أقارب المرحوميْن علي ومحمد أبو ذيبة من طرعان: ‘يجب التروي وفحص الأمور من كل جوانبها، لمعرفة كيفية وقوع الحادث وملابساته‘
وابنه محمد، بحادث طرق مروع، وقع الليلة الماضية، في منطقة مفترق " هموفيل " ، قرب مدينة شفاعمرو، وقد قالت الشرطة " أن الحادث وقع بعد ان اجتازت مركبة ضالعة بالحادث المفترق بينما كانت إشارة المرور الضوئية حمراء، وبعد عدم استجابتها لطلب دورية شرطة بالتوقف " ...
مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، تحدث مع عدد من أقارب المرحومين علي ومحمد أبو ذيبة، ومنهم من يقول انه يجب التروي وفحص الأمور من كل جوانبها، لمعرفة كيفية وقوع الحادث وملابساته...
كما ناشد المتحدثون مع قناة هلا، الجمهور بالدعاء للمصاب بالحادث وهو ابن المرحوم علي أبو ذيبة، والبالغ من العمر 12 عاما، الذي يرقد للعلاج في المستشفى حيث وصفت حالته بالخطيرة ...
" المصاب جلل والفقدان عظيم والحزن لا يمكن وصفه بالكلمات "
وقالت تغريد أبو ذيبة قريبة المرحومين في حديثها لقناة هلا :" المصاب جلل والفقدان عظيم والحزن لا يمكن وصفه بالكلمات ، مصيبة حلت على العائلة . تلقينا الخبر بصدمة كبيرة خاصة أن علي معروف في المنطقة رجل شهم واصلاح قضى وقته وبذل جهدا كبيرا في اصلاح ذات البين ، معروف من اقصى الشمال لاقصى الجنوب ، فهو رجل اصلاح يشارك الناس في أفراحهم وأتراحهم . رجل له مواقف كبيرة في طرعان والمنطقة . زوجة المرحوم هي مربية أجيال ومعروفة بأنها تقدم الكثير من الخدمات للناس " .
وأضافت : " تلقينا الخبر من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ، وهذا أمر مرفوض حيث أن العائلة لم تكن تعرف بعد عن الموضوع والوفاة ، وهذا شكل صدمة كبيرة لهم ، لذا لا يجوز أن يتم تناقل الخبر كما حدث في الأمس دون اعلام العائلة والتأكد من صحة المعلومات ، وحتى تتهيأ العائلة لهكذا خبر " .
وتابعت تغريد أبو ذيبة بالقول : " مصابنا جلال ومشاعرنا مخربطة ، الله يساعدنا ويساعد زوجته ، ولا نريد أن ننسى أن الابن الاخر في المستشفى ووضعه خطير لكنه مستقر ، نناشد الناس أن يدعوا للمرحومين بالرحمة والمغفرة وأن يدعوا لمحمد الذي كان يحب والده كثيرا ، محمد رافق والده وقرر أن يكون معه للممات ، أما علي فكان يحب أن يزوج ابنه محمد ويفرح به وكان يخطط للعرس ، وللأسف اليوم نزف الاثنين في جنازة واحدة ، مؤسف جدا ومفجع " .
" لا نعرف صراحة عن موضوع مطاردة بوليسية "
من جانبه ، أوضح ياسر أبو ذيبة قريب المرحومين : " الخبر وقع علينا كالصاعقة ، طرعان والمنطقة والمجتمع العربي بأكمله يتشح بالسواد على فقدان الأخ علي وابنه ، رحمهما الله وأدخلهما فسيح جناته . فعلي كما يعرفه الجميع شارك الناس في أفراحها وأتراحها ، في كل مكان كانت له بصمة خير ، في الصلح والافراح والمناسبات ، من شمال البلاد حتى جنوبها . ولا نقول الا ما يرضي الله ، لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار ، صابرين محتسبين لله ، رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته " .
وأضاف ياسر أبو ذيبة لقناة هلا : " سمعنا بالخبر في وقت متأخر ولم نكن نعرف سوى تفاصيل إضافية وان المرحوم كان قد اشترى السيارة وفي طريقه للبيت ، لكن كيف ولماذا لا نعرف ما الذي يحدث ، ولا نعرف صراحة عن موضوع مطاردة بوليسية " .
