مقال | 51 عاماً منذ الانطلاق وأكثر من مجرد يوم للاحتفال
تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة ذكرى يوم من أعظم أيامها الثاني من ديسمبر، يوم أن ولدت الدولة شامخة على يد ثُلة من الرجال الذين استبصروا الغد بفكر رؤيوي استراتيجي،
صورة شخصية
وجاؤنا لإحياء مجد قديم، مستلهمين خطاهم من رجل شجاع يمتلك إرادة لا تلين، وإيمان مطلق بقدرات بني وطنه، هو الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان رحمه الله، الذي استطاع أن يرى الغد ببصيرة نافذة وعزيمة صادقة، في هذا التاريخ الذي وضع فيه رجال عظام ملامح المستقبل هو أكثر من مجرد يوم للاحتفال، وإنما هو يوم يذكرنا بهويتنا والرسالة والأمانة التي حملناها من الآباء المؤسسين، بأن واجبنا الاستمرار في بناء دولتنا المعاصرة، ووضعها على خارطة الأمم قوية مؤثرة لتسليمها لأبنائنا بشكل يدعوهم للفخر بنا كما نفخر بمن سبقونا.
تمتلك دولة الإمارات العربية الكثير من الموارد الهامة التي تؤهلها لان تغدو دولة مؤثرة، لكن أثمن هذه الموارد هو الإنسان الذي آمن الآباء المؤسسين بقدراته لصناعة الدولة، والحفاظ على استمرارية بقائها ونموها، فانتقلت حكمة الآباء ومهارتهم القيادية الفريدة لجيل الأبناء، لتفخر الإمارات وشعبها بخير خلف لخير سلف بجيل من القيادة الشابة المعاصرة، تمتلك ذات الحكمة والتصميم على الاستمرار في نهج ثورة البناء، والصعود بالدولة، مستلهمين خطاهم من روح الاتحاد وقيم وأصالة و عراقة الماضي، مضيفين لها الحداثة والقواعد القيادية والإدارية التي يحتاجها المستقبل.
تدفعنا روح الاتحاد مع قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها سمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان، على التصميم في الاستمرار بدفع دولتنا لمزيد من النمو والتقدم، لوضع الإمارات في المكانة التي تستحقها، واذا كان الثاني من ديسمبر هو يوم انطلاق الدولة وقيام الاتحاد، فان الرابع عشر من مايو هو يوم البعث الجديد، الذي اخذ دولة الإمارات الى زوايا جديدة من القدرات، والتوجه نحو المستقبل بخطى واثقة وثابتة، ففي هذا اليوم المبارك يوم ذكرى قيام الاتحاد، نتوجه بالتهنئة لقيادة دولة الإمارات ولشعبها العظيم، مصممين نحن جيل الشباب على أن نستمر بذات الخطى والعزيمة والإصرار والتصميم لنجعل امتنا وقيادتنا تفخر بنا ونستحق أن نقول إننا إماراتيون .
هذا المقال بقلم الريادي مهندس صلاح المرزوقي .
من هنا وهناك
-
هؤلاء أسلافي : المرحوم المربي فتحي محمد مصاروة من الطيبة
-
‘عجلة التكتوك وغياب الرقابة الحكومية‘ - بقلم : اسعد عبدالله عبدعلي
-
د. منصور عباس .. خطاب يبعثر أوراق السياسة الإسرائيلية ويعيد تموضع المجتمع العربي رغم أنف محاولات الإقصاء
-
‘هل يطلّ علينا عام 2025 من نافذة التفاؤل ؟‘ - بقلم : معين أبو عبيد شفاعمرو
-
‘ حتى نلتقي درويش ومطر ‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال يكتب : ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !
-
د. جمال زحالقة يكتب : بعض تطوّرات 2024 - غزّة وأمور أخرى
-
من أجل الجيبة والبيئة والمجتمع: كيف نقلّص من هدر الطعام ؟
-
مقال: ‘حتى نلتقي .. مطر وشوك‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال : هل إذا صمتت المدافع يعلو صوت الفقراء؟
التعقيبات