طالب سبعيني ينال الدكتوراه بعد نصف قرن
نرى بعضاً من أفراد مجتمعنا يقتلون أحلامهم ويجعلونها تحتضر عندما يكبرون بالسن؛ فنراهم يتخلون عن أحلامهم وأهدافهم كلما مرت سنة جديدة في حياتهم، فكم من شخصٍ شعر بالخجل من أن يكمل دراسته بجانب من يصغرونه بالعمر،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: SeventyFour - istock
وكم من شخص توقف عن التعلم وتطوير ذاته؛ لأنه وصل لعمرٍ معين، وكم من شخص يخشى أن يلاحق أحلامه البسيطة؛ حتى لا يسمع من يستهزئ به ويقلل من شأنه، وهو لا يعلم أن التعلم عملية تستمر طوال الحياة، ولم يفت الأوان أبداً لفعل كل ما يفكرون فيه ويتطلعون إليه في هذه الحياة. في كل يوم هناك فرصة جديدة، وأبواب تنفتح لكل من يجتهد للوصول إليها، فالأحلام لا تعرف عمراً معيناً، تتوقف عنده لتودع صاحبها للأبد، بل تعيش وتستمر في قلب كل من يملك الحماس للانطلاق نحو تجارب جديدة كل يوم. ووفقاً لهذا الرأي، فقد نال رجل سبعيني درجة الدكتوراه بعد أن بدأ مشواره للحصول عليها منذ أكثر من نصف قرن، وفقاً لموقع BBC. بدأ الطالب، البالغ من العمر الآن 76 عاماً، رحلته للحصول على الدكتوراه عام 1970، وبعد 52 عاماً أكمل برنامجه بنجاح وحصل على الشهادة، على الرغم من أن غالبية درجات الدكتوراه من المفترض أن تُكتمل في غضون خمس أو ست سنوات.
مشوار طوله 52 عاماً لتحقيق أسمى هدف
وفقاً للمعلومات الواردة في الدراسة، حصل الدكتور نيك أكستين على منحة فولبرايت في عام 1970؛ لإكمال دراسات الدكتوراه في علم الاجتماع الرياضي في جامعة بيتسبرغ، الأمريكية. لكن بعد خمس سنوات، عاد إلى المملكة المتحدة دون إنهاء الدكتوراه. في عام 2016، قرر أكستين استئناف مساعيه الأكاديمية مرة أخرى، والتسجيل في برنامج الماجستير في الفلسفة بجامعة بريستول في سن 69. بعد ذلك، واصل تعليمه في نفس المؤسسة للحصول على درجة الدكتوراه في الفلسفة، والتي أكملها عندما بلغ من العمر 75 عاماً. في 14 فبراير 2023، منحته جامعة بريستول درجة دكتوراه في الفلسفة. كانت زوجته كلير أكستين وحفيدته فريا، التي كانت تبلغ من العمر 11 عاماً، بجانبه لمشاركته اللحظة الحاسمة في عمره.
نيك أكستين يُضيف نظرية جديدة لشرح السلوك البشري
وفقاً لبيان صحفي صادر عن جامعة بريستول، فقد أسفرت الدراسة التي أجراها الدكتور أكستين عن نظرية جديدة لشرح السلوك البشري؛ بناءً على قيم كل فرد. هذه النظرية لديها القدرة على إحداث ثورة في منظورنا لعلم النفس السلوكي. وصرَّح السيد أكستين بأن أبحاثه كانت صعبة للغاية، حيث قال: "ما كنت أحاول القيام به في أوائل السبعينيات كان صعباً بشكل استثنائي. بعض المشكلات كبيرة جداً، لدرجة أنها تستغرق أفضل جزء من العمر لتتغلب عليها. إنهم بحاجة إلى تفكير طويل وصعب. لقد أخذني هذا الأمر 50 سنة". وقال مشرفه في جامعة بريستول، الأستاذ سمير عكاشة: "كان نيك طالباً متحمساً وحيوياً وملتزماً بشكل لا يصدق خلال فترة وجوده هنا. من المذهل رؤيته يتخرج بعد نصف قرن من بدء الدكتوراه الأصلية". جديراً بالذكر أن نيك أكستين يعيش مع عائلته المكونة من زوجته وابنين وأربعة أحفاد، في ويلز، سومرست.
من هنا وهناك
-
‘شهيدة التخلف ‘ - بقلم : رانية فؤاد مرجية
-
‘أبو إسلام يحترف صنعة الدهان‘ - قصة قصيرة بقلم : محمد سليم انقر من الطيبة
-
الجيّد.. السيّء.. الأسوأ.. - بقلم : زياد شليوط من شفاعمرو
-
قراءة في ديوان ‘على حافة الشعر ثمة عشق وثمة موت‘: الجرأة والجمال - بقلم : د. أحمد رفيق عوض
-
زجل للزَّيتون - بقلم : أسماء طنوس من المكر
-
قراءة في الديوان الرابع عشر للشاعر سامر خير بعنوان ‘لا بُدّ للصّخر أن ينهَزِم‘
-
قصيدة ‘كُنتَ الفتى الأبيَّ المُهَاب‘ - بقلم : الدكتور حاتم جوعية من المغار
-
‘وذرفت العاصفة دمعة‘ - بقلم: رانية فؤاد مرجية
-
‘ الاستيقاظ مبكراً صحة ‘ - بقلم : د. غزال ابوريا
-
قصة كفاح - بقلم : رانية فؤاد مرجية
التعقيبات