اغتيال الانتخابات قتل لإرادة الشعب ، بقلم : عبد حامد
في كلا البلدين الشقيقين ، خصوصا لبنان والعراق، يبحث الفقراء ، وهم غالبية الشعب، في أكداس القمامة، لتأمين لقمة غذاء ملوثة لهم، ويمضون حياتهم في بيوت من صفيح،
صورة للتوضيح فقط - تصوير PeopleImages-iStock
أو مواد أخرى بائسة ومزرية، ومحرومون من الماء الصالح للشرب والكهرباء ، وسائر الحاجات الضرورية لحياتهم، وكم تقتلنا الحسرة والمرارة ، ويفترسنا الألم لحالهم ، ونحن غير مسؤولين مسؤولية مباشرة عن الظروف القاهرة، والمعاناة الرهيبة التي يرزحون تحت وطأتها وتتفاقم مع مرور الأيام والساعات. وفي مثل هذه الظروف الشنيعة والبشعة، تنظم عملية انتخابات تهدر عليها مبالغ مالية ضخمة وهائلة، وتنهمك الدولة وكل مؤسساتها لإجراء هذه الانتخابات ، وتعطل مصالح الناس ، وتحدث عمليات اغتيال ، وتحصل تفجيرات في احيان كثيرة ، يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، وفي نهاية كل ممارسة انتخابية، يتم تجاهل نتائجها تماما ، وتجري عمليات تقاسم للمناصب والمكاسب ، لا علاقة لها على الإطلاق بحصيلتها واصوات المواطنين، اي تتم عملية أغتيال واضحة، ومكشوفة للعملية الانتخابية ، مما يعني قتل اصوات الشعب ، وسلب إرادته ، وضياع حقوقه ، وإغتصاب حرياته. وتتكرر الكوارث والأهوال ذاتها، والوعود الزائفة ذاتها، والوجوه التي تسببت في دمار البلد وإعلان افلاسه ذاتها، ويتم تبادل التهاني بينهم، ويترك الشعب يحترق أكثر فأكثر، كنا نتمنى ان تستغل الأموال التي تهدر على تنظيم الانتخابات العقيمة لتوفير على الأقل الحاجات الضرورية لحياة المواطنين. أمر فاضح ، مخزٍ، ومعيب جدا ان يتشبث من أوصلوا لبنان إلى هذا الحال الفظيع والمروع، ومن أوصلوا بلاد الرافدين إلى جهنم، ومع سبق الاصرار والترصد، لقد قال الشعبان كلمتهما في ثورة تشرين ، لكن تم اغتيال مئات الثوار بالرصاص الحي وغيره ، وبشكل بالغ الوحشية والبشاعة، كما اغتالوا نتائج هذه الانتخابات وما سبقها تماما ، ليتوارثوا خيرات الوطن، وثرواته جيلا بعد جيل.
من هنا وهناك
-
‘هل يطلّ علينا عام 2025 من نافذة التفاؤل ؟‘ - بقلم : معين أبو عبيد شفاعمرو
-
‘ حتى نلتقي درويش ومطر ‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال يكتب : ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !
-
د. جمال زحالقة يكتب : بعض تطوّرات 2024 - غزّة وأمور أخرى
-
من أجل الجيبة والبيئة والمجتمع: كيف نقلّص من هدر الطعام ؟
-
مقال: ‘حتى نلتقي .. مطر وشوك‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال : هل إذا صمتت المدافع يعلو صوت الفقراء؟
-
كمال إبراهيم يكتب : الحرب التي لا تنتهي
-
‘ التسامح لغة السعادة ‘ - بقلم: د . غزال أبو ريا
-
الخبير الاقتصادي اياد شيخ أحمد يكتب : نسبة الفقر بين الأسر العربيّة بلغت 42% عام 2023
أرسل خبرا