بلدان
فئات

26.06.2024

°
11:55
طلاب من مدرسة الشافعي في باقة الغربية يشاركون بمؤتمر الأبحاث العلمية
11:39
اتهام امراة من منطقة المركز بالسعي لقتل طليقها لانه قرر ترك البيت
11:31
الإمارات ضيفة شرف المهرجان الدولي للشباب المبدع 2024 في المغرب
11:23
إصابة خطيرة لعامل سقط من ارتفاع بمصنع في منطقة حيفا
11:12
عاصفة في مكتب رئيس الحكومة على خلفية قانون تجنيد ‘الحريديم‘ : ‘رئيس لجنة الخارجية والامن يسعى لتفكيك الحكومة‘
10:58
حريق في مصنع للبطاريات في كوريا الجنوبية يتسبب بمقتل شخص وإصابة آخرين
10:50
الوزير بن غفير يلغي محاضرة للفنان هشام سليمان بمؤتمر للشرطة : ‘من يمسّ بجنود اسرائيل ليذهب لالقاء المحاضرات في غزة‘
10:35
رئيس اتحاد ارباب الصناعة: ‘نستعد مع سلطة الطوارئ الوطنية وسلطة الكهرباء وشركة نوغا لضمان تزويد الكهرباء للمنشآت الصناعية في حال انقطاع التيار‘
10:02
الأب سيمون خوري يشارك بعقد راية الصلح بين عائلتي ارحيم وشحادة في طوبا : ‘هذه الصورة الوطنية الحقيقية لشعبنا‘
09:38
شاهدوا بالفيديو : ضبط 6 غزلان بساحة منزل في الضفة الغربية ونقلها لمستشفى ‘السفاري‘
09:38
الجيش الاسرائيلي : ‘قضينا في غارة جوية على وسام أبو اسحاق المتورط في عمليات تهريب من رفح لصالح حماس‘
09:06
أهال من كفر قرع لـ بانيت : ‘جرافات السلطات شرعت بهدم منزل قيد الانشاء في الحي الجنوبي‘
09:00
اعتبارا من اليوم : ارتفاع بتكلفة السفر بالقطار والباصات العمومية – اليكم التسعيرة الجديدة
08:59
الجيش الاسرائيلي : ‘هاجمنا أهدافا تابعة لحزب الله‘
08:39
وزير الاقتصاد نير بركات يحل ضيفا على منزل حسام مصري في كفر قرع
08:31
‘أنت معتقلة ومن حقك الاستعانة بمحام‘ | بالفيديو : اعتقال شابة مشتبهة ببيع المخدرات في منطقة الشمال
08:21
عضو الكنيست السابق طلب الصانع يتحدث لقناة هلا وموقع بانيت عن ‘تعديل قانون مكافحة الارهاب‘
08:14
نتنياهو يلتقي جنود احتياط في منطقة الشمال : ‘كلي ثقة بكم‘
07:25
الخبير الاقتصادي وائل كريم: ‘هناك عدة اعتبارات يجب أن نأخذ بها لادارة ميزانية العطلة الصيفية‘
06:39
مصادر فلسطينية: ‘شهداء وجرحى في قصف على بيت لاهيا‘ - الجيش الاسرائيلي: ‘سقوط مسيّرة في المجال البحري القريب من ايلات‘
أسعار العملات
دينار اردني 5.26
جنيه مصري 0.08
ج. استرليني 4.73
فرنك سويسري 4.17
كيتر سويدي 0.36
يورو 3.99
ليرة تركية 0.12
ريال سعودي 0.96
كيتر نرويجي 0.35
كيتر دنماركي 0.54
دولار كندي 2.73
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.34
دولار امريكي 3.73
درهم اماراتي / شيكل 1.03
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2024-06-26
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.76
دينار أردني / شيكل 5.34
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 4.03
دولار أمريكي / يورو 1.08
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.24
فرنك سويسري / شيكل 4.19
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.9
اخر تحديث 2024-06-26
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
مقالات
حالة الطقس

‘ شكرًا، خصوصيّة وغضب ‘ - بقلم: حوا بطواش

07-02-2024 16:49:31 اخر تحديث: 08-02-2024 07:48:00

هذا الصّباح، أطلّت علينا الشّمس الدّافئة، بعد أيّام متواصلة من المطر، باستحياء أطلّت من بين الغيوم، ترسل أشعّتها النّاعمة لتملأ الأرض بهجةً وإشراقا.


حوا بطواش-صورة شخصية

إنّه أجملُ الصّباحات، تفوح منه رائحة الأرض بعد المطر، أكثرُ الصّباحات صمتًا، يبعث السّكينة في النفس، يُنسي البال ما كان بالأمس يشغله، ويملأ النفس فرحًا لا يشبهه فرح. صباحٌ باردٌ بردًا يوقد الأشواق، مغسولٌ بماء المطر وقطرات النّدى. صباحٌ يغري بالكتابة.

شكرا

يمتلئ البال بالخواطر كلّ يوم طوال الأسبوع، معظمها تذهب وتتلاشى في غمرة الأحداث وتسارع الأيام، لكنّ ما يبقى محفورًا في الذّات هو أكثرها صدقًا وعمقًا.

