صورة للتوضيح فقط - تصوير : PeopleImages.com - Yuri A shutterstock

عن طريق الحدّ من تناول السعرات الحرارية، حيث يمكن اتباعه لمدة تتراوح من 7 أيام، ويُسهم في خسارة ما يقرب من كيلوغراماً من وزن الجسم في اليوم.

يتكوّن هذا النظام الغذائي بشكل أساسي من الخيار، إلى جانب عدد قليل من الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل البيض والدجاج والأسماك والمكسرات.

حول هذا الموضوع توضح اختصاصية التغذية الوظيفية والحائزة على ماجستير في الصحة العامة لمى نبّوت، Glama Diet Center، أن رجيم الخيار ليس صحياً ولا يُنصح باتباعه إلا تحت إِشراف اختصاصي تغذية.

ما هو رجيم الخيار؟

هو نوع من أنواع الـFat Diet أي ليس حمية صحية لأنه يركز على تناول الخيار. لا يُنصح باعتماده لأكثر من 7 أيام لخسارة الوزن بشكل سريع، علماً بأن هذه الخسارة قد تعود بسرعة عندما نتوقّف عن الرجيم، خاصة أنه خلال معظم الأوقات نتعرّض لخسارة كمية من العضلات بدلاً من خسارة الدهون، وهنا يكمن ضرر رجيم الخيار على صحة الجسم.

رجيم الخيار يُساهم في خفض معدّل الحرق خلال النهار، بالإضافة إلى خسارة أنواع عديدة من الفيتامينات والمعادن، وهذا الأمر قد يُصيب الجسم بالمرض.

هذا النوع من الدايت يُقصي بعض الفئات الغذائية، لأنه يشترط أنواعاً محددة من المأكولات المسموح تناولها مع الخيار، نذكر منها البروتين مثل السمك والدجاج والبيض. على أن يتم الابتعاد عن اللحوم الحمراء والتركيز على الألبان والأجبان وزيت الزيتون والأرز الأسمر وبعض أنواع الخضروات مثل السبانخ والبندورة والكرفس، مع ضرورة التنبّه إلى كمية البروتين المتناولة يومياً لكي لا نخسر جزءاً من العضلات.

يشترط هذا الرجيم التوقف كلياً عن المأكولات واللحوم المصنّعة والشوكولاتة ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة وجميع المشروبات الغنية بالسكر والانتباه إلى ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء. وكما سبق وذكرنا أن هذ الدايت ليس لوقت طويل ولا يُنصح به للأطفال والمراهقين والمرضعات.

يتضمّن رجيم الخيار نسبةً منخفضةً من الدهون والبروتين؛ والاعتماد على هذه الأنواع بشكل كلي يُؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الجسم، ويُقيّد خيارات الطعام المُتاحة عند اتباع رجيم الخيار، والذي يتطلب تناول كميات كبيرة من الخيار لعدة أيام ما قد يُؤثر سلباً على التحكم في تناول الطعام بعد ذلك.

يُسبب تباطؤاً في عملية التمثيل الغذائي مع مرور الوقت، فيُدخل الجسم في حالة مجاعة، ما يُؤدي إلى استعادة الوزن المفقود وتناول الطعام بشراهة بعد التوقف عنه.

يحتوي الخيار على نسبة عالية من العناصر الغذائية المفيدة، بالإضافة إلى بعض المركّبات النباتية ومضادات الأكسدة التي قد تساعد في علاج بعض الحالات أو منعها. وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الخيار على الألياف القابلة للذوبان والمغذّيات المختلفة منخفضة السعرات الحرارية، الدهون، الكوليسترول والصوديوم. كما يتميّز الخيار بالطعم المعتدل والمُنعش ومحتواه العالي من الماء.

هو نظام غذائي قصير المدى يعتمد بشكل أساسي على تناول الخيار كوجبة خفيفة ما بين الوجبات الثلاث الرئيسية، أو كوجبة رئيسية خلال اليوم. وإلى جانب الخيار، هناك أنواع قليلة من الأطعمة المسموحة والتي تكون غنية بالبروتين مثل البيض، الدجاج، الأسماك، كما سبق ذكره.

