مقال : منتخب الشباب العراقي وضرورة الكادر الاجنبي
في منتصف عقد السبعينات من القرن الماضي وبالتحديد في عام 1975، كان توجه الاتحاد العراقي لكرة القدم نحو تنشئة اجيال كروية متطورة وواعية وذات فكر متجدد،
الكاتب اسعد عبد الله - صورة شخصية
لذلك تم التعاقد مع مدربين اجانب للمنتخبات العراقية (الوطني الشباب والناشئين) وهم الاسكتلندي داني ماكلنن (50 عاما) لتدريب منتخبنا الوطني، واليوغسلافي ميودراج ستانكوفيتش (44 عاما) والذي عرفته الجماهير باسم (أبا)، وتولى تدريب منتخب الشباب، واليوغسلافي لينكو غارجيتش (50 عاما) الشهير بـ (كاكا)، وتولى تدريب منتخب الناشئين، فتم على يد هذه الخبرات وضع الاسس الصحيحة للفئات العمرية، وثمرة هذه الفكرة انها انتجت لها جيل استمر لأكثر من عشر سنوات، حيث ظهور النجوم لعشر سنوات لاحقة، وهذا نتيجة الفكرة الصحيحة، والتي لو استمر تطبيقها في تكريس المدربين الاجانب للمنتخبات وخصوصا الفئات العمرية الى اليوم، لأصبح العراق منافسا حقيقيا على كل البطولات المتاحة.
وبعد انتكاسة تصفيات كاس العالم الاخيرة، وانكشاف عورة الاجيال الحالية من لاعبين محليين فاقدين لأبسط اساسيات كرة القدم، وهي افتقارهم لـ " الف باء " كرة القدم التي كان يجب تعلمها في الصغر، بسبب ضعف قدرات المدربين المحليين، والتي انتجت لنا اجيالا معاقة فكريا، فكان الراي العام من اهل الخبرة وحتى تصريحات الاتحاد العراقي: بان تكون منتخبات الفئات العمرية بقيادات تدريبية اجنبية، وان تكون جميعها من مدرسة واحدة.
لكن كانت الصدمة ان يتم التجديد للمدرب المحلي لقيادة منتخب الشباب، وهذا يكرس انتاج اللاعبين المعاقين فكريا للمستقبل القادم.
يجب التصحيح واقالة المدرب المحلي
لذا يجب تصحيح الخطأ الذي فعله الاتحاد العراقي، واقالة الكادر المحلي فورا اذا اراد الاتحاد الخير للكرة العراقية، والبحث السريع عن مدرب برتغالي او اسباني مع كادره المساعد، يكون مختصا بالفئات العمرية، وفك الارتباط بالمدرب المحلي الحالي، لأننا فقط سنجني الهزائم وضياع المستقبل مع بقاء المدرب المحلي وخطته العجيبة (الجوت والجلاق).
مع اهمية الاعتماد حاليا على اللاعبين المغتربين بنسبة 75% من كل منتخب يتم تشكيله (منتخب ناشئين او شباب او اولمبي او وطني)، لأننا لن نجني خيرا مما متوفر من لاعبين محليين، نتيجة تواجد المدربين المحليين الفاقدين للمعرفة الكروية، وكذلك بسبب تحول الاندية لعوامل هدم بفعل غياب الاحترافية والفكر الكروي لقيادات الاندية، لذلك اللجوء للاعبين المغتربين يكون الخيار الافضل والاسلم, لمن يريد صنع مستقبل مشرق للكرة العراقية.
اخيرا نقول:
المدرب المحلي لمنتخب الشباب سيكون عامل هدم وتدمير للمنتخبات المستقبلية، ويدلل على غياب التخطيط داخل الاتحاد، لذلك يجب الاسراع في عزل الكادر الحالي والتعاقد مع اجنبي متخصص بالفئات العمرية ويكون عقد طويل الامد، مع كادر مساعد متكامل، ويكون من صلاحيات المدرب الاجنبي اختيار المساعدين العراقيين ولا يجوز فرض الاتحاد المساعدين المحليين.
هي رسالة لمن يريد الخير للكرة العراقية، فالاصلاح الحقيقي افعال وليس اقوال.
من هنا وهناك
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
-
د. جمال زحالقة يكتب : زيارة بلينكن لإسرائيل - بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
أرسل خبرا