هذا الأسبوع تذكّرتُ جدّي مرة أخرى، عندما سمعتُ أغنية «شكرا»*:

شكرًا لأبطال الحكاية كلّهم

من شكّلوا فينا الحقيقة والخيال

فلكلّ فصل في حياتي قصةٌ

ولكلّ سطرٍ ما يُقال وما يُقال

يقولون إنّنا لا نعرف قيمة الأشياء إلّا بعد أن نفقدها. فكم من مرةٍ لا نقول شكرًا لأناس عبروا من حياتنا، نكتشفُ أنّنا ممتلئون بهم. شكرًا واحدة لا تكفي ولا توفي حقّ جدّي ومنزلته في قلبي، ولا حتى ألف شكر، فهو من علّمني حبّ اللغة العربية، وحبّ الكتب والقراءة وعلّمني ما لم يعلّمني أحدٌ دون أيّ كلام.

وتقول الأغنية أيضا:

شكرًا لمن غرسوا كلامًا طيّبًا

بقلوبنا فغدت ربيعًا لا يزال

ولنا ابتساماتهم كأجمل بُردةٍ

ولهم علينا دائمًا صبر الجبال

وكان السّؤال الذي أثير في بالي: هل هناك فرق بين (شكرا) و (أشكرك) باللغة العربية؟

فخطر لي أنّ شكرًا هي كلمة عامّة جدًّا، تُقال لأيّ أحد، بلا مشاعر خاصّة، وأحيانا كثيرة للمجاملة. لكنّ (أشكرك) هي كلمة موجّهة بشكل خاصّ، محمّلة بالأحاسيس، نابعة من قلبٍ إلى قلب، لها وقعٌ خاصٌّ في القلب، فيها تقرّبٌ، تمييزٌ وامتياز، مملوءة بالمحبة والألفة، تكسر الحواجز بين القلوب.

شكرا أيقظت بي العديد من الأفكار. فقد خطر لي أنّنا لا نستعملها كثيرًا، ليس كما ينبغي ربما، بلغتي الأم الشّركسية، ولطالما كانت مبعثًا للحيرة وربما الحرج لاستعمالها. وقد أكون مخطئة في ذلك.

لماذا؟ هل لأنّها جُملة طويلة؟

«تح ويغبسو» بما يعني: الله يحفظك. وإذا كانت (شكرا) هي (الله يحفظك) فكيف نشكر الله بلغتنا؟ سؤال بقيَ عالقًا في ذهني إلى اليوم بلا إجابة.

هذا الأسبوع أدهشني أحدهم عندما قال لي إنّ طول جملة (شكرا) بالشركسية فيه جُهدٌ وعمقٌ أكثر، وهي تحمل زيادةً في المعنى وتُلغي الغفليّة.

ربما... من يدري*.

خصوصيّة

هذا الأسبوع قرأتُ عن مسلسل «كبرى» الذي يُعرض على نيتفليكس فشاهدتُ الإعلان الترويجي للمسلسل. يظهر فيه رجلٌ وامرأة مستغرقين في حديث، عندما تصل رسالة نصّية إلى الرجل، فتفتح المرأة الرسالة وتقرأها: أنت مختلف.

فتسأله: ما هذا؟

يقول لها: لا أدري.

هل تعرفها؟

لا.

من الواضح أنها تعرفك لأنها تقول لك إنك مختلف.

أنا لا أعرفها حقا.

إن كنت لا تعرفها فلماذا تراسلك؟

لا أدري لماذا، لكنّ هذه المعاتبة للرجل من قبل المرأة بسبب شكّها بأنّه يغازل امرأة أخرى غيرها، والتي نراها ونسمع عنها كثيرا، لا تروق لي. أحسّ فيها شيئًا من الغباء وحتى الإذلال للمرأة، في حال كانت المعاتبة من قبلها، فالحبّ هو الثّقة أولا وأخيرا، وإن ذهبت الثّقة فكيف يبقى الحب؟

 تلك المعاتبة أثارت في ذهني مرةً أخرى خواطر عن الغيرة بين الرّجل والمرأة. أين الحدود؟

هل من حق المرأة (لنفرض أنها الزوجة) أن تفتح رسائل زوجها النصّيّة أو رسائله الالكترونية؟

هناك العديد من الأزواج يطلبون من الشّريك معرفة كلمة السّر لهاتفه الخليويّ أو بريده الإلكتروني ويصرّون على ذلك بادّعاء أن هذا من حقّهم. هل من حقّ الزوجة أن تتابع زوجها خطوة بخطوة وتتدخّل بعلاقاته وصداقاته وخطواته؟ أليس الرّجل هو إنسانٌ أولا ويحتاج إلى شيء من الخصوصيّة ليحتفظ فيها بنفسه، برغباته؟

ألا توجد مساحة شخصيّة بين الأزواج؟

هناك من يدّعي أن لا خصوصية بين الأزواج، يعني كل ما هو لك لي وكل ما هو لي لك.

