تعاسة الشباب تخفض تصنيف أمريكا ودول أوروبية على مؤشر السعادة العالمي
لندن (تقرير رويترز) - أدى تزايد الشعور بالتعاسة بين الشباب إلى تراجع تصنيف الولايات المتحدة وبعض الدول الكبرى في غرب أوروبا على مؤشر عالمي للرفاهية، ب
مانهاتن في نيويورك - (Photo by Bruce Bennett/Getty Images)
ينما احتفظت دول منطقة الشمال بالمراكز الأولى.
ويستند تقرير السعادة العالمي السنوي، الذي تم إطلاقه في عام 2012 لدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، إلى بيانات من شركة أبحاث السوق الأمريكية جالوب، والتي قام بتحليلها فريق عالمي بقيادة جامعة أكسفورد.
ويُطلب من أشخاص في 143 دولة وإقليم تقييم حياتهم على مقياس من صفر إلى عشرة، إذ يمثل الرقم عشرة أفضل حياة ممكنة لهم. ويجري حساب متوسط النتائج من السنوات الثلاث الماضية لتحديد الترتيب.
وظلت فنلندا في المركز الأول بمتوسط نقاط 7.7 نقطة تليها مباشرة الدنمرك وأيسلندا والسويد، في حين احتلت أفغانستان ولبنان المركزين الأخيرين بحصولهما على 1.7 نقطة و2.7 نقطة على الترتيب.
وبشكل عام، ترتبط التصنيفات بشكل فضفاض بازدهار البلدان، ولكن يبدو أن عوامل أخرى مثل متوسط العمر المتوقع والروابط الاجتماعية والحرية الشخصية والفساد تؤثر على تقييمات الأفراد أيضا.
وأظهر التقرير أن الولايات المتحدة خرجت من قائمة الدول العشرين الأوائل للمرة الأولى، إذ تراجعت إلى المركز 23 بعدما كانت في المركز 15 العام الماضي، وذلك بسبب الانخفاض الكبير في الشعور بالرفاهية لدى الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما.
وفي حين أن التصنيف العالمي لسعادة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما فما فوق من شأنه أن يضع الولايات المتحدة في المرتبة العاشرة، فإن تقييمات الحياة لمن هم دون الثلاثينيات وحدها تضع الولايات المتحدة في المرتبة 62.
وتتعارض هذه النتائج مع الكثير من الأبحاث السابقة حول الرفاهية، والتي وجدت أن السعادة تبلغ أعلى مستوياتها في مرحلة الطفولة والمراهقة المبكرة قبل أن تنخفض إلى أدنى مستوياتها في منتصف العمر ثم ترتفع عند التقاعد.
وقال يان إيمانويل دي نيف، أستاذ الاقتصاد بجامعة أكسفورد وأحد معدي التقرير "الشباب، وخاصة في أمريكا الشمالية، يعانون من أزمة منتصف العمر اليوم".
كان جيل الألفية والفئات العمرية الأصغر سنا في أمريكا الشمالية أكثر حديثا عن الشعور بالوحدة من الفئات العمرية الأكبر سنا.
لكن دي نيف قال إن مجموعة من العوامل من المرجح أن تقلل من سعادة الشباب، مثل زيادة الاستقطاب حول القضايا الاجتماعية والجوانب السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي وعدم المساواة الاقتصادية التي جعلت من الصعب على الشباب شراء منازلهم الخاصة مقارنة بالماضي.
ورغم أن هذه الظاهرة أكثر وضوحا في الولايات المتحدة، فإن الفجوة العمرية في الرفاهية كبيرة أيضا في كندا واليابان، وبدرجة متناقصة في فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي تراجعت جميعها في تصنيفات هذا العام.
وعلى النقيض من ذلك، فإن العديد من البلدان التي شهدت أكبر تحسن في الرفاهية هي دول شيوعية سابقة في وسط وشرق أوروبا.
وهناك، خلافا للبلدان الأكثر ثراء، يعيش الشباب نوعية حياة أفضل كثيرا من حياة كبار السن، وغالبا ما تكون على قدم المساواة أو أفضل مما هي عليه في غرب أوروبا.
وقال دي نيف "سلوفينيا والتشيك وليتوانيا تنتقل إلى المراكز العشرين الأولى وهذا مدفوع بالكامل بشبابها".
من هنا وهناك
-
أردوغان يأمل أن يؤدي انتخاب رئيس أمريكي جديد لتحسن العلاقات مع تركيا
-
ولاية فلوريدا الأمريكية تستعد قبل وصول إعصار ميلتون
-
ولي عهد دبي يصل طشقند في مستهل زيارة رسمية إلى أوزبكستان
-
محاكم دبي تكشف نتائج مبادرة ‘في الشوفة‘ لتعزيز العدالة الاجتماعية
-
البابا فرنسيس ينتقد ‘العجز المخزي للعالم‘ عن وقف حرب غزة
-
صحيفة: تاجر سلاح روسي يُكذّب تقرير صحيفة أمريكية يتهمه بالتعامل مع الحوثيين
-
المستشار الألماني شولتس يؤكد ‘دعم بلاده لإسرائيل‘
-
سفارة الصين: مقتل مواطنين اثنين في ‘هجوم إرهابي‘ داخل باكستان
-
حزب الله يؤيد جهود وقف إطلاق النار في لبنان
-
شاهدوا : آثار ما خلفه إعصار هيلين في ولاية نورث كارولينا بالولايات المتحدة
أرسل خبرا