مقال: ‘ عذراً رسول الله.. رجعنا كفاراً يضرب بعضنا أعناق بعض! ‘
ما بعد المقابلة " بسام جابر يحاور"- قبل ايام قلال ، أجرى معي الإعلامي بسام جابر حواراً عميقاً، وفي المقابلة نفسها قلت " عندما أخرج من الاستوديو سأتلقى الرسائل
كانت المقابلة الأخيرة هامة جداً تطرقت تقريباً لنواحي عدة تهم مجتمعنا العربي النازف بكل قوة، كانت مقابلة سلطت الضوء على التوعية لعل وعسى أن نأخذ بالنصائح ونتبعها ونسير وفقها فبها نرى الجانب المضيء.
واثناء ورود الاخبار المتتابعة خير يتلوه خبر وجريمة تتلوها جريمة، كان لا بد من كتابة هذا المقال.
الأسئلة المطروحة .......
أولاً: من المسؤول؟؟ هل نحن مسؤولون؟؟
ثانياً: ماذا عن النواب لجنة المتابعة، رؤساء السلطات والبلديات؟
ثالثاً: هل تم استثمار الميزانيات وإنفاقها في مكانها الصحيح ؟ مثلاً مشروع بلد بلا عنف !! هل قلل من نسبة الجريمة....
رابعاً: ما دور الصحافة والإعلام، المدارس، المساجد؟
خامسا: لائحة الاتهام ضد من سيتم تقديمها، هل ضدنا نحن العرب!! أم ضد شرطة إسرائيل ؟ أم ضد الحكومات الإسرائيلية ؟
سادساً: أولم يحوي التقرير إشارة لنا بأن نستيقظ من كبوتنا.....
سابعاً: عل نحن بارعون في فنون الاغتيالات!
هل فقدنا القيم والأخلاق؟
ماذا حدث بعد أحداث اكتوبر ؟!
المؤتمرات:
لم نعد بحاجة الى المؤتمرات ولا إلى البيانات وكل التصريحات ولا إلى المظاهر الصوتية التي اختفت ولا الى كل الوساطات وكل الشعارات وكل الخطط الخمسية والمشاريع الإنمائية والرخاء الاقتصادي والخدمات الاجتماعية، ماذا صنعت تلك المؤتمرات لمجتمعنا! الم يحن الوقت لان تخصص ميزانيات تلك المؤتمرات لإنقاذ ولو حياة شاب أو عائلة من الضياع.
الميزانيات التي تتبخر:
من منكم لم يسمع عن تبخر أل 150 مليون شاقل التي خصصت لبرامج للبلديات والمدارس العربية ولكن تلك الأموال لم يتم تخصيصها لأهدافها ( الخروج من آفة العنف) وإنما تم استغلال تلك الأموال بطرق غير مشروعة ، ليس فقط في تلك الأموال وإنما الملايين ضاعت في طرق غير مشروعة فعندما تضيع الأمانة يضيع معها كل شيء في هذه الدنيا.
فلا نلوم الوزارات بل نلوم القائمين على صرف الميزانيات الذين يخططون ويرسمون سبل انفاق تلك الميزانيات ( طرق غير مشروعة)، فلو تم تخصيص تلك الميزانيات لأهدافها الحقيقية وكل من له يد انفقها في الطرق المشروعة لرأينا احتواء الشباب الذين انزلقوا إلى عالم الجريمة بسرعة، لرأيناهم في النوادي المدارس، صرف الميزانيات الباهظة في غير أماكنها له دور في تفاقم الجريمة واستفحالها.
ما كان في الماضي كان!
لا تلوموا الأهل فكثر لا يعرفون ما يقوم به الأبناء، صحيح أنه الساعة الثالثة قبيل الفجر وكان على الأهل أن يراقبوا ولكن نحن في زمن رديء قلة من الأباء يعرفون ما يقوم به الأبناء.
نحن في زمن فيه الكثير من المغريات، عصر التكنلوجيا دخل مجتمعنا من أوسع أبوابه.
رجعت العائلية والحمائلية والعصبية القبلية.
اختلف كل شيء في هذا الزمن فلم يعد ما كان على ما كان.
متى كنتم تشاهدون فتيات ونساء في يقدن سياراتهن بسقف مفتوح يد واحدة على المقود والثانية خارج السيارة!
متى كنتم تشاهدون النساء يقدن السيارات وأصوات الموسيقى تسمع من سياراتهن!؟
وما زلتم تبحثون أين الأسباب لما نحن فيه:
الحل بأيديكوا وايدينا دشرونا الحل بأيدكوا….
أكم من مرة قلتلكوا احنا شعب بطرانين بنطوش عشبر مي ولبسنا ثوب مش النا ولا عقدنا فبلاش نلوم فلان وعلان وافهموها كيف بدكوا تفهموها!!!
اكثر شعب بنوكل اللحمة المشوية ومش بس اللحمة المشوية واللحم الحي نلوك بلحوم بعضنا البعض وعايشين على القروضات من البنوكة ومن السوق السودا…
لشو للرحل لازم اطلع رحلة لأنو جاري طلع رحلة ولازم أجيب سيارة من الشركة لأنو جاري جاب سيارة من الشركة،
والشباب (!) لازم يعمل تعديلات عالسيارة ( نفخ) عشان بالليل يسمع الناس النايمة صوت السيارة ! والأهل يعرفون كل ما أقول يشاهدون بل ويدعمون اما بالصمت والسكوت واما بالتصريح والتلميح.
والعرس لازم مية خروف وأصور الخرفان المذبوحة والعرس لازم اجيب مغني يكلفني ثلاثين ألف شيكل دحية وصياح وسكر وشرب وبار الخ كلكوا بتعرفوا والعروس حفلة توديع عزوبية لصاحباتها وما أدراك وللمحكمة الشرعية بعد أسبوع أو أسبوعين وبعدهن عم بيسدوا دين العرس بيتطلقوا وبظل دين العرس!!!
والشباب الضايع لازم يحجز للحلاقة لحيته السوداء والطقية الي لابسها والبنت الي بتطلع من قلب دارها من أمام أهلها بملابس فاضحة وترجع آخر الليل
ودشرك من الكلاب البنت الي بتنيم الكلب حدها ولا البسة ولازم كل ليلة تطلع تتمشى مع الكلب تبعها بالليل جاررتوا عشان صاحباتها جابوا كلب ….وزناخة البنات ووقاحة الشباب!
هذا ما يسمونه (بالعربي الجيد).والأهل ساكتين والي بينتقد هاي التصرفات بيقولوا عنو رجعي ( التقدميين) مشكلتنا عايشين عشان نقلد بعضنا البعض.
اثناء كتابتي هذا المقال وإذ بي أقرأ عن قتيل يتلوه قتيل
في غضون ساعات قليلة أربعة قتلى.
من هنا وهناك
-
مقال: هل أمريكا العظمى في طريق الانهيار مثل الاتحاد السوفيتيّ ؟ بقلم : المحامي زكي كمال
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
التعقيبات