ومضى ياسر أبو ذيبة بالقول لقناة هلا : " ابنه الصغير أيهم ابن 12 عاما ، وضعه الصحي حسبما وصلتنا الأخبار من الأطباء فان وضعه مستقر والحمد لله ولا خطر على حياته " .
" لم أفارقه سوى ساعة واحدة تركني فيها ليشتري سيارة لابنه ، لكنه ذهب ولم يعد "
بدوره ، أكد سعيد أبو ذيبة قريب المرحومين في حديثه لقناة هلا " الحادثة ليست واضحة ، لكنها حادث طرق أدى لوفاة علي أبو الذيبة وابنه . المرحوم كان دمث الاخلاق وكلمته مسموعة ورجل اصلاح ، وهو شمعة انطفأت مبكرا ، كانت مساعيه كلها للخير والسلام ومحبة الناس والوئام بين المجتمع . المصاب جلل فالفقيدان خسارة كبيرة لطرعان وللمجتمع العربي " .
وأضاف سعيد أبو ذيبة : " طوال أمس كنت معه ، لم أفارقه سوى ساعة واحدة تركني فيها ليشتري سيارة لابنه ، لكنه ذهب ولم يعد " .
وحول رواية الشرطة ، قال سعيد أبو ذيبة : " كل ما أريد أن أعقب به هو أن ابن اخي شاب متزن ولا أعتقد أنه كان هناك أي نقص حتى يحاولوا الهروب من أجله ".
" على ما أعتقد أنه كانت مطاردة لكن لسيارة أخرى وليست لسيارة المرحومين "
أما مازن عدوي رئيس مجلس طرعان المحلي ، فقد أوضح في حديثه لقناة هلا : " يوم صعب ومأساوي يظل بظلاله على هذه القرية الوادعة ، فجعنا بحادث الطرق الأليم الذي راح ضحيته الخيران من أبناء بلدتنا ، علي أبو الذيبة رحمه الله وابنه محمد ، وابنه الثالث يقبع للعلاج في المستشفى ونسأل الله أن يشفيه " .
وأضاف رئيس المجلس : " البلدة بأكملها مجتمعة هنا اليوم ، ونحن نعزي أنفسنا نعزي عائلة أبو ذيبة ، كما نعزي زوجة المرحوم وهي مربية أجيال " .
وأكد رئيس المجلس أن " الحديث عن هذه الحادثة كثير وطويل لكن لا احد يملك تفاصيل دقيقة ، ولا نريد أن نقوم بالاتهامات يمينا وشمالا ، فمطلوب التروي حتى نعرف أسباب وحيثيات الحدث كيف تمت ، وأنا على اتصال مع الشرطة حتى نستوضح الأمور كيف حدثت " .
وحول رواية الشرطة عن مطاردة بوليسية لسيارة المرحومين ، قال رئيس الجلس : " من يتمعن في الفيديو المصور للحادث ، وعلى ما أعتقد أنه كانت مطاردة لكن لسيارة أخرى وليست لسيارة المرحومين " .
" رجل طيب يسعى للإصلاح بين الناس "
بدوره ، قال الشيخ عبد المعطي عبد العزيز نصار لقناة هلا :" أنا أعرف المرحوم علي ، وهو رجل طيب يسعى للإصلاح بين الناس ، قريب من الناس والمجتمع ويسعى للصلح بين الناس ، وهو محبوب بين الناس ، ونسأل الله أن يكون في ميزان حسناته " .
وأوضح الشيخ ياسر عماس جار المرحومين أن " المرحوم علي كان معروفا بمواقفه المشرفة ، ولا يحب الا الصلح بين الناس ، والكل يشهد بأنه لا يعرف النوم قبل أن يتحدث معي ونتحدث في أمور الصلح والخير للناس . الله يرحمه " .
ختاما ، قال عمر امارة من كفركنا : " كل الوقت نرافق بعضنا في اصلاح ذات البين، خارج طرعان . كانت البسمة لا تفارق وجهه والكل يحبه . وكان يتعامل من الناس جميعا بقلب نظيف ومحبة " .
أرسل خبرا