قصة الزرافة الحزينة
كانت هناك زرافة اسمها “ظريفة” تسير في حديقة الحيوانات بمفردها دون أن يرافقها أحد، وكانت جميع الحيوانات تبتعد عنها لأن رقبتها طويلة للغاية ولا يستطيعون التحدث معها،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-fcscafeine
ولذلك كانت تتعرض الزرافة للتوبيخ دائماً من قبل جميع الحيوانات، مما جعلها تسير وحيدة وحزينة.
وذات يوم حاولت الزرافة “ظريفة” أن تقيم علاقة صداقة مع الفيل “فلفول” إلا أنه رفض وتذمر منها ومن شكلها نظرا لطول رقبتها، وهنا شعرت الزرافة بالحزن الشديد وظلت تبكي طوال اليوم حتى أن رآها العصفور “فرفور” وطبطب عليها وسألها، لماذا تبكي؟
فأجابته الزرافة “ظريفة” بأن جميع الحيوانات يهربون منها نظراً لشكلها ولرقبتها الطويلة، فقال لها العصفور “فرفور” بأنها جميلة للغاية ولا يحق لها أن تحزن، وطلب منها أن تقبل أن يكون صديقها، فوافقت وسعدت للغاية لأن أصبح لها صديقاً جديداً.
وذات يوم رأت الزرافة “ظريفة” الفيل “فلفول” يجلس وحيداً وجائعاً، ولا يوجد عشب في الأرض، فتركته الزرافة “ظريفة”، ومدت رأسها ورقبتها لأعلى واستطاعت أن تأخذ مجموعة من أوراق الشجر والثمار الموجودة فوق الشجرة، وذهبت إلى الفيل “فلفول” وأعطته الطعام كي يأكل.
واستغرب الفيل “فلفول” للغاية من تصرف الزرافة ظريفة الذي كان يبوخها ويسخر من طول رقبتها، واعتذر منها وقال أنه كان مخطئا ً في السخرية عليها، فلولا رقبتها الطويلة ما كانت استطاعت أن تساعده وتأتي له بالثمار، لأنه لا يستطيع القفز فوق الشجرة.
فسامحته الزرافة “ظريفة” وقالت له أنها ليست حزينة وعرفته على صديقها العصفور “فرفور”، ومنذ ذلك الوقت أصبح “فلفول” صديقها بعد أن اكتشف أنها صاحبة قلب طيب واجتمعت حولها عدد كبير من الحيوانات وأصبح لديها الكثير من الأصدقاء.
أرسل خبرا