حكم كتابة وصية للدعاء بعد الوفاة في يوم معين
السؤال : هل يجوز للإنسان المسلم أن يكتب وصية يطلب فيها من ابنه أن يدعو له بعد وفاته بالرحمة والمغفرة، في يوم معلوم كل عام.
![](https://images.panet.com//media/photos/wfdzwsf9xspy/vawj/wfdzwsf9xspyvawj.jpg)
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shutterstock_fizkes
جزاكم الله كل خير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا حرج في مثل هذه الوصية من ناحية العموم، فهي موافقة لما ثبت في الأمر الرباني للأبناء بالترحم على الوالدين الوارد في قول الله تعالى: وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا {الإسراء: 24}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم وغيره.
وروى أبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث مالك بن ربيعة الساعدي قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة، فقال: يا رسول الله؛ هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.
وقال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود: الصلاة عليهما: أي الدعاء، ومنه صلاة الجنازة، قاله القارئ.
وفي فتح الودود: والمراد بها الترحم.
والاستغفار لهما: أي طلب المغفرة لهما، وهو تخصيص بعد التعميم. اهـ.
وأما تخصيص يوم معلوم: فإن كان من الأيام الفاضلة التي هي مظنة إجابة الدعاء كيوم عرفة ويوم الجمعة فلا حرج، وإلا فلا ننصح بتخصيص يوم معين، ويكفي أن يوصيه بالدعاء من غير تحديد.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
حكم توثيق القرض بقيمته من الذهب
-
الغش في الامتحانات من صور الغش المحرم
-
حكم صرف المنحة الجامعية في أشياء أخرى
-
طلق زوجته وراجعها فلم ترض ثم تلفظ بالطلاق وهو يظن عدم صحة الرجعة
-
حكم صرف المنحة الجامعية في أشياء أخرى
-
حكم التخصص في الأمراض الجلدية والتجميل
-
الشك في صحة العمرة من غير مبرر من تسويل الشيطان
-
مشروعية الأمر بتسوية الصفوف بعد إقامة الصلاة
-
حكم من طاف وأصابته نجاسة في الشوطين الأخيرين
-
مشروعية الأمر بتسوية الصفوف بعد إقامة الصلاة
أرسل خبرا