‘ خالد تاجا.. التحليق في فضاء الخلود ‘ - بقلم : ناجي ظاهر
عاش الفنان الممثل السوري المبدع خالد تاجا، (6 تشرين الثاني 1936- 4 نيسان 2012)، حياة صاخبة ومات ميتة هادئة، تاركًا وراءه العشرات من الاعمال الفنية في مجالات التمثيل المسرحي،
ناجي ظاهر - صورة شخصية
السينمائي والتلفزيونية، وقد اعتبرته مجلة "تايم" الامريكية عام 2004 واحدًا من أفضل خمسين ممثلًا في العالم، أما الشاعر محمود درويش فقد أطلق عليه لقب " انطوني كوين العرب".
بداياته الاولى
تعود جذور الفنان خالد تاجا إلى عائلة سورية كردية، وهو من مواليد مدينة دمشق. تقول المعلومات المتوفرة إنه كان ولدًا مشاغبًا حتى أن أمه اصطحبته إلى مصحة اجتماعية عندما كان في التاسعة من عمره، فقال لها أهل الشأن هناك إنه ولد فائض الطاقة. كان خالد طفلًا مشاغبًا. وكان يحب الرسم. ابتدأت موهبته في الفن التمثيلي بالظهور في العاشرة من عمره.. وذلك خلال دراسته الابتدائية، أما انطلاقته الفنية الاولى فقد كانت عام 1957، عبر مشاركته في العديد من الاعمال المسرحية السورية، وقد كان دوره الأول في السينما، في فيلم "سائق الشاحنة" الذي أنتجته "المؤسسة العامة للسينما" في دمشق عام 1966 حين اختاره المخرج اليوغسلافي يوشكو فوتونوفيتش للقيام بدور البطولة فيه، ومن ثم توالت أعماله الفنية السورية، ومن أفلامه الشهيرة فيلم "الفهد" وفيلم "رجال تحت الشمس".
حياته الشخصية
تزوج خالد تاجا أربع مرات، وقد انتهت حياته الزوجية بالفراق حينًا وبالطلاق حينا آخر، في أواسط التسعينيات قرّر أن يعيش وحيدًا برفقة فنه وذكرياته.
في أواسط الستينيات من عمره أصيب خالد تاجا جراء إفراطه في التدخين بالسرطان في إحدى رئتيه، مما اضطر الاطباء لاستئصالها، وقد توقف عن التمثيل مدة سنوات. في مطالع السبعينيات من عمره عاوده زائره المرض اللعين، وقد فارق الحياة وهو في الثالثة والسبعين.
حساسية مفرطة للموت
اتصف خالد تاجا بحساسيته المفرطة تجاه الموت، وبإمكان مَن يُبحر في الشبكة العنكبوتية مشاهدة العديد من مقاطع الفيديو التي يتحدّث فيها عن الموت/ موته أيضًا، باسى وحسرة عن لحظة الفراق الأبدية، وكثيرًا ما ردّد فيها مقولة " الموت حق". ومما يذكر في هذا السياق أنه كان يخطّط لكتابة قصة حياته ليحولها إلى مسلسل درامي، وعلّل السبب أن حياته فيها الكثير من الآلام والصعوبات والإصرار والعمل على تحقق الهدف.
عندما شرع شبح الفراق الابدي يدق بابه بقوة أسس خالد تاجا قبره بنفسه وكتب عليه “مسيرتي حلم من الجنون، كومضة شهاب زرع النور بقلب من رآها، لحظة ثم مضت”، كما حمل جملة “منزل الفنان محمد خالد بن عمر تاجا من مواليد عام 1939".
حظي خالد تاجا بالعديد من التكريمات والجوائز، منها جائزة أحسن ممثل ثان عن دوره في مسلسل التغريبة الفلسطينية، وذلك في مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون الذي أقيم عام 2005.
من هنا وهناك
-
‘شهيدة التخلف ‘ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
أرسل خبرا