الأب سيمون خوري يلتقي رئيسة بعثة الصليب الأحمر ويطرح عليها طلب الانضمام لوفد مساعدات إنسانية لقطاع غزة
التقى الأب الدكتور سيمون خوري – راعي كنيسة الروم الكاثوليك في كفركنا، أول أمس الاثنين، رئيس بعثة الصليب الأحمر في البلاد اليساندرا مينيغن،
الأب سيمون خوري يلتقي رئيسة بعثة الصليب الأحمر ويطرح عليها طلب الانضمام لوفد مساعدات إنسانية لقطاع غزة
وذلك في مكاتب المنظمة الدولية في تل ابيب .
وأعرب الأب سيمون خوري خلال اللقاء الذي بادر اليه، أعرب عن استعداده للمشاركة بوفد انساني يدخل الى غزة لمساعدة العائلات النازحة والمتضررين من الحرب في القطاع المحاصر .
وقال الاب سيمون خوري في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا : "نحن نرى ان الإنسانية ومجتمعنا يمرون في ازمة صعبة واوقات محزنة جدا ولا يمكن ان نقف متفرجين على قارعة الطريق خاصة وان الالاف من النساء والأطفال ، الشيوخ والفتيان على هذه الأرض يفقدون حياتهم ويقتلون وهنالك عشرات الالاف من الجرحى. هذه رسالة إنسانية اذ علينا ان نتحرك من الناحية الإنسانية وان لا نترك الانسان جريحاً على الأرض لتأكله طيور السماء وهناك حقائق في غزة أظهرت وجود جثث تنهشها الكلام ولم يدفنوها بعد، لذلك علينا ان نتحرك".
وتابع قائلا: "عندما ترى الأجانب يأتون من دول بعيدة جدا لكي يقدموا المساعدات الإنسانية فعلينا كواجب ديني اخلاق اجتماعي ووطني ان نتحرك، لهذا قمت بهذه المبادرة واجتمعت مع رئيسة الصليب الأحمر بالأمس هنا في البلاد وتحدثنا عن عدة أمور إنسانية ومنها كيف يمكن ان امد يد المساعدة في هذا المجال. هناك أيضا العديد من اخوتنا ادخل إليهم الصليب الأحمر امدادات طبية وإنسانية ونحن نعلم انه منذ تأسيس الصليب الأحمر يحظى باعتراف دولي واحترام من جميع الأطراف يعملون حسب القانون الدولي الإنساني وأيضا اتفاقيات جينيف".
ماذا قلت لها (رئيسة الصليب الاحمر) خلال اللقاء وماذا سمعت منها؟
"في الحقيقة هنالك الكثير من الاسرى الفلسطينيين في البلاد وهناك أيضا مختطفين موجودين في غزة وهذا لا يميز بين النساء والأطفال الشيوخ والفتيان، نحن نعمل من اجل الانسان الذي خلقه الله تعالى ونحن الكنيسة نعمل في كل زمان ومكان من اجل الانسان، نريد تقديم المساعدة لتتوقف الحرب بأسرع وقت ممكن، وهذه كانت رسالتها ومن واجب ان أوصل هذه الرسالة الى المسؤولين لكي يعرفوا ما الذي عليهم القيام به او ربما هم يعرفون ولكن لا يريدون ان يعرفوا".
وأضاف: "هناك دمار كبير تعدى كلمة حرب ، فقد تم تخطي جميع الخطوط الحمراء والسوداء، نحن نتحدث عن كارثة إنسانية فهناك مئات الاف من المشردين بدون أي طعام او شراب، اضف الى ذلك التدمير الكامل للبنية التحتية، وهذا كله ضد القانون لدولي الإنساني وضد اتفاقيات جينيف فعلينا ان نعمل معا يداً واحدة لكي نوقف هذه الكارثة الإنسانية وهذه المأساة".
هل مشاركتك بوفد للصليب الأحمر الى غزة امر ممكن ان يحدث فعلا؟
"في الحقيقة قالت ان الطريق صعبة للدخول الى غزة وحتى الافراد الذين يدخلون من خارج البلاد عليهم قطع طريق طويلة، لكن غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله لا نؤمن بكلمة مستحيل او يأس وقد عبرنا عن النوايا الطيبة وانا حاضر في كل لحظة لأن أكون معهم متى ناداني الواجب علينا ان نلبي هذا النداء".
