شفاعمرو تنتخب | معين أبو عبيد يقدم استعراضا للصورة الحالية للمنافسة على رئاسة وعضوية البلدية
مع احتدام المعركة الانتخابية، ووسط التحديّات المركبة، والأزمات الداخلية والخارجية المُقلقة التي يعاني منها مجتمعنا، ومجالسه المحلية والبلدية وفقدان المواطن أمنه وأمانه واستقراره الذي تجاوز كل الخطوط وثقته،
معين أبو عبيد - صورة شخصية
وعدم وجود دلائل تشير لولادة فجر جديد يبعث الأمل.
هذه الأجواء والأوضاع الرّاهنة على ملعب السلطات المحلية والبلدية في مجتمعنا، هي اليوم أكثر خطورة وخصوبة بعد اقتحام أسوارها ودخولها بطرق جهنمية للساحة السياسية، الأمر الذي لا شك سيكون له التأثير المباشر السلبي على مجرى الانتخابات، نتائجها وأبعادها التي لا تخدم المصلحة العامّة، كانت هذه مقدمة على المستوى العام لمجتمعنا العربي.
وفي بلدتي شفاعمرو، وكما هو معلوم الانتخابات طائفية عائلية بحتة، طبعا لا تليق بمدينة راقية.
5 مرشحين يتنافسون على رئاسة البلدية، ولأول مرة منذ تأسيس المجلس البلدي حينها لم تُجرَ انتخابات، وتم تعيين رئيس أعضاء المجلس باتفاق يضمن تمثيلًا لكل الطوائف وذلك لغاية تأسيس الدولة سنة 1948 و14 قائمة للعضوية.
" سخونة المعركة تزداد "
الوضع اليوم يختلف كليا، وسخونة المعركة تزداد كلما اقترب موعد الانتخابات، وبدأت تلوح في أفق سماء شفاعمرو سحابة كثيفة، نأمل أن لا تكون سوداء حالكة وتكون بمثابة أول الغيث قطرات ماء عذبة تروي ليس فقط أراضيها، وإنما تغسل قلوبنا وعقولنا وتعبر عن انتمائنا لبلدنا، نفكر بعقلانية ولنجعل المعركة الانتخابية عرسًا ديمقراطيًّا حضاريًّا، والدعوة للحوار البناء بعيدًا عن لغة التجريح، القذف والتشهير، نشر الإشاعات التي ليس لها أي صلة بالواقع ومن شأنها تعكير صفو التآخي حتى خروج الدخان الأبيض.
وسط هذه الأجواء المشحونة بالتوتر والاستياء والتذمر لا يمكن أن يكون حديث السّاعة فقط عن الانتخابات، وإنما عن تفاقم الجريمة والعنف، وهذا يحدث في المناسبات العائلية، المقاهي، الأزقة، الحارات، أروقة المكاتب والمؤسسات. إذ يحاول كلٌ حل لغز دعم القوائم لأي مرشح رئاسة وتحديدًا، ما وراء قرار المربي أمين عنبتاوي لخوض الانتخابات في الوقت بدل الضائع، ومَنْ مِنْ القوائم ال 14 للعضوية ستعبر نسبة الحسم.
وامتحان المواطن الشفاعمري، وموقفه من تأسيس قائمة جديدة فوق طائفية "شفاعمرو" بيتنا" وهل بالفعل سيتحرر من الطائفية والعائلية التي هي سيدة الموقف لغاية اليوم وتقول لا للعقلية الرجعية، ونعم للانفتاح هذا ما سيكشفه لنا يوم 31 أكتوبر.
عدد أصحاب حق الاقتراع في شفا عمرو نحو 32600، وقد تصل نسبة التصويت إلى 75% وهذه الأصوات تقسم على 15 عضوًا، وعليه يتوقع أن يكون عدد الأصوات التي تؤهّل أيّ مرشح للحصول على مقعد عضويّة لا يقل عن 1350 صوتا.
