لماذا يؤذي الطفل نفسه؟.. إليك الأسباب والحل
يمكن أن يؤذي الأطفال والمراهقون أنفسهم تماماً مثل البالغين لذلك، يجب على الآباء دائماً أن يكونوا في حالة تأهب بشأن سلوكيات أطفالهم، والتي قد تشير إلى خطر إيذاء أنفسهم،
صورة للتوضيح فقط ، تصوير Studio Romantic-shutterstock
إيذاء النفس هو سلوك أو نشاط يقوم على إيذاء الطفل لنفسه، وتشير الأبحاث إلى أنه إذا حدث هذا السلوك بشكل مستمر، فقد يكون الأطفال أكثر عرضة لخطر الانتحار، إليك وفقاً لموقع "بولد سكاي" أسباب وطرق التعامل مع إيذاء النفس لدى الأطفال والمراهقين.
الإصابة بالاكتئاب
يمكن أن تؤدي بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب إلى دفع الأطفال إلى استخدام إيذاء النفس كوسيلة للتعامل مع مشاعرهم.
يمكن أن يجعل الاكتئاب الأطفال يشعرون بأنهم محاصرون بالمشاعر السلبية التي يصعب التغلب عليها، ونتيجة لذلك قد يحاول الطفل إيجاد طريقة للتخلص من هذه المشاعر أو تخفيفها.
اضطرابات القلق
من الممكن أن يبحث الأطفال الذين يعانون من اضطرابات القلق المفرط، عن بعض الطرق للتخفيف من هذه المشاعر، ومن بينها إيذاء النفس الذي يعمل كآلية تكيف غير صحية لتخفيف التوتر العاطفي وصرف الانتباه مؤقتاً عن القلق الذي يعاني منه الطفل، والذي يصعب التعبير عنه لفظياً.
على الجانب الآخر يجب الانتباه إلى أن الأطفال الذين لا يملكون المهارات اللازمة للتحكم في العواطف والتوتر قد يبحثون عن طرق غير صحية للتعامل مع مشاكلهم، بما في ذلك إيذاء النفس، كما قد يواجه الأطفال صعوبة في التعرف إلى المشاعر التي يشعرون بها والتعبير عنها من خلال الكلمات، ويمكن أن يؤدي الافتقار إلى هذه القدرة إلى زيادة خطر إيذاء النفس كوسيلة للتعبير عن المشاعر التي تنشأ بسبب التوتر.
العنف الجسدي
قد يواجه الأطفال الذين يتعرضون للعنف الجسدي أو العاطفي صعوبة في التعامل مع عواطفهم، ويمكن أن تؤدي تجارب العنف أو سوء المعاملة إلى زيادة خطر إصابة الطفل باضطرابات الصحة العقلية؛ مثل اضطراب ما بعد الصدمة، ونتيجة لذلك قد يستخدم الأطفال إيذاء النفس كوسيلة للتغلب على الصدمة التي تعرضوا لها والتحكم فيها.
على الجانب الآخر قد يكون إيذاء النفس وسيلة للأطفال للتعبير عن مشاعر العجز أو فقدان السيطرة على مشاكلهم الحياتية.
فقدان أحد أفراد الأسرة
يمكن أن يكون فقدان أحد الأحباء؛ مثل وفاة أحد الوالدين أو الأخ أو الصديق، سبباً لإيذاء النفس لدى الأطفال، فقد يشعر الطفل بالذنب أو اللوم، وقد يتسبب ذلك التفكير السلبي في زيادة خطر إيذاء النفس؛ للتخفيف من هذه المشاعر أو التعبير عن الخسارة التي يشعر بها الطفل.
الضغط الأكاديمي
يمكن أن يؤدي العبء الأكاديمي المتزايد، والنتائج المرجوة من الطفل إلى خلق ضغوط مفرطة لدى الأطفال وشعور متزايد باليأس والقلق، ويمكن أن يصبح هذا الخوف من الفشل عبئاً ثقيلاً يدفعهم نحو إيذاء النفس، كما يؤدي الضغط الأكاديمي أيضاً في كثير من الأحيان إلى إضاعة الأطفال للوقت المخصص للترفيه والأنشطة الترفيهية، ويمكن أن يؤدي ضيق الوقت للاسترخاء والتخلص من التوتر إلى زيادة خطر إيذاء النفس.