حمية الخيار مقيّدة للغاية، ولا تُعتبر من الأنظمة الغذائية ذات العناصر الغذائية المتوازنة. والنظام المُقيّد يعمل على إبطاء عملية التمثيل الغذائي نظراً لاستجابة الجسم لهذا التصوّر، وبالتالي تزداد إمكانية استعادة الوزن المفقود بعد الفترة المقرّرة لهذا النظام، نظراً لتعطّش الجسم لتلك العناصر الهامّة والمفيدة له.

قد يُشجّع النظام على سلوكيات الأكل السلبي، فهو يُحفّز الجسم على إنشاء علاقة صحية مع الطعام نتيجة اعتماده على عنصر واحد أو اثنين على الأكثر. هذا الاضطراب يتسبّب في تطوّر السمنة لاحقاً.

رغم إمكانية تناول كمية قليلة جداً من البروتين بجانب الخيار، إلا أن هذا الأمر يؤثر سلباً على العديد من وظائف الجسم وخصوصاً العضلات.

ترك الجسم دون تغذية سليمة قد يؤدي إلى الشعور بالأرق والتعب، وقد يصل إلى اكتئاب نتيجة للحرمان من بعض العناصر المغذّية.

رجيم الخيار يحرم الجسم من عدد كبير من العناصر الغذائية التي يحتاجها، في حين لا يُعتبر الحرمان وسيلة آمنة لإنقاص الوزن.

رجيم الخيار وخسارة الوزن في الأسبوع

الخيار يُعدّ من الخضروات ذات السعرات الحرارية المنخفضة جداً، فهو يحتوي على 14 سعرة حرارية فقط في الشريحة الواحدة.

قد يُمكن تطبيق هذا النظام الغذائي لمدة 7 إلى 14 يوماً كحدّ أٌقصى لفقدان 7-14 كيلوجراماً، على أن تتم خسارة كيلوجرام واحد كل يوم. مع العلم، أن هذا النظام قصير المدى بمعنى أنه يستحيل تجربته على المدى الطويل، وإلا سوف يصبح الإنسان في دائرة الأمراض التي لا حصر لها.

رغم فاعلية النظام في فقدان الوزن، إلا أنه ينصح دائماً بمعرفة الأطعمة المسموحة وتلك الممنوعة، وإمكانية التنويع أو التبديل بين الوجبات، إيجابيات وسلبيات النظام، فوائده والمخاطر المحتمل حدوثها عند اتباعه، وما إلى ذلك.

من المهم التعرّف الى أضرار خل التفاح عديدة تنبّهي لها للمحافظة على صحتكِ وفق طبيبة.

أساسيات حمية الخيار

لا توجد قواعد أو أساسيات خاصة بهذا النظام الغذائي، فهو يعتمد على تناول الخيار في معظم الوجبات وعند الشعور بالجوع، مع تناول بعض العناصر التي يمكن إضافتها للنظام الغذائي نذكر منها:

البروتينات: يمكنك إضافة كمية قليلة جداً من الأطعمة الغنية بالبروتين مثل البيض، اللحوم الخالية من الدهون، الدجاج الخالي من الجلد، الأسماك، الجبن القريش والزبادي.

الفواكه والخضروات الطازجة شرط تناولها بكميات قليلة، نذكر منها الطماطم، السبانخ والكرفس.

الكربوهيدرات: المتمثلة في الأرز البني، البطاطس وخبز القمح.

الدهون الصحية مثل زيت الزيتون.

احذري اتباع نظام غذائي غير متوازن، فالجسم يحتاج إلى جميع العناصر الغذائية المفيدة لصحة أحسن وقوام أنحف.

يُنصح بالاطلاع على التأثيرات المحتملة لنقص حمض المعدة وفق اختصاصية.

