المرأة الطيباوية والأغنية الشعبية
سأتطرق في هذا المقال الى موضوع أغاني المرأة الطيباوية بعدة مواضيع كأغاني الخطبة والزواج وأغاني العمل وأغاني البكائيات وأغاني الطفولة وأغاني العمار والبناء
المربي محمد صادق جبارة - تصوير: موقع بانيت
والإنشاد الديني عند توديع الحجاج والاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
لقد لاحظت أثناء جمعي للأغاني عند إصدار كتابي ( من تراثنا - صدر عام 2013) اهتمام المرأة بحفظ وتدوين كلمتها التي تعتز بها مع أنّ حياتها قد تغيرت، وما تغنت به قد أصبح في عداد الماضي والتراث. فالأغنية تبين لنا ماهيّة المجتمع الطيباوي ذلك المجتمع الزراعي الذي كان يؤجل أفراحه لموسم الصيف، فترة الإنتاج الزراعي حيث يتوفر المال اللازم.
حتى المزروعات استوحت منها المرأة الطيباوية صورا لتعرضها في أغنيتها، فكان مضمون الأغنية غير بعيد عن عملها وعن متناول يدها. ووصفت المرأة البيت الذي تسكن فيه وما يحويه والأدوات التي استعملتها منذ سكنت في " العَقد " و " البيت " وفي " الدار " التي بنيت حديثاً أي أن الأغنية كانت شاهداً على التطور المعماري، والتطور الحياتي العام.
الأغنية الشعبية التي غنتها المرأة الطيباوية عبرت عن الشخصية الحقيقية لبلدتنا، فكانت نتاجاً جيداً لعمق التجربة. لقد غنت المرأة للطفل وللحصاد وللمواسم: الشتاء والصيف، وغنت للمنتوجات الزراعية وللأفراح وللعمار والبناء وغنت للمختار ورئيس الحمولة وغنت في حالة التفجع عند السفر والغياب، وغنت للمرأة الماهرة والأصلية .
وتبقى الأغنية الشعبية مطلباً حياتياً يومياً لا غنى عنه يحتاجها العامل والفلاح والطالب والموظف فيها المتنفس الذي يبدد به الشخص سحابات الألم والتعب ويجد الإنسان الأغنية المعبرة عن حالاته الشعورية وانفعالاته ومتطلباته .ففي فرحه يلجأ إليها معبراً عن سعادته يشاركه في ذلك أبناء بلده وفي لحظة الحزن يفر إليها مخففاً من ألامه يشاركه في ذلك أبناء بلده وإن تعب غنى ونسي متاعبه وإن سئم غنى فقتل سأمه، وإليك ما غنته المرأة الطيباوية من الأغاني الشعبية في كل موضوع .
الأعراس :
أ- أغاني الخطبة
هائي يا ريته سبع بركات
هائي على جبل عرفات
هائي يا أبو محمد وولاده
هائي مثل الصيوان بأوتاده
ب- غنت المرأة الطيباوية عند الذهاب الى بيت العروس قبل العرس بيوم (يُجرّين)
وأنا أذكر ذلك جيداً عندما كنا صغاراً كنا نلحق بالنسوة ونركض فرحين بهذه المناسبة
وإحنا مشينا من حارة لحارة
تمنا إوصلنا دار ابوك يا مليحة
وإحنا ذبحنا عالطريق ذبيحة
لما إوصلنا دار ابوك يا مليحة
وإحنا ذبحنا عالطريق كبشين
لما إوصلنا ابوك الزين
وإحنا مشينا من الصبح للعصر
واحنا مشينا عالحسن والأصل
وإحنا مشينا من الطيبة للطيرة
لمن لقينا البنت الأصيلة
وأيضاً غنت الطيباوية:
مَرِّق بعضنا من حارة لحارة
وعريسنا يا أبو البدلة ونظارة
وعند الفاردة :
1. ديري رجالك قدامك طيباوية
وأنا قدامي الف ومية
ديري رجالك قدامك يا ام الشليش
وانا رجالي قدامي ملوا العريش
وأيضاً :
وإحنا مشينا من الصبح للعصر
وإحنا خطبنا طيبات الأصل
وإحنا ذبحنا عالطريق ذبيحة
تمنا وصلنا دار ابوك يا مليحة
يعيش يا أبو محمد يعيش
وعصيت أبو محمد رافعين الراس
وعند الزفة :
عددوا المهرة وشدوا عليها
تيجي محمود يركب عليها
وأيضا غنت :
بالهنا يا إم الهنا يا هنية
وإلْتوت عيني على الشلبية
وإلتوت عيني ع محمود بالأول
صاحب الوجه السموح المدور
وغنت الطيباوية للطير :
يا زريف الطول ماشي قطار قطار
يا فرخ شنار من قدامي طار
يا طير يا مشمل شمال
سلم على عبد السلام
وغنت الطيباوية للأطفال:
نام يما نام
تذبحلك جوز الحمام
نام يا حبيبي نام
وأجبلك شوال رمان
وغنت الطيباوية للزيتون :
زيتوني يا حبها بلح بلح
لو يدري فيها القاضي سرح
زيتوني أطيب عروس
ما يتثمن بالقروش
وغنت الطيباوية في وداع الحجاج:
من جبت لي الغالي يا جمل يا جمل
على عنب الدوالي اربطله سنه
من جبت لي سيدك يا جمل يا جمل
لحنيلك ايدك يا جمل يا جمل
وغنت الطيباوية في البناء والعمارة:
لا تحسدونا يا ناس بعنا قمح وبعنا زيت
وإحنا دفعنا الشكات وبنينا على ظهر الحيط
لولانا مقدرين ما عقدنا اعقود
لا جبنا من بنك ولا بعنا زتون
الله يجبر ابو فلان ما حدا سوى الي سواه
وأيضاً غنت :
لمين هالدار الكبيرة
الي حايطها كرم وتفاح
هاي دار ابو محمود
يا تعبان اقعد وارتاح
وغنت المرأة الطيباوية عد السفر والغياب والممات :
دارهم يا ناس ما فيها حدا
سافروا منها زي طير الندا
دارهم يا ناس ما فيها رجال
سافروا منها زي طير الحمام
وغنت المرأة للمرأة العاملة الكادحة :
لا بعجبك زينها وبياض خلقتها
وبكرة بتيجي الحصيدة وبتشوف فعلتها
وغنت المرأة الطيباوية أيام الحصد
يا ريتني غيمة وأرد الشمس عنكن
والا مطر صيف وأرد الربيع عنكن
والحصيدة ما بتتعبش
يتّعب لقاط المشمش
بكرة بتخلص الحصيدة
والموارس والغمور
وبنلبس الثوب المطرز
وبنقعد في الدور
لقد اقتبست هذه الأغاني من كتابي الذي اصدرته عام 2013م شعبان 1434 هذا الكتاب الذي جمعت فيه أغاني المرأة الطيباوية في كل المواضيع ما أحلا تلك الأيام وما أحلا هداة البال ساق الله على تلك الأيام .
الصور من المربي محمد صادق جبارة
من هنا وهناك
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
-
د. جمال زحالقة يكتب : زيارة بلينكن لإسرائيل - بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
التعقيبات