التعرض للتنمر
يمكن أن يؤدي التنمر عند الأطفال إلى إصابة الطفل بالضغوط العاطفية والنفسية، وذلك لأنهم يشعرون بالعزلة أو الوحدة، وقد يحاولون إيذاء النفس للتخفيف من هذه المشاعر.
علاوة على ذلك، إذا لم يحصل الطفل على الدعم الاجتماعي الكافي، فقد يشعر بأنه ليس لديه مكان يلجأ إليه عند مواجهة الصعوبات، خاصة إذا كان التنمر يحدث بشكل مستمر، وفي هذه الحالة يمكن أن يقوم الطفل بإيذاء نفسه.
المقارنة الاجتماعية
يمكن أن يؤدي شعور الطفل بعدم القدرة على منافسة الآخرين إلى تعرضه لبعض المشاكل العاطفية، فقد يشعر الأطفال بالضغط لتلبية بعض المعايير الاجتماعية أو تجاوزها، سواء فيما يتعلق بالمظهر الجسدي أو التحصيل الدراسي أو غيرها من الإنجازات.
يجب الانتباه إلى أن الضغط على الطفل من أجل التوافق مع المعايير الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى إيذائه نفسه.
التعامل مع إيذاء النفس عند الأطفال
في كثير من الحالات، يكون إيذاء النفس علامة على أن الطفل يواجه صعوبات، ويحتاج إلى دعم ومساعدة متخصصين، من المهم للآباء والأشخاص المحيطين بالطفل أن يطلبوا المساعدة من خبراء الصحة العقلية؛ مثل الأطباء النفسيين أو علماء النفس، للمساعدة في التغلب على مشاكل الأطفال.
على الجانب الآخر كأم إليك العديد من الخطوات التي يمكنك القيام بها وهي كالتالي:
تحدثي مع طفلك بلطف وأظهري له أنك مستعدة للاستماع دون تقديم تعليقات سلبية.
يجب بناء الثقة مع طفلك من خلال عدم إجباره على التحدث، والشرح له أنك على استعداد دائماً للاستماع والمساعدة.
حاولي أن تفهمي العوامل المسببة لقيام طفلك بإيذاء نفسه .
يمكنك محاولة جعل الظروف في المنزل أكثر أماناً للأطفال عن طريق تخزين وإخفاء الأشياء الحادة؛ مثل السكاكين وشفرات الحلاقة والمواد السامة.
يجب الانتباه إلى أن المراهقين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب إذا كان آباؤهم يقضون أكثر من 8 ساعات يومياً على وسائل التواصل الاجتماعي.
اطلبي المساعدة على الفور من طبيب نفسي لديه المعرفة والقدرة على مساعدة طفلك في التغلب على المشاكل التي يعاني منها.
من هنا وهناك
-
نصائح لاختيار الكتب المناسبة لعمر الطفل
-
كيف تقينَ طفلك من التهابات الحلق المتكررة؟
-
أطعمة تجنبيها لابنك المراهق.. لحمايته من هشاشة العظام و4 طرق للعلاج
-
تجربتي مع تسمم الحمل بعد الولادة.. وأعراضه الغريبة
-
كيف يمكن للأمهات تعزيز بيئة مليئة بالمرح في المنزل؟
-
كيف تحافظين على أسنان طفلك اللبنية من عمر 6 أشهر حتى 3سنوات؟
-
عبارات إيجابية قوليها لطفلك في الصباح وبعد العودة من المدرسة وقبل النوم
-
من منطلق توسعة منطقة بوليفارد وورلد: ما أهمية تعريف طفلك بتراث البلدان؟
-
9 أخطاء تربوية تجنبيها حتى لا تواجهي ‘متلازمة الطفل المدلل‘
-
عدم الاتزان المفاجئ عند الأطفال.. أسبابه وطرق التعامل معه
أرسل خبرا