بلدان
فئات

16.05.2025

°
10:46
المحامي زكي كمال يكتب في بانوراما و بانيت: القوانين الأساسيّة للكون بسيطة.. لكن لا نفهمها لأنّ حواسّنا محدودة!
10:44
بالفيديو : رجال الشرطة يوقفون سيارة بشارع 6 ويعتقلون ركابها الثلاثة من النقب المشتبهين بسرقة أجهزة صراف آلية
10:44
المحامي زكي كمال يكتب في بانوراما و بانيت: القوانين الأساسيّة للكون بسيطة.. لكن لا نفهمها لأنّ حواسّنا محدودة!
10:12
الآن بامكانكم مطالعة عدد صحيفة بانوراما الصادر اليوم الجمعة
10:06
اتهام شخص من الطيرة بقتل مروان جابر رميا بالنار في وضح النهار - لائحة الاتهام : ‘المتهم أطلق ما لا يقل عن 11 رصاصة على القتيل وشقيقه‘
09:47
منتدى عائلات المختطفين: ‘قلوبنا مثقلة في ظل تكثيف الغارات على القطاع.. نحن على مسافة ساعات من اهدار فرصة القرن‘
09:46
ليلى علوي وأحمد عز ضمن قائمة الأكثر تأثيراً في السينما العربية
09:22
مصادر طبية فلسطينية: ‘استشهاد وفقدان أكثر من 100 مواطن اثر غارات إسرائيلية في بيت لاهيا ومخيم جباليا‘
09:14
سابقة : تسجيل مخالفات إدارية بقيمة 150 ألف شيقل لمربييْ مواشي في النقب
08:53
شاهدوا: أجمل اللقطات من مباراة لا تُنسى.. برشلونة يحسم لقب الدوري الإسباني للمرة الـ28 في تاريخه
08:53
وزير الخارجية الأمريكي يتحدث هاتفيا مع نتنياهو ويبدي ‘قلق واشنطن من الوضع الإنساني في غزة‘
08:52
المربي سعيد بكارنة من الناصرة يهدي مجموعة بانيت نسخة من كتابه ‘ديوان الشاعر الشيخ علي الأحمد الشجراوي‘
08:52
فاجعة في قلنسوة: الشاب اياد أبو جاموس من قلنسوة لقي مصرعه بحادث طرق ذاتي | فيديو يوثق لحظة اصطدام سيارته بالجدار بقوة
08:52
مصرع سائق دراجة نارية من الرملة بحادث طرق على شارع 4
07:47
المصممة ومنسقة الحجاب عفاف حمدان: نهتم بأدق التفاصيل التي تبرز هوية المرأة
07:37
رئيس الوزراء الفلسطيني يستقبل وفدا من مجلس الشيوخ الإيطالي
07:35
صالة العرض ‘زركشي‘ سخنين تستضيف الفنان خير عكر في معرض ‘ولادة جديدة‘
06:37
مصادر فلسطينية: 26 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
06:33
حالة الطقس : أجواء شديدة الحرارة تسود البلاد
22:55
أهال من مجد الكروم يتحدثون عن قضية البيوت المهددة بالهدم
أسعار العملات
دينار اردني 4.99
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.7
فرنك سويسري 4.22
كيتر سويدي 0.36
يورو 3.96
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.34
كيتر دنماركي 0.53
دولار كندي 2.53
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.42
دولار امريكي 3.54
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-05-16
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 0
دينار أردني / شيكل 0
دولار أمريكي / دينار أردني 0
يورو / شيكل 0
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 0
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0
اخر تحديث 2025-05-15
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘ إمراة عادت تكتب… ربما ‘ - بقلم : الكاتبة عناق مواسي من باقة الغربية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
17-08-2024 10:33:04 اخر تحديث: 21-08-2024 07:52:00

