في تسريع الشفاء والحفاظ على مستويات الطاقة وتعافي جسمك أسرع، فقد تكون هناك بعض نقاط الضعف بالجسم، والتي تحتاج إلى وقت للتعافي؛ لذا يجب سواء كانت الولادة طبيعية أو قيصرية، الاهتمام باحتياجات جسمك من الرضاعة الطبيعية.

إليك عدد السعرات الحرارية التي تحتاجينها بعد الولادة وأبرز الأطعمة الممنوعة .

في الأشهر التالية للولادة، تحتاج معظم الأمهات الجدد إلى ما بين 1800 و2200 سعرة حرارية كل يوم وفي حالة الرضاعة الطبيعية، ستحتاج الأم إلى ما يصل إلى 500 سعرة حرارية إضافية. إذا كانت الأم تعاني من نقص الوزن، أو تمارس الرياضة أكثر من 45 دقيقة كل يوم، أو ترضع أكثر من طفل، فقد تحتاج لأكثر من 500 سعرة حرارية في اليوم.

التغذية اللازمة بعد الولادة

بعد الولادة، يحتاج الجسم إلى استعادة العديد من العناصر الغذائية الهامة. ففي كل وجبة، املئي نصف طبقك بالفواكه والخضروات، أما النصف الآخر فيجب أن يحتوي على الحبوب الكاملة مثل الأرز البني، أو خبز القمح الكامل، أو دقيق الشوفان ويجب أيضًا الحد من تناول الأطعمة والمشروبات المصنعة المعبأة والتي تحتوي على نسبة كبيرة من الملح والدهون المشبعة والسكر المضاف، كما تحتاج الأمهات الجدد أيضًا إلى الحصول على ما يكفي:

البروتين: الأطعمة مثل المكسرات والمأكولات البحرية واللحوم الخالية من الدهون والبيض ومنتجات الصويا غنية بالبروتين، مما يساعد الجسم على التعافي من الولادة لذا عليك تناول خمس حصص يوميًا، أو سبع حصص في حالة الرضاعة الطبيعية.

الكالسيوم: تحتاج الأمهات الجدد إلى 1000 ملليجرام – حوالي 3 حصص من الحليب قليل الدسم يوميًا.

الحديد: تساعد العناصر الغذائية الجسم على تكوين خلايا دم جديدة، وهو أمر مهم بشكل خاص إذا فقدت الكثير من الدم أثناء الولادة الطبيعية وتعد أكثر الأطعمة غنى بالحديد هي اللحوم الحمراء والدواجن وكذلك التوفو والفاصوليا. سواء كنتِ تأكلين اللحوم أو كنتِ نباتية، فإن الاحتياج اليومي للأمهات المرضعات هو 9 ملغ يوميًا.

إذا كان لديك طفلان توأم، أو لديكِ ظروف صحية، أو تتبعين نظامًا غذائيًا نباتيًا أو خاصًا، استشيري الطبيب.

الأطعمة الممنوعة بعد الولادة الطبيعية

يحتاج الجسم بعد الولادة الطبيعية إلى الكثير من الطاقة، وبالنسبة للأمهات المرضعات يجب الحذر عند تناول الأطعمة التالية:

أسماك تحتوي على الزئبق

عند طهيها بطريقة صحية مثل الشوي يمكن أن تكون الأسماك مكونًا غذائيًا غنيًا بالعديد من العناصر الغذائية، وفي المقابل يجب الحذر عند تناول بعض أنواع الأسماك فقد تحتوي معظم الأسماك والمأكولات البحرية الأخرى أيضًا على مواد كيميائية غير صحية، وخاصة الزئبق. يمكن أن يتراكم الزئبق في الجسم ويؤثر على الجهاز العصبي المركزي لدى طفلك

تعد أبرز الأسماك التي يجب تجنبها هي سمك التونة وسمك أبو سيف والماكريل حيث تحتوي على مستويات أعلى من الزئبق ويجب تجنبها دائمًا عند الرضاعة الطبيعية.

أطعمة مسببة للإمساك

بعد الولادة الطبيعية، تجنبي الأطعمة التي تسبب الإمساك والتي تحتوي على نسبة منخفضة من الألياف، وتشمل هذه الأطعمة اللحوم الحمراء والجبن واللحوم المصنعة مثل اللحم المقدد والهوت دوج والخبز الأبيض والمقرمشات والمعكرونة.

يجب أيضاً على الأمهات المرضعات تجنب الأطعمة التي تسبب الغازات مثل الخضروات كالبصل والملفوف والبوركلي، ويمكن أن تشكل منتجات الألبان مثل الجبن الناعم والآيس كريم والمشروبات الغازية نفس الخطر، وعلى الجانب الآخر يجب تجنب أيضًا تناول الأطعمة التي تميل إلى الطعم الحامض بعد الولادة. بدءًا من البرتقال والليمون والجريب فروت والليمون والفراولة والكيوي والأناناس؛ لما قد تسببه من تهيج الجهاز الهضمي للأم وللطفل.

الطعام الحار جدًا

لا يُنصح أيضًا بتناول الأطعمة الحارة على الأقل لمدة 6 أشهر بعد الولادة؛ لأنها يمكن أن تعطل عملية الهضم أثناء التعافي، حيث يؤدي الجمع بين الطعام الحار ومسكنات الألم والمضادات الحيوية إلى زيادة شعور الحامل بآلام في المعدة، لذلك من الأفضل تجنب الأطعمة الحارة أثناء تناول أدوية ما بعد الولادة، ذلك بالإضافة إلى أنها قد تتسبب في إصابة الأمهات بالإسهال والجفاف .

الأطعمة الغنية بالدهون

يجب أيضًا تجنب الأطعمة الغنية بالدهون بعد الولادة ويوصى باستخدام مصادر الزيوت الصحية، مثل زيت السمك أو الزيوت التي تحتوي على أوميغا 3 و6 فتعد تلك الزيوت مفيدة للصحة.

الأطعمة الغنية بالصوديوم

تحتوي الأطعمة المالحة مثل الأطعمة المعلبة واللحوم المصنعة، مثل اللحم المقدد واللحوم المصنعة والهوت دوج على الكثير من الصوديوم. يمكن أن تتداخل هذه الأطعمة مع التئام الجروح؛ لأن الصوديوم من المعادن التي يمكن أن تلحق الضرر بالأوعية الدموية داخل الجرح المخيط وحوله، بحيث لا تتمكن العناصر الغذائية المهمة من الوصول إلى موقع الجرح.

تناول الكافيين

يجب على الحامل الحد من تناول الكافيين إلى 300 ملليجرام يوميًا، وهو ما يعادل فنجانين إلى ثلاثة فناجين من القهوة. فإذا حصل الطفل على الكثير من الكافيين من خلال حليب الثدي، فقد يسبب ذلك مشاكل في النوم واضطرابات الحالة المزاجية.

تصوير maxim ibragimov-shutterstock

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