، لكنهم يمثلون مصدر خوف وإزعاج وعبث بحياة الآخرين، وهم من جعلوا اسمنا في الحضيض.

في النهاية أتمنى أن ينتهي هذا الصراع الدموي ويعود العربي اسمه يقارن بالكرم والجود واغاثة الملهوف..

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك