مقال بعنوان: ‘لا تؤذ غيرك! ‘ - بقلم : المحامي شادي الصح
في أعقاب ما كتبه الإعلامي بسام جابر عن السيارات وعن احتلالها للأرصفة واقتراب انتخابات السلطات المحلية ومدى جدية المرشحين للوقوف عن كثب وبجدية عن تلك الظاهرة المقيتة
المحامي شادي الصح
وهي وقوف/ركن السيارات على الأرصفة وإغلاق مداخل البيوت والحاق الضرر بالجيران بساكني الحي وبالقادمين من خارج البلد!وهل المرشح سوف يكون على قدر من الشجاعة والجرأة ليطلب بحزم من المواطنين تنفيذ القانون وأن يكونوا على أخلاق يمستوى عال لكي لا نؤذي بعضنا بعضاً.
من منا لم يذهب مرة إلى مؤسسة في بلده وانتظر طويلاً ليجد مكاناً لركن سيارته، حتى أني أسمع من بعض الأشخاص بأنهم ذهبوا إلى مؤسسة معينة وتركوا ولم يدخلوا لأنهم لم يجدوا مكاناً لركن السيارة بسبب سوء عدم التنظيم وخوفاً من وقوعهم في إشكال معين أو مشكلة إن طلبوا عدم ركن السيارات بهذه الصورة.
حادثة حقيقية
وحدثت حادثة بأن حضر رجل ليدخل منزله ويدخل معه والدته على كرسي متحرك ولكن وجدا سيارة أغلقت باب المنزل وبصعوبة دخل وأدخل والدته على الكرسي المتحرك وطلب من أخيه احضار سيارته لسد الطريق أمام الشخص الذي أغلق المدخل فبعد ساعات تم قرع جرس البيت ليدخل شخص يطلب ابعاد السيارة ليستطيع الخروج بسيارته إلا أن صاحب المنزل رفض ابعاد السيارة وفقط في اليوم التالي بعد أن ذهبا إلى العمل استطاع من اخراج سيارته والحكم على الشيء فرع من تصوره. تصور أن تأتي بعد يوم عمل إلى بيتك فتجد المدخل مغلقاً بسيارات لا تعرف لم هي تابعة! وتصور أن تذهب إلى مكان بعيد لتجد مكاناً لتركن سيارتك لأن كل الأماكن ممتلئة!
الإزدواجية في التعامل
من منكم لم يسافر أو يمر في بلدة يهودية وشاهد كيف يتم ركن السيارة بصورة قانونية،لم ألحظ يوماً أن عربي زار بلدة يهودية وقام بركن سيارته كما يحلو له! لأنه إن فعل هذا فخلال دقائق سيتم مخالفته.
والسؤال لماذا لا يتم التعامل في بلداننا العربية كيفما نتعامل عندما نكون في بلدة يهودية عندها فقط عندها سنكون على قدر من المسؤولية وستكون أخلاقنا عالية.
أحب لأخيك كما تحب لنفسك
إن أمثلة الازدواجية كثيرة في حياتنا، وهذا أدى إلى خلل كبير في البنية الاجتماعية، وإلى اعوجاج في التعاملات، وما هذا إلا بسبب اعتلال التفكير، وضعف الإيمان.
إن النبي الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ يقول: "أحب للناس ما تحب لنفسك" ويقول: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
رسالة إلى كل مرشح
أن لا يخاف ويعمل حساب لفلان وعلان بأنه إن نبهتهم فلن يصوتوا لي!! تلك كارثة لا بل طامة كبرى، على المرشح والمنتخب أن يضع نصب عينيه بأن هدفه الصالح العام وليس الخاص وان يعمل وفق القانون وأن لا يعمل وفق نظام العائلية والقبلية، بأن يقول كلمته التي يؤمن بها، لأنه إن تحدث بشيء وأضمر في قلبه ضيء آخر عندها لن تستقيم أمورنا.
تريدون سماع شهادة حقيقية
في أيام العيد التي تعتبر أيام سعادة وفرح هناك من يفرح بطريقته الخاصة نحن لا نقول له لا تفرح بل نريد له أن يكون أسعد الناس ولكن لا يؤذي أحداً، هناك فرق من سائقي الماتورات ذات الأصوات المزعجة والعالية التي تمر تجوب الشوارع الرئيسية في البلدان العربية ليكونوا مصدر ازعاج للناس، ففي بلدة معينة فرقة من الماتورات تجوب شوارع البلدة بأصوات عالية ومرتفعة تقض مضجع أهل البلد، والشرطة تقف مكتوفة الأيدي ازاء هذه الظاهرة التي انتشرت. صارت هذه الماتورات تشكل مصدراً للازعاج حتى أن هناك من ينادي بسن أنظمة داخلية أو حتى قوانين لمنع الماتورات من الدخول إلى داخل القرى والبلدان لأنها تشكل خطراً محدقاً.
وهذا نزار قباني يصف الإزدواجية
لماذا نحن مزدوجون إحساسا وتفكيرا؟- لماذا نحن أرضيون.. تحتيون..-نخشى الشمس والنورا؟-لماذا أهل بلدتنا يمزقهم تناقضهم؟-ففي ساعات يقظتهم، يسبّون الضفائر والتنانيرا-وحين الليل يطويهم -يضمّون التصاويرا!".
من هنا وهناك
-
مقال: هل أمريكا العظمى في طريق الانهيار مثل الاتحاد السوفيتيّ ؟ بقلم : المحامي زكي كمال
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
التعقيبات