هل من مات يوم الجمعة أو ليلتها يعتبر شهيدًا ؟
السؤال : هل من مات يوم الجمعة أو ليلتها يعتبر شهيدًا ؟
د. مشهور فواز - تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما
الجواب: الحمد لله والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين؛ وبعد :
ثبتت النّجاة من عذاب القبر في حق المؤمن الميت في يوم الجمعة أو ليلتها وذلك لما رواه الإمام الترمذي في جامعه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ الله فِتْنَةَ القَبْرِ " حديث حسن بشواهده.
جاء في حاشية البجيرمي على الإقناع ( 2 / 181 ) :
" قَوْلُهُ: (فِتْنَةَ الْقَبْرِ) أَيْ سُؤَالَ الْمَلَكَيْنِ بِأَنْ لَا يُسْأَلَ أَوْ يُسْأَلَ سُؤَالًا خَفِيفًا، أَوْ الْمُرَادُ بِهَا تَلَجْلُجُهُ فِي جَوَابِ الْمَلَكَيْنِ ( أي لا يتردد في جواب الملكين ) ، أَوْ الْمُرَادُ بِهَا - أي الفتنة - مَجِيءُ الشَّيْطَانِ فِي زَوَايَا الْقَبْرِ وَإِشَارَتُهُ عِنْدَ السُّؤَالِ أَنَّهُ الرَّبُّ " فيعصمه الله تعالى من هذه الفتنة .
كما وقد ثبتت النجاة من عذاب الآخرة لمن نجا من عذاب القبر ، وذلك لما رواه التّرمذي في جامعه إِنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ القَبْرَ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ، فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدُّ مِنْهُ». حديث صحيح .
وبناءً عليه : يستفاد ممّا سبق أنّ الموت في يوم الجمعة أو ليلتها من علامات حسن الخاتمة.
ولذا قال علماء الشافعية : " مَنْ مَاتَ فِيهِ - أي في يوم الجمعة - كَتَبَ الله لَهُ أَجْرَ شَهِيدٍ، وَوُقِيَ فِتْنَةَ الْقَبْر " . انظر ( المحتاج ، للشربيني، (1 / 536 )، تحفة المحتاج ، للهيتمي، 2 / 403 ) ، نهاية المحتاج ، للرملي، 2 / 283 )
والله تعالى أعلم .
من : أ . د . مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء .
من هنا وهناك
-
تأويل طلوع الشمس من مغربها بتعظيم الحضارة الغربية واتباعها
-
الصلاة في بنطال شفاف فوقه ثوب
-
حكم الطلاق المعلق حال الغضب الشديد
-
حكم قراءة القرآن جماعة قبل خطبة الجمعة
-
بيع المصوغات الذهبية بالآجل بين منع الجمهور، وإباحة بعض الحنابلة
-
هل الأولى بناء مسجد أم بناء بيت للأولاد ؟
-
حكم تصرف المخطوبة في شبكتها
-
مسؤولية الطبيب الشرعية إذا أغفل إجراء طبيا
-
التقلل من الدنيا أفضل من الاستكثار منها
-
ترك الصلاة في المسجد لعذر لا يسوغ تأخيرها عن وقتها
أرسل خبرا