ابتعدي عن هذه الأطعمة مع رجيم الخيار

في حين أن النظام لا يتطلّب تجنّب أي أطعمة محدّدة، فهو يوصي باستبدال معظم الأطعمة بالخيار. إلّا أنه يتطلّب تقديم قائمة من التعليمات الواجب اتباعها من أجل إنجاح حمية الخيار وهي على الشكل الآتي:

تجنّب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر مثل الحلويات والصودا.

لا يُفضل القلي العميق عند طهي البروتين المسموح به في النظام، حيث إن الشوي هو أفضل طريقة لتذويب كافة الدهون الموجودة في اللحوم والدجاج والأسماك.

الابتعاد عن الفواكه السكرية مثل المانجو.

فوائد الخيار الصحية

يحتوي الخيار على نسبة 96 % من الماء، مما يزيد من ترطيب الجسم. وهذا ما يجعله مرطّباً طبيعياً جيداً للبشرة، كما أنه يستخدم في العناية بالبشرة لتهدئة الجلد وتقليل التورّم من خلال تطبيق شرائح الخيار على المكان المحدّد.

يُعتبر الخيار من الثمار التي تملأ البطن، وبالتالي تُساعد على تقليل كمية الطعام التي يتناولها الشخص.

يحتوي الخيار على مضادات الأكسدة، مما يقلّل من نسبة الإصابة بأمراض مزمنة.

يحتوي على مضادات الالتهاب التي تحمي الإنسان من بعض الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري. كما أثبتت الدراسات الطبية قدرة الخيار على خفض مستويات السكر في الدم وعدم تزايد مخاطر الإصابة بمرض السكري.

يقي الخيار من الإمساك، نظراً لاحتوائه على كمية مناسبة من الألياف والمياه. تلك الألياف تساعد أيضاً على ضبط مستوى الكوليسترول في الدم، وبالتالي الوقاية من مشاكل وأمراض القلب والأوعية الدموية.

يحتوي الخيار على بعض الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، من بينها فيتامين K الذي يساعد على تخثر الدم وتحسين امتصاص الكالسيوم، مما يدعم صحة العظام.

حماية الإنسان من سرطان القولون والمستقيم، وهذا نتيجة لاحتواء الخيار على العناصر الغذائية ذات الطعم المُرّ.

علاج احتباس السوائل: يمكن الاعتماد على الخيار للتخلص من السوائل المحتبسة في الجسم، ويرجع السبب إلى غناه بالماء، الذي يُحفّز الكلى على إنتاج المزيد من البول.

الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية: قد يساعد الخيار في الوقاية من تصلب الشرايين، كما يُمكن للألياف أن تساعد في ضبط مستوى الكوليسترول والوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية.

تقليل الالتهاب: قد يكون للخيار فوائد مضادّة للالتهابات التي تسبب الإصابة ببعض الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، داء السكري والسرطان.

العناية بالعينين: عند تطبيق شرائح الخيار على العينين، كما يمكن تبريد وتهدئة الجلد وتقليل التورّم والتحسس.

رجيم الخيار: الخلاصة

في نهاية الأمر، قد يؤدي اتباع نظام رجيم الخيار إلى إنقاص الوزن 7 كيلوجرامات خلال 7 أيام، إلا أنه لا يُنصح أبداً بإنقاص الوزن بهذه السرعة. وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة طبيب أو اختصاصي تغذية من أجل اتباع النظام الغذائي الأنسب لكل شخص، حيث إن كل حالة مختلفة عن الأخرى. وقد ينصح الطبيب بالفحص الطبي وإجراء التحاليل اللازمة قبل اتباع أي حمية غذائية، نظراً إلى أن زيادة الوزن أو السمنة قد تُشير إلى الإصابة بأمراض عديدة؛ لذا يجب معرفة السبب الحقيقي وراء زيادة الوزن من أجل حلّ المشكلة من جذورها.

وبما أن رجيم الخيار يُعدّ من أنظمة الرجيم المقيّدة، فقد يصعب على البعض الالتزام به لفترة طويلة، لذا من الأفضل إضافة الخيار إلى أنظمة الرجيم التي تحتوي على الحبوب الكاملة، الخضروات، الفواكه، البروتينات والدهون الصحية للحصول على أكبر فائدة.

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