المربي نصر خطيب من بيت جن يصدر كتاب ‘هجرة خارج الجسد‘
أصدر المربي الكاتب نصر خطيب، من بيت جن، كتابه الجديد "هجرة خارج الجسد". وجاء في مقدمة الكتاب بقلم فادي جميل سيدو، وهو مفكر وأديب وباحث سوري يعيش في ألمانيا وصاحب مجلة رصيف 81 :
صور من الكاتب نصر خطيب
" ديوان "هجرةٌ خارجَ الجَسَدِ" للشّاعر نصر خطيب يعد عملًا شعريًّا ممّيزًّا يجسّد رحلة الّنفس في البحث عن الذّات بعيدًا عن قيود الجسد الماديّة. يتناول الشّاعر في هذا الدّيوان رحلة الهجرة العقليّة والرّوحيّة، حيث يفتح لنا نافذة على عالم مليء بالعواطف الدّاخليّة والصّراعات النّفسيّة. من خلال استخدام لغة غنيّة بالأوصاف وتجريديّة، يقدم لنا الشّاعر تجربة فريدة من نوعها في تحليل مشاعره وتصوير معاناته ".
" مشاعر الحنين والشوق والألم "
كما جاء في مقدمة الكتبا :" يتميّز الدّيوان بكثافة تراكيبه الشّعريّة وعمق معانيه، ممّا يجبر القارئ على التفاعل مع النّصوص على مستويات متعدّدة. من خلال هذه السّطور، يمكن للقارئ أن يتلمّس مشاعر الحنين والشّوق والألم، الّتي تصاحب عمليّة الهروب من الذّات نحو عالم غير ملموس. يتمكّن نصر خطيب من رسم صور شعريّة معقّدة تجسّد هذه المشاعر، حيث يبدو وكأنّ الحياة تتشبّث بلحظات من البساطة والجمال، رغم كلّ ما يعتريها من تحدّيات وصعوبات. إن "هجرةٌ خارجَ الجَسَدِ" ليس مجرّد مجموعة من القصائد، بل هو رحلة تأمليّة تدعو القارئ لاستكشاف ما وراء الكلمات وتفاصيل العوالم الرّوحيّة والعقليّة الّتي يعبّر عنها الشّاعر. بفضل مهارته في استخدام اللّغة والشّعر، ينجح نصر خطيب في نقل تجربته الشّخصيّة بشكل يجذب القارئ ويدفعه للتّأمّل والتّفكير بعمق في معاني الحياة والوجود ".
واسترسل سيدو :" في ديوانه "هجرةٌ خارجَ الجَسَدِ"، يأخذنا الشّاعر نصر خطيب في رحلة شعوريّة غامرة، حيث يفتح نافذة على عوالمه الدّاخليّة الممتلئة بالقلق والحزن، منتظراً بلهفة أن تشرق عينيّ المحبوب بالأمل. النّصوص تزخر بالكلمات الّتي تلامس القلوب وتثير المشاعر، ممّا يجعل القارئ يشعر بعمق تلك العواطف وكأنّه يعيشها بنفسه. يستخدم الشّاعر لغة غنيّة ومؤثّرة، مملوءة بالرّمزيّة والدّلالات الرّوحيّة، ليوصل لنا معاني الانتظار، الحنين، والأمل. الدّيوان يمثّل تمجيداً للأمل والحبّ، حيث تتجلى هذه المشاعر في جمل مثل "تعلو أكتافَ الكلماتِ" و"ترقدُ في خليجِ العيونِ". من خلال هذه الصّور الشّعريّة الرّائعة، ينقلنا نصر خطيب إلى عالم داخليّ مليء بالأحاسيس والدّلالات العميقة، مما يجعله قادرًا على تخليد الحبّ والأمل في نفس كلّ قارئ. يتفاعل القارئ مع النّصوص بشكل حميميّ، حيث يشدّه الشّاعر بلغة سلسة ومؤثّرة إلى عالمه الخاصّ، ليعيش معه تلك اللّحظات الحزينة والمليئة بالأمل. بهذا الأسلوب الفريد، يتفوّق نصر خطيب في إنشاء جسر بينه وبين القارئ، ممّا يجعله يعيش تجربة شعوريّة متكاملة. النّصوص ليست مجرد كلمات مكتوبة، بل هي انعكاس لعواطف حقيقيّة وتجارب إنسانيّة عميقة. "هجرةٌ خارجَ الجَسَدِ" هو رحلة في عالم المشاعر، تمجيد للأمل والحبّ، وتأكيد على قوة الكلمات في لمس الرّوح البشريّة".
