هذا هو السبب وراء بدء العديد من الأشخاص لليوغا، حيث تساعد تمارين وتسلسلات اليوغا على زيادة نطاق حركة الجسم. يساعد النهج الواعي لليوغا على ضمان القيام بتمارين التمدد بشكل آمن، مما يسمح للجهاز العصبي بإطلاق العضلات للقيام بتمارين تمدد لطيفة وفعاّلة. وهذا يقلل من خطر إصابة الأربطة والأوتار، والتي يمكن أن تحدث من خلال أساليب أكثر عدوانية للتدريب على المرونة. يمكن أن يساعد التخلص من التوتر في العضلات أيضاً على الاسترخاء والتحرر، مما يساعد جسمك على الانفتاح أكثر.

رغم أن الكثير من الأشخاص يتجاهلون هذا الأمر، إلا أن اليوغا هي في الواقع ممارسة تقوية رائعة. تساعد اليوغا على تقوية العضلات التي تدعم وزن الجسم، مما يؤدي إلى القوة الوظيفية. كما أنها رائعة لبناء القوة الأساسية. يؤدي ذلك إلى تحسين الأداء الرياضي ووظائفك في الحياة اليومية، مع الحفاظ على سلامتك من الإصابة.

أحد الأمور الرائعة في تقوية وتمدد اليوغا هو أنها ممارسة متوازنة. يمكن أن تساعد اليوغا في معالجة أي اختلالات عضلية، وإطالة المناطق الضيقة وتقوية المناطق الضعيفة. يمكن أن يتدهور شكل الجسم في كثير من الأحيان مع تقدمنا في العمر، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أنماط حركتنا المعتادة خلال النهار. على سبيل المثال، إذا كنت تقضين وقتاً طويلاً في العمل على الكمبيوتر، فقد تجدين نفسك عرضة للسقوط بأكتاف مستديرة. ومع مرور الوقت، تصبح عضلات الظهر ضعيفة، وتصبح عضلات الصدر مشدودة. يمكن أن تساعدك اليوغا على تمديد الصدر وتقوية عضلات الظهر. يمكن أن تجعلك أيضاً أكثر وعياً بجسمك وشكله، بحيث تجدين نفسك تصححين نفسك تلقائياً للوصول إلى محاذاة أكثر صحة طوال اليوم.

اليوغا تدور حول توحيد العقل والجسد والتنفس. من خلال القيام بذلك فإنها تنقلك إلى اللحظة الحالية. لقد أثبتت اليقظة الذهنية فوائدها لمجموعة كاملة من الحالات الصحية، وهي فعّالة بشكل خاص في تعزيز الصحة العقلية الإيجابية. على وجه الخصوص، ثبت أن ممارسات اليقظة الذهنية تعمل على تقوية جهاز المناعة وتحسين العلاقات الاجتماعية وتقليل الاكتئاب والقلق والعصبية. من الواضح أن فوائد زيادة اليقظة الذهنية من خلال اليوغا تصل إلى ما هو أبعد من سجادة التمرين.

يبدأ العديد من الأشخاص اليوغا لتحسين مرونتهم، لكنهم يستمرون في العودة إليها لأنهم يجدون أنها تجعلهم يشعرون بتحسن كبير. يساعد التركيز والتوسيط والتنفس في اليوغا على تقليل التوتر، ويمكن أن تكون الترياق المثالي لأسلوب الحياة العصري المحموم. يعد هذا جزئياً فائدة رائعة أخرى للجانب الذهني لليوجا. ويرجع ذلك أيضاً إلى التأثير الإيجابي لزيادة مستويات النشاط والتمارين الرياضية، إلى جانب الاسترخاء وتقليل التوتر الجسدي الذي تجلبه اليوغا. يمكن لليوغا أن تجعلك تشعرين بالاسترخاء والانتعاش جسدياً وعقلياً وحيوياً.

يعد ارتفاع ضغط الدم حالة طبية خطيرة، وترتبط بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى تقليل التوتر، الذي يمكن أن يكون عاملاً مساهماً في ارتفاع ضغط الدم، يُعتقد أن العديد من جوانب ممارسة اليوغا تعمل على تحسين ضغط الدم بشكل مباشر. الاسترخاء والتنفس العميق لليوجا يمكن أن يقلل من ارتفاع ضغط الدم حتى بعد الانتهاء من الممارسة. تعتبر تمارين معينة مثل Supported Bridge Pose و Legs Up The Wall وبالطبع Savasana أو Corpse Pose مفيدة بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

أساس ممارسات التنفس أثناء اليوغا يكمن في البراناياما، أو تقنيات التنفس اليوغي. يمكن لهذه التقنيات، التي يتم دمجها في الغالبية العظمى من دروس اليوغا، أن تكون مذهلة لاستعادة التوازن والحيوية للجسم والعقل. يمكن أن يؤدي التحكم في التنفس إلى زيادة مستويات الطاقة واسترخاء العضلات، مع تقليل التوتر والقلق والاكتئاب. على المستوى الفسيولوجي، وجد أن ممارسة اليوغا بانتظام تعمل على تحسين قدرة الرئة والتنفس لدى البالغين الأصحاء وأولئك الذين يعانون من الربو.

يتمتع الجسم بقدرة مذهلة على شفاء نفسه إذا توفرت له الظروف المناسبة. يمكن أن تكون ممارسة اليوغا طريقة رائعة لخلق بيئة تسمح لقوى الشفاء الفطرية في الجسم بالبدء. ويرجع ذلك جزئياً إلى تأثيرات اليقظة الذهنية على الجهاز المناعي، مما يزيد من قدرة الجسم على مكافحة الأمراض واستعادة الصحة. يمكن لتأثيرات اليوغا المقوية والمطولة أن تحسن القدرة على الحركة والوظيفة.