مقال :‘ يا طالب العلم ‘
يوم الاحد 23 من شهر تشرين الأول للعام 2022 بدأ العام الدراسي الجامعي الجديد في البلاد ، حيث تسجل للدراسة نحو320 ألف طالب\ه من بينهم نحو 60 الف طالب من المجتمع العربي
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shironosov iStock
سيتلقون تعليمهم في 59جامعة وكلية اكاديمية ومعاهد دراسية عليا وغير ذلك من المؤسسات التعليمية والأكاديمية والتي تمنح في نهاية الدراسة والتعليم اللقب الجامعي ألأول وألقابا أخرى بموجب ما ينص عليه مجلس التعليم العالي .
وهذا اليوم بلا شك هو يوم فرح لجميع من تسجل للدراسة واستطاع من الالتحاق بتعليمه في البلاد وفي مؤسساتها التعليمية ومنهم الذي رضي بما حصل عليه ومنهم من سيحاول مستقبلا تغيير مسار الدراسة ليكون راضيا عما أراد ان يتعلمه، ومنهم من سيحاول التقدم في العام المقبل ويسجل نفسه لمسار تعليمي آخر ان سمحت له الظروف واستطاع تحقيق مبتغاه ، والا فربما يجد طريقه كغيره من الطللاب العرب الالتحاق في جامعات خارج البلاد .
وبموجب المعلومات فان عدد الطلاب العرب الذين يتلقون تعليمهم في خارج البلاد في العالم وفي الجامعات المختلفة في المملكة الأردنية الهاشمية وفلسطين وروسيا وأوكرانيا وإيطاليا وغيرها من البلدان الأوروبية والتي استطاعت جلب العديد من الطلبة العرب للدراسة ودفع مبالغ طائلة مقابل تعليمهم ، سواء كان ذلك بلغة الام كالرومانية أو الإنجليزية وهم طلاب اثيتوا انفسهم ونجحوا في الامتحان الذي تعده الدولة وتأقلموا ويبلغ تعدادهم نحو عشرة آلآف طالب\ه ومعظم هؤلاء لو اتيحت لهم الإمكانيات والظروف لان يتعلموا في البلاد لكان الامر سهل جدا على الأقل بالنسبة لذويهم وبهذا يوفرون الأموال الطائلة التي يتكلفها هؤلاء الطلبة ومنهم من يقول بان الدراسة السنوية تكلفه مابين 65-90 ألف شيكل وهذه الأموال دون ان ندخل في صحة الأرقام مبالغ باهظة جدا ومتى بإمكان هؤلاء الخريجون "اعادتها"؟؟ فلو قبلوا وكانت الإمكانيات لوَفروا على ذويهم أموالا طائلة، لكن حيث ان معظمهم لا يقبل كونهم يركضون وراء دراسة الطب .
اليوم هنالك مواضيع أخرى كالتمرض والصيدلة والمحاماة وغير ذلك من المواضيع ولو كانت في البلاد جامعة عربية لربما تغيَرت الأوضاع والفائدة تعود على الاهل وتبقى معظم هذه الأموال في بيت العائلة، لأننا لسنا كما كانت الأمور في السابق والاتحاد السوفيتي ادامه لنا كان يتكفل بكل شيء حتى عندما كان الطالب يواجه صعوبات تعليمية كانوا يساعدوه مشكورين وهذا الفضل يجب ان لا ننساه، فالتعليم مجاني ومصروف جيب وليس كما هو اليوم ؟؟!! والذين يتعلمون في الأردن في جامعات جنين او نابلس أو أبو ديس وغير ذلك ربما اهوَن من الذين يتعلمون في دول أوروبية، ومعظمهم يريد دراسة الطب وهنا بدأوا في تعلم هندسة الحاسوب ومواضيع أخرى ويستوعب قسم منهم في الهايتيك ، لكن لوكانت عندنا جامعة عربية تدرَس باللغة العربية ومفتوحة امام الجميع لتغيَر الوضع ربما نحو الافضل فالكلية العربية الاكاديمية للتربية ورئيسها المحامي الأستاذ زكي كمال سيجرب حظه في تحويلها الى جامعة عربية وهي تستحق ذلك ولا ينقصها شيء لتصبح أول جامعة عربية، وهنالك كلية سخنين وهم أيضا يريدون تحويلها الى جامعة عربية واليوم الأستاذ المحامي ضرغام سيف والذي قرر مع مجموعته تحويل الكلية الاكاديمية العربية في جبعات حبيبه الى جامعة مشكورة جهود الجميع .
هنالك من يحاول جاهدا لتحقيق ذلك ونتمنى لهم كل خير وتوفيق لانهم يستحقون ما يقومون به ومشكورين وان سبق وحصلت احدى الكليات على اعتراف من مجلس التعليم العالي واصبح في بلادنا جامعة عربية فربما تتغير الأمور ويغيَر المتقدمون من تفكيرهم ليس فقط على دراسة الطب ومواضيع قريبة منه مثل التمريض والذي راتبه يتخطى26ألف ش الجامعة تكون ميزانيتها من الحكومة ،واهم شيء هو الدراسة باللغة العربية وحيث ان الجامعة ستكون ميزانيتها من الحكومة فان سياسة التمييز بحقنا كعرب فلسطينيين في هذه البلاد سيستمر وسنحرم من الميزانيات فالكوادر متوفرة وعلى جميع المستويات وليس فقط في مجال واحد،وعندها نطمح الى ان تكون هنالك جامعة عربية وقبول الطلبة يكون بموجب ألاصول وكذا قبول كادر التدريس لعل وعسى تتحقق هذه الامنيات وكل عام دراسي وانتم جميعكم بالف خير ونجاح وان يبدأ المستثمرون العرب في تهيئة الأرض للجامعة والأموال التي يتوجب توفيرها.
من هنا وهناك
-
مقال: هل أمريكا العظمى في طريق الانهيار مثل الاتحاد السوفيتيّ ؟ بقلم : المحامي زكي كمال
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
أرسل خبرا