‘ نقص التمويل لأهداف ودوافع سياسية ‘ - بقلم : حسن عبد الحميد
إن زيارة المفوض العام للاونروا فليب لاريزاني لبعض المخيمات الفلسطينية في سوريا " مخيم خان دنون – مخيم اليرموك " تكتسب أهمية لأنها تأتي في سياق
حسن عبد الحميد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - صورة شخصية
الإطلاع الميداني المباشر على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا .
وإن ما شاهده السيد المفوض العام لحالة الدمار في مخيم اليرموك على يد الجماعات الإرهابية الظلامية وكذلك ما استمع اليه من اللاجئين الفلسطينيين في مخيم خان دنون والاطلاع على أوضاعهم والاستماع الى معاناتهم هذا نموذجاً عن أوضاع ومعاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وخاصة في ظل الظرف المعيشية الصعبة بسبب من موجة الغلاء التي تجتاح العالم انما تشكل عاملاً اضافياً على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا .
هذه الأوضاع يجب أن تضع المفوض العام للأونروا أمام مسؤولياته فبدل الذهاب باتجاه البحث عن منظمات دولية لإحالة خدمات الأونروا لها أو زيادة الشراكات داخل منظومة الامم المتحدة لتقديم خدمات نيابة عن الأونروا بسبب نقص التمويل لأهداف ودوافع سياسية واضحة المعالم في إطار السياسة الأمريكية وصفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .
علماً أن التفويض الممنوح للمفوض العام لايخوله بتغيير وظائف ومهام الأونروا التي أنشأت من أجلها لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948 وفقاً للقرار الأممي 194
في هذا السياق نحذر من فخ نقص التمويل وتقليص الخدمات على طريق موائمة الخدمات وتسليمها للدول المضيفة بإنهاء الأونروا لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين
إن اللاجئين الفلسطينيين لا يتحملون مسؤولية نقص التمويل والذي يشكل مساساً بالخدمات المقدمة والتي تمس بمقومات الحياة
إن المفوض العام للأونروا والأمين العام للأمم المتحدة والجمعية العامة مطالبين بإيجاد حل لميزانية الأونروا بالتمويل المستدام وتوفير كل مايلزم لاستمرار الأونروا بإدائها لمهماتها ووظائفها تجاه اللاجئين الفلسطينيين ، وإن اللاجئين الفلسطينيين في سورية لهم خصوصية بسبب من انعكاسات الأزمة السورية عليهم على امتداد العشرة سنوات الماضية لما لحق بهم من معاناة .
مهم أن ننقل معاناتهم لكن الاهم ايجاد السبل لمعالجة هذه المعاناة بتقديم الخدمات والمساعدات اللازمة وزيادتها ويأتي في المقدمة مخيم اليرموك وحندرات من أجل الاسراع برجوع الاهالي وعودة الحياة الى ربوع هذه المخيمات .
وهذا مايجب أن يكون في مقدمة أولويات عمل المفوض العام للأونروا في الاجتماعات التي ستشهدها الأشهر القادمة ومع الجهات المعنية باللاجئين الفلسطينيين .
من هنا وهناك
-
‘هل يطلّ علينا عام 2025 من نافذة التفاؤل ؟‘ - بقلم : معين أبو عبيد شفاعمرو
-
‘ حتى نلتقي درويش ومطر ‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال يكتب : ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !
-
د. جمال زحالقة يكتب : بعض تطوّرات 2024 - غزّة وأمور أخرى
-
من أجل الجيبة والبيئة والمجتمع: كيف نقلّص من هدر الطعام ؟
-
مقال: ‘حتى نلتقي .. مطر وشوك‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال : هل إذا صمتت المدافع يعلو صوت الفقراء؟
-
كمال إبراهيم يكتب : الحرب التي لا تنتهي
-
‘ التسامح لغة السعادة ‘ - بقلم: د . غزال أبو ريا
-
الخبير الاقتصادي اياد شيخ أحمد يكتب : نسبة الفقر بين الأسر العربيّة بلغت 42% عام 2023
أرسل خبرا