حتى إعداد هذا التقرير، ومن خلال مكالماتي مع المرشحين للرئاسة عن القوائم الداعمة إليكم هذه الصورة:
المرشح ناهض خازم
صرّح أن كل من قائمة الفجر – شبابنا قدها- أبناء شفاعمرو –العهد والوفاء – إصلاح بلدنا – الجبهة – د ش دروز شفاعمرو – هـ ن للتغير والتوحيد، تؤيّده، وهذه القوائم تعتبر القوة الضاربة وفوزها أكيد.
عرسان ياسين الرئيس الحالي
أكد أن الاتصالات المكثفة مستمرة، ولم توضح الصورة النهائية بعد الشارع الشفاعمري سيعيد تجديد الثقة بي، وهو يعرف من عمل لمصلحة البلد.
المرشح المربّي امين عنبتاوي الرئيس الأسبق
إني على اتصال مع عدد من القوائم، ولمست من خلال مشاوراتي وتواصلي أن هناك نوايا لدعمي وخلال الأيام القلية سيتم الإعلان عن القوائم الدّاعمة.
المرشح رياض حصري
موضوع القوائم الداعمة لم يحسم بعد، هناك قوائم لم تعلن موقفها ومنها ممكن أن تنسحب. مصدر قوتي نابعة من دعم الشباب تحديدا من كافة القوائم وأطياف المجتمع الشفاعمريّ الذين يرون بي مرشحهم وممثلهم لتغيير الوضع الحالي. كلي أمل أن أكون القوة الأولى أو الثانية وأتوقع عدم الحسم من الجولة الأولى.
المرشح موفق سواعد
محاولاتي المتكررة للحصول على تعقيب أو تصريح منه لم تنجح، وعلمت أن هناك قائمة جديدة للعضوية برئاسة محمود بركات ستدعمه.
" روح رياضية "
وفي حديث لي مع سكرتير الانتخابات في شفاعمرو، الإعلامي حسين الشاعر، عن عملية تقديم القوائم، أكّد أنها كانت بدقة متناهية وبروح رياضية عالية. وقد قمنا بتنظيم مواقع الصناديق، إذ تم توزيع الناخبين على 49 صندوقًا موزعة على 15 مدرسة ومراكز جماهيرية، وتخصيص عدد من الصناديق لأصحاب القدرات المحدودة والحالات الخاصّة، متمنيا أن تكون المنافسة أخوية وشريفة وأن تبقى العائلة الشفاعمرية فوق أي اعتبار.
وفيما يلي قائمة القوائم للعضوية وعددها 14
أبناء شفاعمرو برئاسة زياد الحاج – الفجر الشبابية برئاسة رائف صديق – وحدة شفاعمرو برئاسة جريس حنا – دروز شفاعمرو برئاسة فرج خنيفس، إصلاح بلدنا برئاسة عامر أرملي_ الجبهة برئاسة صبري حمدي- العهد والوفاء برئاسة جميل سواعد- الشباب للتغيير والتوحيد برئاسة داهود حسون- الوحدة الإسلامية برئاسة محمود سواعد- شفاعمرو بيتنا برئاسة حاتم حسون- التجمع برئاسة المرشح للرئاسة رياض حصري- أبناء البلد برئاسة جميل صفوري.
قائم بأعمال رئيس بلدية شفاعمرو جريس حنا، أعرب عن اعتقاده بأنه ستكون جولة ثانية، ولم يعلن بعد عن دعم أي مرشح، وناشد أهالي شفاعمرو الروية وتحكيم الضمير لأن "الانتخابات يوم ونحن نحيا دوم" وعلينا قبول كل نتيجة.
زاويتي تقول للأسرة الشفاعمرية: "ويكفي أنّها بلدي لأهواها".
المربي أمين عنبتاوي - تصوير موقع بانيت
رياض حصري - تصوير قناة هلا وموقع بانيت
عرسان ياسين
من هنا وهناك
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
-
د. جمال زحالقة يكتب : زيارة بلينكن لإسرائيل - بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
أرسل خبرا