كلمة في الذكرى السنوية لوفاة صديقة ومعلمة وانسانة... داليا نعيم بشارة فضيلي

الكاتبة عناق مواسي - صورة شخصية

هكذا قالت لي ... دالية

حين نزلت بفستانها المخملي الأسود وكانت متهجمة الوجه شاحبة.. ولم أفهمها كثيرًا …

" كنت أكتب بجريدة الاتحاد فانشغلت فابتعدت

أكتبي

أكتبي عني

إمراة عادت تكتب… "

اخترت أن أبدا مشواري الأكاديمي في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية (الاسم سابقًا)، كان ذلك بعد انهائي مباشرةً دراسة الثانوية واستحقاق معدل عالي جدا في شهادة الثانوية العامة، أهلني للدراسة في الجامعة بالموضوع الذي رغبت دراسته " الانثروبولوجيا" .

لكن رغبة أمي أن أكون معلمة ورغبة أبي بالإنجليزية دفعتني أن اختار دراسة في كلية إعداد المعلمين

قبلت حينها في المعهد التأهيلي بيت بيرل، وكذلك جوردون في حيفا وكلية الشريعة باقة الغربية

اخترت المكان الأقرب الي مكان سكني، قريبة من العائلة موفرة عناء السفر وتكاليفه لصالج الدراسة

واكتفيت بأول خطواتي التأسيسية من والدي على أن أؤسس نفسي وانطلق في الحياة.

في الرابع والعشرين من شهر تشرين الاول عام 2000.

دخلت الكلية الاسلامية التي كانت مزدانة من الفتيات العربيات آنذاك.

وجدت نفسي أجلس في السرب الثاني لجانب زميلات من عدة قرى عربية من المثلث والجليل والساحل والنقب.

ودخلت المعلمة الجميلة بفستان بلون الليلك مخملي وأنيق وفي سبابتها اليسرى خاتم فضة مرصع بالأحجار الليلكية متناسقًا مع لون الفستان، الشال الحقيبة والحذاء.

هذا الدخول الأنيق، الواثق بالجسد والواثق بالروح كفيل ان يجتاز كل شيء بصمت وهيبة، كفيل أن يجسد أمامي نموذجًا جميلًا لحياة مزهرة بالتعليم بالثقافة بالطموح بالجمال والنجاح.

كانت أمرأه في طليعة العمر الجميل، بين كادر ذكوري من المحاضرين مسؤولة آنذاك عن تأهيل التدريب في المدارس، معلمة مساق القواعد ومساق أدب إنجليزي حديث وستكون المشرفة على الطالبات.

وهي تذيل كلامها، نجاح كل واحدة فيكن هو نجاح لي.. أنا لكن ومعكن.

ربما يتصعب علي أصف حب يقعُ بين فتاة ومعلمة من أول نظرة، هذا الحب الذي ترى الواحدة منهما الأخرى انعكاسًا صافيًا في وجه العمر الازرق، الاقل سنًا ترى بالمعلمة النموذج للمرأة الجميلة الشابة المتنورة المثقفة الداعمة، بينما المعلمة ترى بالطالبة الفتاة العنفوان، الاثارة، الطموح التمرد وقوة الشخصية.

وبدا هذا الحب بالنمو والاخضرار.

أول محادثة أتلقاها من معلمة على هاتف البيت حينها كان في شهر تشرين الثاني بنفس السنة 11/2000.

واستغربت من الاتصال لكني لم أحبس ارتجافي، ارتباكي وشعوري الجميل.

حين قالت لي: كوني أنت وثقي بقدراتك وأنت ستكونين شيئًا كبيرًا ومعلمة رائعة… واكتبي

 مد صوتها يدًا حطت على كتفي، هدأ من وجفة جناحي الخائف حينها.

وفي مساق الأدب هناك قصة ثانية حيث كانت تدرسنا أدب حديث…

بدأت تكشف الستار أمام الأدب النسوي، ثم أدب الكاتبات الشابات، ثم أدب الأقليات، ثم أدب الكاتبات الأقليات السود في امريكا، ومع كل حكاية وقصة ورواية كان تفتح امامي الكثير من صفحات التغيير الفكري فالأدبي والاجتماعي من نساء لنساء.

