مقال :‘ التزامنا بدعم الجبهة والتحالف مهم جدا، لكنه لا يعني ابدا الدفاع الاعمى عن موبقات رئيس الهستدروت ‘
ستجري يوم الثلاثاء انتخابات النقابات العمالية ( الهستدروت)، منظمة العاملات ( نعمت)، ومجالس العمال والعاملات في المناطق المختلفة .
سهيل ذياب - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
الملاحظة الاولى، علينا كجبهة ان نرى ان هذه الانتخابات هي سياسية بامتياز ، وليس فقط نقابية- اقتصادية، فعندما يجري الحديث عن تخاذل رئيس الهستدروت بالوقوف ضد اقرار حد ادنى للاجر بقيمة 40 شاقل للساعة، وتقف هذه القيادة ، مبدئيا ضد الاضرابات العمالية كوسيلة لتحقيق الحقوق، ورئيسها يدعو لاقامة حكومة تكتل قومي مع نتنياهو، انما تقوم برسم مواقف سياسية معادية للعمال، اليهود والعرب، وبإمتياز.
الملاحظة الثانية، مواقف قيادة الهستدروت بالقضايا التي تهم العمال العرب اقل ما يقال عنها انها لا تضعهم بسلم الاولويات، وبجميع المجالات؛ في التنظيم النقابي، في ميزانيات مجالس العمال ونعمت، في دائرة تعميق المساواة ( بقيادة الجبهة)، في حوادث العمل، في الدفاع عن حقوق العمال الفلسطينيين العاملين داخل اسرائيل وغيرها. هذه القضايا علينا طرحها كل الوقت قبل الانتخابات وخلالها وبالذات بعد انتهائها.
الملاحظة الثالثة، موضوع العمل النقابي- الاجتماعي في الجبهة يجب ان يحتل موقعا متقدما اكثر بمجمل عملنا السياسي لسببين؛ اولا، كوننا منحازون للطبقة العاملة والشرائح المستضعفة. وثانيا، كون الجبهة التيار السياسي اليساري والوحيد الفاعل في المجتمع الفلسطيني في اسرائيل. الامر الذي يحملنا مسؤولية اكبر.
الملاحظة الرابعة، مدى نجاحنا كجبهة هو ليس بنتائج الانتخابات ، وانما بتحويل مواقعنا داخل الهستدروت نحو هدفين اساسيبن: الاول، توسيع شبكة ارتباطنا بالعاملين والشرائح المسنضعفة وقيادة كفاحاتها. والثاني، هو كيفية ان نكون معارضة مكافحة، سياسيا ونقابيا، داخل مؤسسات الهستدروت وضمن وجودنا داخل الائنلاف.
لذلك ، فالمشاركة في التصويت للجبهة ضمن تحالفها مهمة جدا يوم الثلاثاء لنقوم بواجبنا تجاة الطبقة العاملة العربية واليهودية.
من هنا وهناك
-
‘هل يطلّ علينا عام 2025 من نافذة التفاؤل ؟‘ - بقلم : معين أبو عبيد شفاعمرو
-
‘ حتى نلتقي درويش ومطر ‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال يكتب : ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !
-
د. جمال زحالقة يكتب : بعض تطوّرات 2024 - غزّة وأمور أخرى
-
من أجل الجيبة والبيئة والمجتمع: كيف نقلّص من هدر الطعام ؟
-
مقال: ‘حتى نلتقي .. مطر وشوك‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال : هل إذا صمتت المدافع يعلو صوت الفقراء؟
-
كمال إبراهيم يكتب : الحرب التي لا تنتهي
-
‘ التسامح لغة السعادة ‘ - بقلم: د . غزال أبو ريا
-
الخبير الاقتصادي اياد شيخ أحمد يكتب : نسبة الفقر بين الأسر العربيّة بلغت 42% عام 2023
أرسل خبرا