ما الذي يدفع الإنسان ليجبر أحدًا للتنازل عن خصوصيّته؟

هل هذا هو الحبّ؟ أم الزّواج؟ أم الغيرة؟ أم أنّه حبّ الامتلاك؟

عندما يحاول أحدهم التّحكّم بكلّ تصرّفاتك، كلماتك وعلاقاتك ويعاتبك على كل كبيرة وصغيرة فهذا لا يعني أنّه يحبّك، بل يعني حبّه لامتلاكك والسّيطرة عليك جسديًّا، مادّيًّا وعاطفيًّا، ويعني أنه لا يحترمك ويدلّ على عدم تقديره لذاته حتى تظلّ الشّكوك تراوده.

كلّنا نحتاج إلى مساحة شخصيّة أو خاصّة بنا بطريقة وإلى حدّ ما، مساحة نشعر فيها بالأمان والاستقلاليّة، ونشعر أنّنا لسنا عرضةً للانتقاد. فيها يمكننا التفكير والتأمّل والتساؤل وتطوير آرائنا ومواقفنا المختلفة بما يتناسب مع أنفسنا، ومنها يمكننا الانفتاح على الآخرين عندما نقرّر ذلك بإرادتنا.

صحيح أنّ الشّفافية مطلوبة وضروريّة في العلاقة الزّوجية، لكنّ الحاجة إلى الخصوصيّة عند الإنسان لا تختفي بعد الزّواج. على العكس، ربما تكبر أكثر. لذا، على الأزواج التوصّل إلى تفاهم بأن العلاقة الزّوجية لا تعني إلغاء الخصوصيّة، بل عليهما احترام خصوصيّة الآخر ومساحته الشّخصية والحفاظ على الثّقة بالآخر.

غضب

هذا الأسبوع أيضا كانت لي محادثة مثيرة للتساؤلات مع إحدى السّاكنات في بيت المسنّين الذي أعمل فيه، والتي وصلت إلى البيت قبل نحو شهرين أو أكثر، مع غيرها من المسنّين والمسنّات الذين سكنوا البيت بعد أن تمّ إخلاؤهم من بيوتهم في شمال إسرائيل بسبب الحرب. إنّها امرأة لطيفة في الثمانينيات من العمر، صاحية وواعية تماما، كانت تعمل في رعاية المسنّين في شبابها، والآن تحتاج إلى الرعاية. منذ سنوات تعاني من مرض الربو، وتنتابها نوبات الربو، ويعني ذلك صعوبة في التّنفس، وما يصعب عليها أيضا أنّها، مؤخرًا، لم تعد قادرة على المشي، وهذا يعني أنّها تعتمد على الآخرين في كلّ شيء تقريبا، وخاصة، في قضاء حاجتها، الأمر الذي تحتاجه مرات عديدة خلال النهار. مكثت في المستشفى لعدة أيام بسبب صعوبة التنفس، ومنذ عودتها إلى البيت كانت مريضة وضعيفة وكثيرة التّذمّر.

جلستُ أمامها وسألتها عن حالها، فقالت: حالي ليس جيّدًا أبدًا، أنظري إليّ. هل هذه حياة؟

أخبرتني عن مدى صعوبة هذا المرض وعدم قدرتها على المشي لقضاء حاجتها بنفسها.

استمعتُ إليها وحاولتُ تشجيعها والتّخفيف عليها قدر الإمكان، فقلتُ لها إن هناك أمورًا لا سيطرة لنا فيها وعلينا فقط مواجهتها والتعايش معها وأنّ ذلك هو قضاء الله.

فقالت: أنا أعرف أنّ ذلك هو قضاء الله وأنا قابلة بذلك، ولكنّني غاضبة أيضا، غاضبة على الله، وأتساءل: لماذا يخلقنا ويعذّبنا؟ هذا مرض صعب جدا، لا أتمنّاه لأحد.

أحيانا، مجرد الحديث عن الصّعوبات يخفّف عنا الكثير، وهذه السّيّدة بالذّات، ربما جزء من معاناتها أنها واعية تماما، بعكس كلّ السّاكنات والسّكان الآخرين في هذا القسم بالذّات من البيت، الذين يعانون من مرض الخرف والزهايمر. وأحيانا قد يساعدنا أن نعرف عن غيرنا الذي يعاني أكثر ويتحلّى بقوّة التّحمّل والصّبر، فأخبرتها عن معاناة سيّدة أخرى أعرفها تعاني أكثر منها منذ الصّغر، وكيف أنّها تحافظ على ابتسامتها وتبقى راضية رغم كلّ شيء، فرأيتُ كيف تبدي تعاطفها معها، وفي نهاية المحادثة سررتُ برؤية الابتسامة ترتسم على شفتيها رغم كلّ شيء. أحيانا، نحتاج فقط إلى من يسمعنا وينصت إلينا، حتّى لو لم يكن بإمكانه فعل شيء.

.................................................................................................................................................

* شكرا – كلمات: محمد موسى، ألحان وغناء: رامي محمد، توزيع: محمد هارون.

** ربما من يدري- مقتبس من أسطورة صينية بنفس العنوان.


[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك