مقال: الجبهة الشمالية التي بدأت بالمساندة وانتقلت الى المشاركة، هل تذهب الى المواجهة الكبرى ؟!
يكثر الحديث مؤخرا في الداخل الاسرائيلي عن جبهة الشمال مقابل حزب الله، والى اين تتجه الامور. وتتفاوت الاستشرافات بين الذين يطرحون فكرة الحرب الشاملة،
د. سهيل دياب - دكتور العلوم السياسية
وما بين الذين يعتقدون ان لا خيار لاسرائيل سوى التسوية السياسية مع لبنان بعد اسكات المدافع في غزة.
هذا الاسبوع، وبعد التصعيد الكبير في الجبهة الشمالية، وخاصة بعد العمليات النوعية لحزب الله في استهداف قاعدة حرفيش، وقبلها ميرون ومنصات القبة الحديدية، ارتفعت اصوات اسرائيلية، عسكرية وسياسية تقرع طبول الحرب. غانتس طالب بعقد صفقة في غزة لكي يتفرغ الجيش للشمال، ونتنياهو اجابه بأنه ينبغي تحقيق الاهداف في غزة اولا، ومن ثم التفرغ لمواجهة حزب الله. أما وزير الجيش غلانت، فقد توعد تحويل بيروت الى خراب يشبه قطاع غزة.
ما هي السيناريوهات ؟
يجمع الاسرائيليون، السياسيون والعسكريون، على امرين:
الاول-
أن اسرائيل غير قادرة على فتح جبهة اضافية في الشمال ما دامت جبهة غزة مشتعله.
الثاني-
أنه في حالة حرب كبرى مع حزبالله، ستتكبد اسرائيل خسائر غير مسبوقة، تصل الى عشرة الاف قتيل وتهجير اكثر من مليون ومائتي الف نازح، عدا الضربات الاقتصادية في الاقتصاد خاصة الزراعة والسياحة والتكنولوجيا.
رغم ذلك ، وامام عجز اسرائيل مع سكانها في الجليل بمنحهم الامن الشخصي والجمعي، ترتفع اصوات التهديدات العسكرية لتبريد الجبهة الداخلية المشتعلة.
باعتقادي أن السطر الاخير لن يكون مواجهة اقليمية كبيرة في جبهة الشمال، وما بدأ بالمسانده وانتقل الى المشاركة في جبهة الشمال لن يتوسع الى حرب كبيرة ومواجهة كبرى مع حزبالله والاشارات لذلك:
١. ولا طرف اقليمي او دولي وازن يريد هذه المواجهة الان بما في ذلك الولايات المتحدة.
2. في حالة التقدم بانهاء العدوان على غزة، فواضح ان صيغة تفاهم اولية اصبحت شبه ناجزة مع لبنان عبر الوسيط اوكشسطاين.
3. الجيش الاسرائيلي منهك، والمجتمع الاسرائيلي ممزق، ويحتاج لسنوات طويله لترميمهما.
4. المجتمع الدولي لم يعد كما كان قبل ٧ اكتوبر، وكذلك المجتمع الاسرائيلي ايضا.
هذا لا يعني ان لا تكون مواجهات محدودة ومؤلمة بالفترة القادمة
من هنا وهناك
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
-
د. جمال زحالقة يكتب : زيارة بلينكن لإسرائيل - بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
-
مقال: بين أروقة المدارس ( المخفي أعظم ) - بقلم : د. محمود علي
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - ستشرق الشمس
-
المحامي زكي كمال يكتب : الحروب الآنيّة بين الاعتبارات العسكريّة وهوس الكرامة القوميّة
أرسل خبرا