انت تعلم ان الشارع الإسرائيلي يطلب بان يقوم الصليب الأحمر بلقاء الرهان المحتجزين لدى حماس ، هل تطرقتم الى هذا الامر خلال اللقاء؟
"في الحقيقة نعم وانا اشمل الجهتين، فكما يريدون ان يزوروا المختطفين هناك في غزة ايضا هناك زيارات للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية . بالنسبة لنا كل شخص هو بحد ذاته عالم والحل الوحيد هو ان تكون هناك محادثات سلام ، ان يصلوا الى اتفاقية سلام ويعود المختطفون والأسرى جميعا الى بيوتهم وعائلاتهم لأن هذا هو الحل الوحيد، لأننا لا نؤمن بمحبة السلاح بل بسلاح المحبة. الحرب تزرع الغضب والحقد وروح الانتقام عند الطرفين وهذا لن يوصلنا الى بر الأمان، ما سيوصلنا هو الجلوس على طاولة واحدة والتحدث عن السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وهكذا يهدأ الوضع ويسود السلام والامان والطمأنينة".
هناك وقف مؤقت لإطلاق النار في غزة وهناك أصوات كثيرة في العالم تدعو لجعله وقفا دائما لإطلاق النار، ما رأيك بهذا الامر؟
"في الحرب يوجد فقط خسائر لا يوجد رابح اما اذا أصبحت الحرب نبع ماء يشرب منه البعض، ومن يتحدث بالسلام كمن يرمي حجرا في هذا الماء فهذه كارثة. لن ننجح اذا استمررنا في القتل والقتال وسنتكبد الكثير من الخسائر. عندما تتوقف الحرب ويتوقف القتال نرى ان عملية تبادل سلمية تجرى ويمكن استغلال هذا الوقت للجلوس على طاولة واحدة. لا يمكن بأن تكون دول قليلة هي التي تقرر مصير الشعوب، على العالم كله ان يتحرك ويقول كفى لأن أي استمرار هو قتل من كلا الجانبين. بدل ان نقتل هده الاحلام والطموحات من الأفضل ان نضيء شمعة في الظلام من ان نلعن الظلمة طول أيام حياتنا، السلام هو الحل فقط".
ما هي الرسالة التي تريد ايصالها لكافة اطراف الصراع؟
"كل شخص منا يجب ان يشفق على الاخر وان لا يسأل عن دينه او مذهبه او عرقه او قوميته بل يجب النظر الى الانسان كإنسان، نحن اخوة خلقنا الله للحرية والحياة ونطلب منكم جميعا ان تتصالحوا فالمحبة هي اقوى من كل سلاح في هذا العالم".
من هنا وهناك
-
تابعوا : حلقة جديدة من برنامج ‘ مجلة الجمعة ‘
-
فيديو | لاعبو اتحاد أبناء شفاعمرو وبلدي عرابة يهرعون للملجأ بعد دوي صفارات الانذار
-
رئيس اتحاد ارباب الصناعة حول رفع أسعار المياه: ‘خطوة خاطئة ويجب العمل على إيقاف هذا القرار‘
-
التجمع الطلابي الديمقراطي يفتتح السنة الدراسيّة في الجامعات
-
فعاليات حول مخاطر مشروبات الطاقة في المدرسة الثانوية التكنولوجية جلجولية
-
مبادرة مشتركة بين بنك إسرائيل ووزارة التربية والتعليم لإحياء الذكرى السبعين لتأسيس البنك
-
بطيرم: انشغال الأولاد بالهواتف اثناء السير في الطرقات ظاهرة آخذة بالازدياد تتضمن خطرا حقيقيا على حياتهم
-
د. تامر نعمة يتحدث عن عمل طواقم مركز حيان الطبي في ظل الحرب
-
الشرطة: احباط سرقة مركبات من مركز البلاد والقدس واعتقال مشتبهيْن من طولكرم ومخيم شعفاط
-
(ممول) حملات جديدة في محساني حشمال : فرن مثبت فاخر ساوتر بـ 1390 شيقل بدل 1690 شيقل
أرسل خبرا