مظاهر المناسبات المبالغ فيها
تزداد في كل سنة المناسبات الاجتماعية المختلفة مثل حفلات الزفاف، أعياد الميلاد، العقائق وما شابه، فهذه فرحة طبيعية لأصحابها. ومن منطلق الروابط الاجتماعية،

بلال سعيد حسونة - صورة شخصية
يشاركهم فيها الأقارب والأصدقاء وغيرهم، هذه هي الحياة وهذه هي ثمرتها التي هي حق كل أنسان أن يقطفها ويحتفل بها، لكن ما هو ليس من حق أحد هو أن يبالغ الانسان بمظاهر الفرح على حساب غيره أو حتى على حسابه الخاص.
في الحقيقة، من الواضح أن كثيرا من الناس يذهبون بعيداً في التعبير عن فرحتهم أو حتى المشاركة فيها، في البداية أود ان أتحدث عن شراء الملابس في كل مناسبة فعلى سبيل المثال، ليس من المعقول أن يشتري الشخص ملابس جديدة لكل مناسبة علماً انه يملك تشكيلة كبيرة من الملابس في البيت، وعلماً أن حسابه في البنك أصلاً لا يسمح بذلك، فهو مديون. اليس أبناؤه أولى بهذا المال؟ هذا للشخص الواحد، فما بالك أن يفعل بقية أفراد العائلة نفس الفعل؟! والفائدة في البنك شغالة عليهم جميعاً؟ إضافة الى ذلك، لم المبالغة بعدد أيام الاحتفال بالزفاف؟ معقول أسبوع ليالي وتعاليل؟ هذه الأيام التي تكلف صاحب العرس أموال كثيرة من ضيافة وخلافه، وتأخذ من المعازيم أوقاتهم التي تضيع سدى؟ حسب رأيي يروحوا يقعدوا مع أولادهم وبناتهم يشوفوا شو اخبارهم وشو عاملين، أحسن! أما بالنسبة للعقائق فعندي سؤال: هل يجب أن تكون رسمية وفي القاعات مثل الاعراس؟
أوصيكم ونفسي بالبساطة، البساطة في كل شي، فلم يعد الوضع يحتمل هذه المبالغة، لا الوضع المالي، ولا الوضع العائلي، ولا الوضع الاجتماعي. لا أحاول أن أكون متشائما في مقالي هذا، لكني ابذل جهدي ان أكون واقعياً في قراءة الاحداث وتطورات الوضع الحياتي سنة بعد سنة.. تعالوا نهدأ قليلاً وننتبه أكثر الى زوجاتنا وأبنائنا، فهم الذين يحتاجون مالنا ووقتنا، وليس الغرباء. والباقي عندكم.
كاتب المقال : مدرس لغة انجليزية في تكنولوجية عتيد اللد
من هنا وهناك
-
‘ لماذا لا نرى الأمن والأمان؟ ‘ بقلم: المحامي يوسف شعبان
-
‘قطرة ماء… سرّ الحياة ومعجزة الخلق‘ - بقلم: سليم السعدي
-
‘المسيحيون العرب في إسرائيل: قراءة هادئة في هوية تبحث عن شراكة عادلة‘ - بقلم : منير قبطي
-
‘الشخير الحاد وانقطاع التنفس الانسدادي‘ - بقلم : د. ناصر عزمي الخياط
-
‘بعض الناس مهما قلّ المحصول يبقى عطاؤهم وفيراً‘ - بقلم : المحامي شادي الصح
-
القيادة الحقيقية.. ثقة ووضوح ودالة متجانسة صاعدة، لا تعرف اللون الرمادي ولا العيش في ‘الظل‘
-
‘العنف… حين يختنق المجتمع بصمته ومسؤوليتنا أن نعيد للناس حقهم في الأمان‘ - بقلم: رانية مرجية
-
عمر عقول من الناصرة يكتب: الى اين انتم ماضون بنا؟
-
مقال: ميزانية اسرائيل 2026.. اسرائيل تنتقل من الليبرالية العلمانية الى الدكتاتورية التلمودية! - بقلم: د. سهيل دياب
-
مقال: عملية ‘الأحجار الخمسة‘: دلالات العدوان على طوباس كمقدمة لإعادة تشكيل الضفة الغربية - بقلم : د. عمر رحال





أرسل خبرا