من رماد النار إلى المزاد: اعرف كم بلغ سعر تشالنجر SRT ديمون 170 محترقة
في عالم السيارات، من النادر أن تثير سيارة محترقة كل هذه الضجة، لكن ما حدث في مزاد علني مؤخرًا أثار دهشة الجميع. سيارة دودج تشالنجر SRT ديمون 170، وقد تحوّلت إلى كتلة من الفحم الأسود بعد أن طالتها النيران،
من رماد النار إلى المزاد: اعرف كم بلغ سعر تشالنجر SRT ديمون 170 محترقة
بيعت بسعر تجاوز 70,000 دولار أمريكي (262,500 ريال سعودي)! نعم، سيارة تُظهر صورها وكأنها خرجت للتو من ألسنة الجحيم، كانت محط مزايدة حامية جعلتها تتجاوز أسعار سيارات نظيفة وجديدة من فئة أقل.
وقد نشر على الانترنت هذا الخبر الغريب تحت عنوان: ”شخص ما دفع 70 ألف دولار مقابل دودج محترقة تبدو وكأنها قادت عبر الجحيم“ – عنوان صادم لكنه يعكس حقيقة الموقف حرفيًا.
السيارة المحترقة تعود لنسخة نادرة جدًا من دودج، وهو تشالنجر SRT ديمون 170، أقوى طراز إنتاجي من سيارات تشالنجر على الإطلاق. تم إنتاج هذا الوحش بعدد محدود للغاية، وكل نسخة بيعت مسبقًا بالكامل قبل أن تصل إلى صالات العرض. وفي السوق السوداء لعشاق السيارات النادرة، تحوّلت هذه الطرازات إلى ما يشبه الأعمال الفنية الممنوعة، أو التحف التاريخية التي لا تُقدّر بثمن – حتى لو تحوّلت إلى رماد.
اللافت أن هذه النسخة تحديدًا كانت شبه جديدة، حيث لم تكن قد قطعت أكثر من 16 ميلًا (25,7 كم) قبل اندلاع الحريق الذي أتى على معظم أجزاء السيارة الخارجية. الهيكل الخارجي بدا مشوهًا بالكامل، مع طلاء متقشّر، مصابيح أمامية منهارة، وسطح مدمّر. لكن المفاجأة كانت داخل المقصورة. فالداخلية بقيت بحالة مدهشة، وكأن النيران لم تصلها قط. المقاعد الجلدية، لوحة العدادات، وحتى عجلة القيادة، كلها ما زالت سليمة تقريبًا، بل إن بعض المكونات البلاستيكية الواقية التي تأتي من المصنع لم تُنزع بعد.
أما المحرك، وهو قلب النابض في سيارة ديمون، فقد نجا بأعجوبة. الصور المنشورة تظهر أن المحرك – ذو الـ 1,025 حصاناً – لا يزال في مكانه، ولم يتعرض لتلف ظاهر. وهذا ما جعل الكثيرين يتكهنون بأن السيارة قد تكون صالحة للاستعادة أو على الأقل لاستخدام مكوناتها في مشروع آخر. من المحتمل أن المشتري هو جامع سيارات نادرة، أو ربما ورشة تعديل تبحث عن محرك سيارة دودج تشالنجر SRT ديمون 170 فائق الأداء لتثبيته في هيكل جديد.
المزايدة نفسها كانت حدثًا استثنائيًا، في مزادات الإنقاذ، من النادر أن تتجاوز قيمة السيارة بضع آلاف، خصوصًا إذا كانت بحالة ميؤوس منها ظاهريًا. لكن في هذه الحالة، المشاعر والعاطفة، إضافة إلى ندرة الطراز، غلبت المنطق الحسابي. السيارة لم تُعامل كخردة، بل كقطعة تاريخية من العصر الأخير لسيارات العضلات الأمريكية المتطرفة، خاصة أن إنتاج تشالنجر قد أُعلن رسميًا عن إيقافه.
ما يجعل القصة أكثر إثارة هو المفارقة بين الموت والنهوض من الرماد. سيارة وُلدت لتكون الأسطورة الأخيرة من دودج، احترقت قبل أن تُستخدم، لكن رغم كل شيء، ما زالت تجذب العشاق والمهووسين، وتدفعهم للمخاطرة بأموال ضخمة فقط من أجل امتلاك بقايا الحلم. وبينما يظن البعض أن الصفقة جنون، يراها آخرون كنزًا نادرًا لا يُقدّر بثمن.
في النهاية، قد تكون هذه السيارة مثالًا فريدًا على كيف يمكن للشغف أن يتغلّب على الواقع، وعلى أن الرماد أحيانًا يحمل بداخله جذور من المجد تنتظر من ينفخ فيها.
Photo by Volkan Furuncu/Anadolu Agency/Getty Images
من هنا وهناك
-
شركة كيا تخفّض أسعار سياراتها الكهربائية
-
مرسيدس تقدّم خصومات ضخمة على سياراتها الكهربائية
-
ميتسوبيشي لانسر إيفو قد تعود للحياة… الأسطورة اليابانية تستعد للنهضة من جديد!
-
تويوتا تعرض نسخ هايلكس الجديدة المعدلة
-
لماذا غيّرت هوندا استراتيجيتها من السيارات الكهربائية إلى الهايبرد؟
-
انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية في إسرائيل
-
تويوتا تعيد سيارة سايون من جديد لكن بشكل لم يخطر ببال أحد!
-
الجيش الإسرائيلي يحظر على ضباطه استخدام السيارات الكهربائية الصينية – سفارة الصين في تل أبيب: ‘الحديث عن تجسس السيارات كذب‘
-
هل تُحل مشكلة استيراد السيارات الجديدة؟ عرض خطة لاستئناف العمل في ميناء ايلات
-
تويوتا هايلوكس 2026 الجديدة كلياً تقترب من الكشف الرسمي عنها





أرسل خبرا