‘ لجان الأحياء، أهميتها ودورها ‘ - بقلم : د. غزال أبو ريا
للجان الأحياء في قرانا ومدننا أهمية عملية وبعيدة المدى، تعزز إنتماء المواطن لبلده ومشاركته في حياة بلده، طرحت هذا الموضوع قبل أكثر من عشرين سنة وتوجهت عندها من خلال لقاء مع رؤساء سلطات محلية ألى تطبيقة،
د. غزال أبو ريا
وعليه من المهم أن تبادر السلطة المحلية ألى مأسسة ومنهجة لجان الأحياء وأن تكون في صلب ورؤية العمل البلدي،السلطة المحلية هي المؤسسة المركزية في حياة قرانا ومدننا العربية وتستحوذ على اهتمام شعبي ،فردي وجماعي.
الأشهر الأولى حاسمة ،في أي مؤسسة،من حيث مسألة تثبيت أسس وقيم ونهج العمل ،
وهذا ينطبق على العمل البلدي،وفي صقل وبلورة الرأي العام وموقفه من المؤسسة،اذا من المهم أن تنشغل الإدارات في الأشهر الأولى في المجالات الهامة والأستراتيجية وعندها تسير في المسار الصحيح وأي انشغال والتركيز في الأمور الحارقة فقط يؤثر على المشوار كله.
إقامة لجان الأحياء تعزز الأهداف الجماعية في حياة قرانا ومدننا ،كذلك مشاركة وشراكة المواطنين. وتنمية المسؤولية الفردية والجماعية في مفاهيمنا المجتمعية، وترجمة للمواطنة والإنتماء. يجب أن تسعى ادارات السلطات المحلية، مدراء الأقسام، الموظفون والعاملون الى التفكير وتبني مبادرات لمأسسة لجان الأحياء من خلال عصف ذهني، والإستفادة من أدبيات نظرية وتطبيقية في قرى ومدن تم تبني لجان الأحياء وكل بلد تأخذ بعين الأعتبار وخصوصيات في البلدة.
لجان الأحياء تكون إحدى حلقات الوصل بين المواطنين والسلطة المحلية، تكون شريكةً في البرمجة والتخطيط وتشكل عمقا وسندا للسلطة المحلية وعليه من خلال لجان الأحياء ننقل مجتمعنا من الغربة والبعد الى تعزيز الثقة والانتماء بين المواطنين والسلطة المحلية.
من خلال تجربتي هناك اعتقاد عند البعض في مؤسساتنا أن إشراك الجمهور يشكل ضغطا على الادارة،يمكن ان تكون ادارات مدرسية، او سلطة محلية وعليه نصل لحالة تردد عندما نتحدث عن اشراك الجمهور وهذا ينطبق على لجان الأحياء،كما وأن هناك عدم ادراك لأهمية لجان الاحياء،عدم امتلاك الاساليب الناجعة والفعالة لإقامتها والتخوف كما ذكرت من تبنيها،وقيام اشخاص بتخويف المسؤولين وأصحاب القرار بتبني اشراك الجمور، من درس السلوك الأنساني يصل للنتيجة أن المواطن يسعى أن يكون منتميا،،مشاركا ومؤطرا،لذا واجب مؤسساتنا إيجاد الأطر وتأطير المواطنين في لجان تكون الأهداف الجماعية في مركز الأهتمام.
أهداف لجان الأحياء
-لجنة الحي هي حلقة الوصل بين السلطة المحلية والمواطنين.
-المشاركة في تشخيص مشاكل الحي وحاجياته،والعمل على حلها ونمر في السنين الأخيرة بآفة العنف ويمكن للجنة الحي أن تأخذ دورها في تعزيز السلم الاهلي وحل صراعات داخل الحي.-
-الأهداف العليا للجان الأحياء
-تعزيز الإنتماء ومركب هوية الحي
-بناء اسس المجتمع المدني ،الفعال،المسؤول.
أمور ومبادئ اساسية
-يتم طرح موضوع لجان الاحياء على يد ادارة السلطة المحلية وبمشاركة موظفين وأشخاص من البلدة
-يتم تقسيم البلدة إلى عدد من الأحياء
-أعطاء البعد الجماهيري والاعلامي للموضوع.
- انتخاب لجنة في الحي ،اشخاص يرغبون في التطوع والعمل
- تلتقي اللجنة كل ثلاثة اشهر مع الادارة.
- لقاء نصف سنوي للجان الأحياء ،حتلنة وتقييم.
من هنا وهناك
-
مقال: هل أمريكا العظمى في طريق الانهيار مثل الاتحاد السوفيتيّ ؟ بقلم : المحامي زكي كمال
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
أرسل خبرا