ليس فقط حقائب وقرطاسية… كيف نحضّر أبناءنا للعودة إلى مدارسهم؟
مع اقتراب موعد افتتاح السنة الدراسية الجديدة، تتزايد التساؤلات حول مدى جهوزية الطلاب نفسيًا وسلوكيًا، والدور الذي ينبغي أن يلعبه الأهل والمدارس في تهيئة بيئة تعليمية داعمة وآمنة.
أميرة سواعد تتحدث عن جاهزية الطلاب لافتتاح العام الدراسي الجديد
وفي ظل التحديات المتراكمة التي خلّفتها جائحة كورونا، والتعليم عن بُعد، والظروف الأمنية غير المستقرة، يُصبح الحديث عن الشراكة بين البيت والمدرسة، والصحة النفسية للطلاب، ضرورة تربوية لا يمكن تجاهلها.
وقالت أميرة سواعد من بلدة رمية في الجليل، مستشارة تربوية ومرشدة لوائية، صاحبة خبرة طويلة في مرافقة الطلاب والأهالي والهيئات التدريسية، تشغل منصب رئيسة لجنة أولياء أمور الطلاب في مدرسة "ج" في البعنة، وتعمل على تمكين الشراكة بين البيت والمدرسة - قالت في حديث أدلت به لموقع بانيت وقناة هلا: "في الفترة الأخيرة، أصبح هناك بعدٌ في التواصل بين الأهل والمدرسة، خاصة في ظل جائحة الكورونا، وما تبعها من تعليم عن بُعد، وكذلك بسبب الحروب. كل هذه العوامل أدّت إلى ابتعاد الأهالي عن المدارس، أو اتخاذ المدارس قرارات دون إشراك الأهل."
وأضافت: "كلجان أولياء أمور ولجنة قطرية، نشجّع على التواصل الدائم والشراكة، وعلى مشاركة الأهالي في القرارات التي تتخذها المدارس. من المهم جدًا أن يكون هناك تواصل حقيقي، وأن يعرض المدراء أمام لجان أولياء الأمور، وبكل شفافية، الصعوبات الموجودة في المدارس، ويطلبوا دعم الأهالي. لأن ضلع الأهل هو ضلع قوي، وإذا كان هناك ضلع ناقص في الهرم التربوي، فلن يستقيم هذا الهرم. ومن هنا، أناشد كل المدراء: تواصلوا مع لجان أولياء الأمور، وأعطوهم دورهم الحقيقي."
تحديات نفسية ترافق الطلاب مع بداية العام الدراسي
وحول التحديات النفسية، قالت سواعد: "أول تحد يواجه الطلاب هو القلق من عدم استقرار العام الدراسي، كأن يتساءل الطالب: هل ستفتح المدرسة أم لا؟ هل ستكون هناك حرب؟ هذه الأسئلة والمجهول المحيط بها تثير القلق لديهم. بالإضافة إلى ذلك، هناك صعوبة في المراحل الانتقالية، مثل الانتقال من البستان إلى الصف الأول، أو من الصف السادس إلى السابع. الطالب يدخل مرحلة جديدة، يجهل فيها المعلمين والطواقم التدريسية."
وأوضحت: "من المهم جدًا أن يتم التحضير المسبق للطلاب، مثل زيارة المدرسة قبل بدء العام، والتعرف على الطواقم التربوية. معظم المدارس تقوم بهذه المبادرات، من خلال تنظيم فعاليات اندماجية بين الطلاب، وهو أمر بالغ الأهمية لتشجيع التواصل والانخراط. كذلك، هناك صعوبة في إعادة تنظيم الوقت، فبعد شهرين من العطلة، وتغيير روتين النوم والسهر لساعات متأخرة، من الصعب العودة فجأة إلى الاستيقاظ عند السادسة صباحًا. لذلك، من المهم أن نُحضّر أبناءنا نفسيًا وعمليًا، أن نتحدث معهم، ونستمع إلى مخاوفهم، ونُشركهم في تحضير القرطاسية، لأن مشاركتهم في شراء المستلزمات تجعلهم يحبون المدرسة أكثر. ومن المهم جدًا مرافقتهم في اليوم الأول للمدرسة، خصوصًا في المراحل الانتقالية."
دور المستشارة التربوية في دعم الطالب داخل البيئة المدرسية
وتحدثت سواعد عن دورها كمستشارة تربوية قائلة: "في أول أسبوعين من العام الدراسي، نقوم بإجراء كشف شامل للطلاب الجدد، نجمع خلاله معلومات تعليمية، اجتماعية وعاطفية. ويبدأ عندها التواصل بيني وبين مربي الصف." وأضافت: "المستشارة التربوية هي حلقة وصل بين الطالب، المعلم، والأهل. فإذا شعر الأهل بوجود مشكلة عند أولادهم، من المهم أن يتوجهوا أولًا لمربي الصف، ثم للمستشارة إذا لزم الأمر. بعد إجراء الكشف، تبني المستشارة خطة علاجية مشتركة مع الأهل، مربي الصف، والطالب، بهدف إدخال الطالب في خطة تعليمية ملائمة لحالته، ويستمر الدعم خلال العام الدراسي."


من هنا وهناك
-
جعفر فرح: اقتراح ماي جولان يمّس بمجالات اقتصادية واجتماعية هشّة في المجتمع العربي
-
المحامي بلال عاصي يتحدث عن قانون منع تصوير المشتبه بهم قبل تقديم لائحة اتهام ضده
-
اعتقال شاب من نتانيا مشتبه بالتنكيل بكلب
-
استطلاع للرأي: سموتريتش يجتاز نسبة الحسم للمرة الأولى منذ أسابيع.. وهذا ما تحصل عليه الأحزاب العربية
-
مصابان أحدهما حالته خطيرة جراء انقلاب ‘تركترون‘ بمنطقة جبلية قرب القدس
-
مؤسسة التأمين الوطني تحذر من خطر انهيارها: ‘مطالب وزارة المالية غير معقولة وغير منطقية‘
-
مصرع الحاج علي داوود ادكيدك من القدس بحادث طرق مروع قرب أريحا
-
مُصاب بحالة خطيرة بإطلاق نار في أم الفحم
-
الحكومة تصادق على ميزانية الدولة لعام 2026 | نتنياهو: ‘بشرى لدولة اسرائيل‘
-
المربيتان نردين عازم وبادرة عبد القادر تشاركان بلقاء لعاملين في جهاز التعليم مع رئيس الدولة هرتسوغ





أرسل خبرا