حكم الاطلاع على ما تركه الميت من مذكرات أو مقالات ونحوها
السؤال: هل يجوز الاطلاع على أغراض الميت مثلًا: كقراءة مذكراته اليومية؟
صورة للتوضيح فقط - تصوير: NaMong Productions92 - shutterstock
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما كان محلًّا لخصوصيات الميت، ومظنة احتوائه على ما يشين الميت، ويعيبه، مثل أجهزة الجوال، ونحوها: فلا يجوز تفتيشها، والاطلاع عليها، إلا لمسوغ يستدعي ذلك من قِبل الورثة، كالتثبت من حق للميت، أو عليه مثلا، أو نحو ذلك.
فالمسلم له حرمة بعد موته، كما له حرمة حال حياته، وقد ذكر الفقهاء أنه يجب على غاسل الميت ستر ما يراه من عيوب الميت
جاء في مطالب أولي النهى للرحيباني: وعلى غاسل ستر شر رآه؛ لأن في إظهاره إذاعة للفاحشة، وفي الخبر مرفوعا: ليغسل موتاكم المأمونون ـ رواه ابن ماجه، وعن عائشة مرفوعا: من غسل ميتا، وأدى فيه الأمانة، ولم يفش عيبه؛ خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ـ رواه أحمد من رواية جابر الجعفي، كطبيب في ستر عيب رآه بجسد مطبوب، فيجب عليه ستره، فلا يحدث به؛ لأنه يؤذيه، ومثله الجرائحي. اهـ.
وأما ما لم يكن فيه شيء من ذلك، فلا مانع من الاطلاع عليه، لكن ما يخلفه الميت فهو في الأصل مملوك للورثة، ليس لغيرهم التصرف فيه.
وأما ما أوقفه الميت في حياته مثلا، أو بثّه كمذكرات يومية، أو كتب، أو مقالات طبعها، أو نشرها عبر الشبكة مثلا، فهذه لا إشكال في جواز الاطلاع عليها.
والله أعلم.
من هنا وهناك
-
الشهادة على عقد زواج امرأة ثَيِّبٍ بدون ولي
-
أحكام خدمة الوالدين عند العجز عن خدمة أنفسهما
-
ما حكم استعمال منتجات تساعد في تطويل الرموش وتكثيفها ؟
-
صوم معظم أيام الأسبوع... رؤية شرعية
-
حكم من أعطى شيئا لولده وهو في مرض الموت
-
حكم بيع الأسماك أمام ساحة المسجد
-
حكم تعليق شيء للزينة إن كان البعض يعلقه للحظ
-
نذر صلاة ركعتين بعد كل فريضة إن قضيت حاجته ويريد التحلل منه
-
حديثان لا يصحان عن ليلة الإسراء
-
لا حرج في إمضاء الوصية لأحد الورثة إذا وافق جميعهم
أرسل خبرا