" رحلة شعورية "
وكتب سيدو أيضا :" ديوان "هجرةٌ خارجَ الجَسَدِ" للشّاعر نصر خطيب هو عبارة عن رحلة شعوريّة تأخذ القارئ بعيدًا عن عالم الجسد الماديّ إلى عالم الرّوح والأمل. تبدأ هذه الرّحلة بغصّة وانتظار، حيث يتمكّن الشّاعر من رسم صورة دقيقة للمشاعر الدّاخليّة عبر استخدام تعبيرات رقيقة وعميقة تجعل القارئ يشعر بالرّغبة في الحرّيّة والانعتاق من القيود الجسديّة. أحد الأمثلة البارزة على هذه التّعبيرات هو قوله "تخنقُ نورَ الأملِ"، الّذي يعبّر عن الحزن والألم الّذي يعترض طريق النّور والأمل في الحياة. كما أنّ جملة "عيونك البعيدةُ المسترسلةُ" تفتح باباً للرّحلة الدّاخليّة نحو الحبّ والأمل، حيث يرى القارئ أنّ العيون قد تكون نافذة إلى الرّوح وإلى مشاعر غير ملموسة تعزّز من قوة النّص. من خلال هذا الدّيوان، لا ينقل نصر خطيب مشاعره فقط، بل يدعو القارئ للانضمام إليه في تجربة روحيّة تتجاوز حدود الجسد. إنّه ينادي بالإيمان والحبّ الأبديّ، ويحثّ على البحث عن النّور الدّاخليّ الّذي يقود إلى السّلام والحريّة. بهذا، يقدّم الشّاعر تجربة قراءة عميقة وملهمة تجعل القارئ يشعر بضرورة الانعتاق من القيود الماديّة للعيش بحريّة داخليّة حقيقيّة. ديوان "هجرةٌ خارجَ الجَسَدِ" للشّاعر نصر خطيب هو عمل أدبيّ يعكس بصدق الحياة المعاصرة بما تحمله من تحدّيات نفسيّة ووجدانيّة. في هذا الدّيوان، يستخدم الشّاعر كلماته ببراعة ليصف الانتكاسات النّفسيّة والآثار السّلبيّة للغرور والاستهتار، ممّا يجعله مرآة صادقة تعكس أحوال النّفس المتعبة. يعبّر الشّاعر عن الألم الدّاخليّ واللّامبالاة الّتي يمكن أن يشعر بها الإنسان، موضحًا كيف يمكن لهذه المشاعر أن تترك أثرًا عميقاً في الرّوح. في نهاية هذا الدّيوان، نجد أنّ الشّاعر يصوّر لوحة فنيّة متقنة تجسّد معاناة الإنسان وأعماق روحه المعذّبة. بتلك الحروف الحيّة، يوجّه نداءً عاجلًا لليقظة والوعي، مشيرًا إلى ضرورة تقدير ما نملك قبل أن يفوت الأوان. يؤكّد "هجرةٌ خارجَ الجَسَدِ" على حقيقة ساطعة وهي أنّ اللامبالاة والغرور يمكن أن يهشّما الإنسان ويغرقاه في عوالم من الوحدة والتّهميش، ممّا يبرز أهميّة التّفكر والتّأمّل في حياتنا ".
واسترسل سيدو :" عند قراءة هذا الدّيوان بتمعّن، نجد أنّه يأخذنا إلى بُعد آخر حيث تتلاقى الأرواح والذّكريات، ممّا يوحّد التّجارب والأحاسيس. إنّه دعوة صادقة للتّفكر وإعادة النّظر في كيفيّة تعاملنا مع أنفسنا ومع الآخرين. قد نجد في طيّات هذا العمل حافزًا للتّغيير والإصلاح، ممّا يجعله نموذجًا متميّزًا في الأدب المعاصر، حيث يتمكّن الشّاعر نصر خطيب من تحويل الألم إلى قوة دافعة نحو التّأمّل والتّفكر. نتمنّى أن يجد كلّ قارئ نصيبًا من الرّاحة والعزاء بين صفحات هذا العمل الأدبيّ البديع، وأن يسهم في إحداث تغيير إيجابيّ في حياة الآخرين " .
من هنا وهناك
-
مؤسسة ‘سند‘ تنظم مؤتمر ‘المبادرة الاجتماعية في المجتمع العربي‘: ‘تمكين المجتمع يتم من خلال تمكين مؤسساته والعاملين فيه‘
-
حالة الطقس: أجواء خريفية نهارا وباردة في المساء والليل
-
من يحمي الأطفال ؟ .. الجريمة المتغلغلة المجتمع العربي : ‘خلال 5 سنوات قُتل 59 طفلاً وتيتّم نحو 1,750 بسبب حوادث القتل‘
-
الشرطة تعزز تواجدها حول منزل رئيس مجلس كفرمندا بعد تلقيه تهديدات - الرئيس: ‘لن ترهبنا التهديدات فالعمر واحد والرب واحد‘
-
نورا شليان من حيفا تتحدث عن تأثير الأوضاع الحالية على العلاقات بين الناس
-
شاب بحالة خطيرة اثر تعرضه لحادث عنف في الخضيرة
-
ماجد صعابنة، أمجد شبيطة و د. ثابت ابو راس يتحدثون عن اخر التطورات السياسية والأمنية
-
مشاركات بمؤتمر سيدات الأعمال العربيات في الناصرة: ‘هدفنا دعم النساء ومساعدتهن في تحقيق أحلامهن
-
النائب أيمن عودة يتحدث عن القتلى العرب منذ بداية الحرب في الشمال
-
رئيس بلدية شفاعمرو يتحدث عن الأوضاع في المدينة في ظل الحرب
أرسل خبرا