مقال : الطبقة المتوسطة والصراع من أجل البقاء
15-03-2023 07:48:31
اخر تحديث: 20-03-2023 21:27:00
كان ياما كان فى سالف العصر والأوان كان فى شريحة إسمها الطبقة المتوسطة عاشت تحت مظلة إتفاق وطني حكومي تعهد لتلك الفئة بتوفير متطلباتهم
محمود الشهابي - صورة شخصية
فى الحياة عن طريق تقديم الدعم للسلع والخدمات نظير بعض التنازلات تحت راية الوطنية ومنها عدم الانخراط فى الصراعات السياسية أو الإعتراضات والتظاهرات سعياً وراء السلطة، ومع التغيرات المالية تعرضت تلك الطبقة للإفقار ولكن ليس بما معناه أن تلك الطبقة المتوسطة مابقيتش لاقية تآكل ولا تشرب ولا تلبس، لا طبعا بياكلوا ويشربوا وراكبين عربيات كمان، إنما حصل لهم قصور فى القدره على الإستمرار فى نفس المستوى الاجتماعي و الاقتصادي نتيجة دهس عملاق التضخم دخلهم الشهرى وإجتياح مارد الأسعار للأسوق والخدمات، وبالتالى فقدت الطبقة المتوسطة قدرتها على الوفاء بالالتزامات الحياتية المعتادة.. والذى إعتبرته إخلال بالاتفاق مع السلطة.
فى الحياة عن طريق تقديم الدعم للسلع والخدمات نظير بعض التنازلات تحت راية الوطنية ومنها عدم الانخراط فى الصراعات السياسية أو الإعتراضات والتظاهرات سعياً وراء السلطة، ومع التغيرات المالية تعرضت تلك الطبقة للإفقار ولكن ليس بما معناه أن تلك الطبقة المتوسطة مابقيتش لاقية تآكل ولا تشرب ولا تلبس، لا طبعا بياكلوا ويشربوا وراكبين عربيات كمان، إنما حصل لهم قصور فى القدره على الإستمرار فى نفس المستوى الاجتماعي و الاقتصادي نتيجة دهس عملاق التضخم دخلهم الشهرى وإجتياح مارد الأسعار للأسوق والخدمات، وبالتالى فقدت الطبقة المتوسطة قدرتها على الوفاء بالالتزامات الحياتية المعتادة.. والذى إعتبرته إخلال بالاتفاق مع السلطة.
لذا خرجت الطبقة المتوسطة فى غضبة عارمة تطالب بالتغير الشامل والاطاحة بالنظام الحاكم وإستبداله بنظام يلتزم بتوفير المطالب الحياتية ودفعت الطبقات الأدنى لاعلان مطالبها وإحتياجاتها والمتمثلة فى الفئات الغير عاملة والفئات الكادحة من عمال الخدمات والمحلات والمواصلات والنظافة. وإنقادت تلك الفئات أملاً فى الارتقاء الى الطبقة الأعلى ومع بدء الإستجابة للمطالب توقفت الطبقة المتوسطة عن كل مظاهر الاحتجاج وقنعت بما تحقق من تأثير وتغيير وتراجعت إلى الصفوف الخلفية للمشهد الثوري والسياسي، نظراً لأنها لم يكن مخطط لها الإرتقاء لتصبح الطبقة الحاكمة.
وتبنت الطبقة المتوسطة موضوعية الصبر و إتاحة الفرصة التزاماً بالاتفاق الضمنى الذى من المفترض أن يتبعه النظام وكان من الطبيعي أن يستوعب النظام الجديد الدرس السابق، ويدرك أن الخلل فى بنود الإتفاق كان نتيجته هذا الطوفان ولكن النظام أظهر إهتماماً أكبر بالأولويات الأهم ثم المهم فأرجأ الطبقة المتوسطة إعتماداً على قدرتها على الصمود، وأعلن عن بدء خطة التنمية المستدامة ذات المدى البعيد، والتى إستهدفت الطبقة الفقيرة والفقيرة جداً والأكثر فقراً والمتمثلة فى إزالة العشوائيات والإرتقاء بالقرى والنجوع الى مستوى الحياة الكريمة والطبقة ما قبل المتوسطة.
ومع إنطلاق الشركات و الهيئات فى تنفيذ تلك المشروعات إزدادت شراسة الطبقة العليا فى صراعها على المال والأعمال، فزاد الطلب وتقلص المعروض وتضاعفت الأسعار و التضخم. وهيمنت العملة الأجنبية وإفترست العملة المحلية بلا رحمة ودخلت الطبقة المتوسطة على مدار سنوات من الصراع في معارك للنجاة من الفناء مع الإحتفاظ بإلتزامها الوطني، خلال فترة زمنية طويلة تكاد تكون الأصعب على مر العصور. لذا أصبح من الضرورى أن تتوجه تلك الطبقة المتوسطة إلى البحث والتفتيش عن مصادر جديدة لزيادة الدخل.
من هنا وهناك
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي – زنزانة
-
المحامي زكي كمال يكتب : هل أصبحت الحرب الضمان للبقاء في كرسيّ الحكم ؟
-
مقال: أثر أنشطة العلوم والتكنلوجيا والهندسة والرياضيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المهارات المعرفية
-
د. ميساء الصح تكتب : توجيهات لأهالي طلّاب الصفوف الثالثة
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب: الخيار بين ‘أرض اسرائيل الكبرى‘ وبين ‘المغامرة بالخطر الوجودي‘ !
-
خالد خوري من كفر ياسيف يكتب : رسالة لمديري المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد
-
مقال : القراءة الناقدة للإعلام - بقلم : د. غزال أبو ريا
-
مقال: ملاحظات على أبواب السنة الدراسية الجديدة - بقلم : المحامي علي أحمد حيدر
-
قراءة لرواية ‘فرصة ثانية‘ للأديبة صباح بشير | بقلم سلمى جبران
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - الانحراف المعياري
التعقيبات