ما صحة عبارة: من يقطع القرآن تلعنه الملائكة سبعين سنة
السؤال: كثيرًا ما أرى مقاطع فيديو منتشرة على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، وتحتوي على مقطع قرآني، أو ديني مسموع، وتكتب عليه عبارات مثل: من يقطع القرآن تلعنه الملائكة 70 سنة،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: Fitrah Ridwan - shutterstock
من يقطع القرآن تلعنه الملائكة 70 سنة.. وغيرها. فهل هذه العبارات صحيحة؟ وما حكم من نشرها؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشر الخير من قرآن، وذكر، وعلم شرعي، ونحو ذلك، في وسائل التواصل وغيرها، أمر حسن جميل.
وهو من نشر العلم المأمور به، ومن مزاحمة الباطل الكثير في تلك الوسائل بالحق.
لكن لا يجوز ترويج ذلك الحق بالكذب على الله -تعالى-، وادِّعاء ما ليس بصحيح كالقول بأن من قطعها لعنته الملائكة كذا سنة، ونحو ذلك.
فهذا مما لا يجوز بحال؛ لأنه قول على الله بغير علم، والله -تعالى- يقول: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {الأعراف: 33}.
لكن إن أراد أن يستمع الناس إليها، فليكتب ما يرغب فيها من الحق، كأن يذكر أن في استماعها ثوابًا وأجرًا، أو أن هذا المقطع مقطع مفيد في موضوع كذا، ونحو ذلك مما ليس بكذب.
أما الكذب فلا يجوز نشره على نحو نحو ما ذُكر.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
حكم التصوير الفوتوغرافي والرقمي والاحتفاظ بالصور المطبوعة والرقمية
-
تأويل طلوع الشمس من مغربها بتعظيم الحضارة الغربية واتباعها
-
الصلاة في بنطال شفاف فوقه ثوب
-
حكم الطلاق المعلق حال الغضب الشديد
-
اشترى لبناته ذهبا لتجهيزهن.. فهل فيه زكاة؟
-
حكم قراءة القرآن جماعة قبل خطبة الجمعة
-
بيع المصوغات الذهبية بالآجل بين منع الجمهور، وإباحة بعض الحنابلة
-
هل الأولى بناء مسجد أم بناء بيت للأولاد ؟
-
حكم تصرف المخطوبة في شبكتها
-
مسؤولية الطبيب الشرعية إذا أغفل إجراء طبيا
أرسل خبرا