وفي كل وظيفة كنت أضع القصص التي كنت أكتبها دون أن يلحظ ذلك أحد، أو كتبٌ قرأتها، وكنت اكشف لها باطمئنان عن أحلام فتية بان تكون كاتبة، وشعرت أن قلمي يسير نحو هذا التيار، الكتابة من الوعي النسوي وأدب الكاتبات في مجتمع ثنائي اللغة والقومية غير منصف وغير متوازٍ.

وبدأت اشحن نفسي وانهمر بالقراءة وانشغلت بالقراءة النسوية، وبدأت تعطيني المحاضرة قصص وروايات وكتب منها ل نوال السعداوي وغيرها لتكون شهيتي أكبر وأوسع.

ربما كانت بنظري أجمل من نوال السعداوي، واحلام مستغانمي وهيفاء البيطار وسلوى عثمان ونازك الملائكة. داليا بشارة كانت بالنسبة لي كل هذا لأنها احتوت كل هذا وشحنتني بها وبهن وبالخيال وبالأدب. هذا هو الأدب الذي يهذب النفس ويسمو بها ويعطي للمرأة بعدًا رابعًا عن الجسد والنفس والروح.

والغريب ذات مرة انها اعطتني دفتر المذكرات وقصص كتبتها، لاكتشف من جديد امرأة كاتبة ذات ذائقة وذوق كتابي جميل، تكتب وتنشر وتكتب ولا تنشر ، تبتعد عن الكتابة وتقترب من الكتابة وتعيش وتعيش بين الحالات كلها. ونتبادل هدايا خاصة بيننا من كتب وقصص ومنشورات وهدايا تبعث نسيمًا معطرًا في الروح. نتبادل الاسرار، والخفايا تدعم كل منا الأخرى بطريقتها وشخصيتها ونكون معًا المتسع الآمن والقلب المحتوي الواسع .

اخبرتني أنها كانت تنشر في الصحف العربية المطبوعة الورقية حينها، حين كان للصحافة والملاحق الأدبية الثقافية وزناً وقدرًا وقراءً ومساحة ابداع ترتقي بالمجتمع العربي.

وفهمت أي كاتبة مصقولة الذهن، حادة الرؤية، طويلة المدى غنية في التصاوير، تملأ حبر قلمها في غمد التمرد، لتكتب. كي لا تصاب بالمرض او الحزن او الأسى. فحبر الكاتبات هو زمرة دم تمنح الحياة لكل الأجساد والعقول المسمومة مهما كانت فصيلة دمهم.

وأكثر موتيف صوتي وأدبي سواءً درست الأدب أو كتبت في الأدب أو عنه، كان يصدح من حنجرتها نحوي بهمس أو بصخب كتابي، الرفض والتمرد على القسوة والظلم والجهل، تكبيل أحلامنا كفتيات، وإخراس أصواتنا وتكفيننا أحياء أو اقتلاع الروح من أجسادنا لنصير قطيعًا خشبيًا.

أقف اليوم سنة بعد رحيلك عزيزتي دالية بشارة فضيلي، بموتك غرقًا، عندما اغمضتِ للمرة الاخيرة في موج آب 2023 ، موج هادئ وعميق كروحك، لتغرق معها الحكاية ، ليأخذك الموج حورية مكللة زعانفها بالألق والجمال، ربما لتسافر هذه الروح لجسد آخر على بعد سفر آخر في الزمن فتنجو والروح لا تغرق.

الان فهمت.... فهمت

حين نزلت عن الدرج الطويل لماذا كنت متهجمة في عينيك حزن وتمردٌ مكبوت!

فهمت معنى

أن إمراة كتبت ... ونشرت وتوقفت

وأن إمراة عادت لتكتب... ربما

ولتبقى ذكراك عطرة


panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك