مقال: ‘ يجب الرد على استفزازات حزب الله من أجل منع اندلاع حرب ‘
"تواجد حزب الله على الحدود والأنشطة التي قام بها هناك, على خلفية العمليات المحدودة الحجم التي قام بها الجيش الاسرائيلي وعدم اتمام نشر الوسائل التكنولوجية, كل هذا جعل اختطاف الجنود مسألة وقت فقط" –
مئير بن شبات, رئيس معهد ميسغاف لشؤون الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية ورئيس هيئة الأمن القومي سابقا - (Photo by KARIM SAHIB/AFP via Getty Images)
هكذا وصفت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الأوضاع التي سادت على الحدود مع لبنان عشية اندلاع حرب لبنان الثانية, في إطار تقرير لخص دروسها.
من الصعب عدم المقارنة بين تلك الفترة, قبل 17 عاما, والفترة الراهنة, خاصة على ضوء الفيديوهات التي تظهر ملثمين مسلحين يتجولون على الطرف اللبناني من الجدار الحدودي ويراقبون ما يجري داخل الأراضي الإسرائيلية بشكل استفزازي وبدون خوف.
سلسلة الاستفزازات التي يقوم بها حزب الله تعكس تزايد ثقة نصرالله بنفسه. إنه لا يصعد من حدة تهديداته العلنية فحسب, بل هو يصعد أيضا من حدة التوتر الذي يسود على الحدود مع إسرائيل. ليس من المؤكد أنه يريد الحرب, ولكن أصبح واضحا اليوم, أكثر من أي وقت مضى, أنه أقل حذرا منها.
نصرالله يرى فرصة لتحسين ميزان الردع مع إسرائيل في أعقاب الأزمة الداخلية الحادة التي تجتاحها وقيام جيش الدفاع باحتواء استفزازات حزب الله, التي يعتبرها زعيم حزب الله دليلا على عدم رغبة الحكومة الإسرائيلية بتدهور يؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية.
بناءً على تقييمه هذا, يعمل نصرالله بشكل تدريجي وممنهج من أجل نزع القيود التي فرضت عليه على مر السنين ومن أجل تعزيز مكانته السياسية في لبنان.
أنشطة حزب الله على الحدود الشمالية تخدم الغاية التي حددها نصرالله وهي تشكيل نقطة انطلاقة أفضل لشن مواجهة عسكرية مع إسرائيل, خاصة بما يخص مخططاته لاقتحام الأراضي الإسرائيلية.
الرد الإسرائيلي على الاستفزازات التي قام بها حزب الله حتى الآن شجع نصرالله على الاستمرار فيها وحتى تصعيدها. لذا لا مفر الآن من اتخاذ إجراءات من شأنها كبح جماح نصرالله.
وعليه يجب على إسرائيل أن تستكمل إقامة الحاجز الاسمنتي على امتداد الحدود مع لبنان وعدم التسامح مع أي استفزازات تعرقل أنشطتها العسكرية.
من الصواب تكليف المؤسسة الأمنية بتحضير عمليات محددة, بما فيها عمليات سرية, من شأنها إرسال رسالة إلى نصرالله مفادها أن الصبر الإسرائيلي قد نفد وأن عليه وعلى لبنان أن يتذكرا الثمن الباهظ الذي دفعاه نتيجة المغامرة التي خاضها حزب الله إبان حرب لبنان الثانية.
لجنة الخارجية الأمن اختتمت الفصل في تقريرها الذي تناول الأوضاع التي سادت على الحدود الشمالية عشية اندلاع حرب لبنان الثانية بتحذير من تكرار سيناريو حيث تم شل وإضعاف الجيش نتيجة تبني سياسة احتواء, حتى لو كانت مشروعة. وأكدت اللجنة في تقرير هذا على أنه "كان يمكن ممارسة سياسة تكتيكية حذرة ولكن أكثر فعالية, لم تخرق بشكل جوهري سياسة الاحتواء". هذه التوصية مناسبة للواقع الحالي أيضا.
من هنا وهناك
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
-
د. جمال زحالقة يكتب : زيارة بلينكن لإسرائيل - بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
التعقيبات