حكايتنا لليوم: ‘القطة الشقية‘
كان الجد سالم مريض يشعر بالأرهاق والتعب ويجلس في فراشه ومن حوله احفاده جاؤوا لزيارته ، فهم يحبونه بشدة وزيارة المريض واجب على كل فرد سليم ،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-Tijuana2014
ولكن لا نرهق المريض ولا نطول في الزيارة حتى لا نتعبه ، كان الجد سالم بدأ يتحسن ويشعر بأن صحتة أفضل ، وفرح بزياردة احفادة كثيرا ، وكان سعيد جدا ، قالت سلمى ، كيف حالك يا جدي هل أنت بخير ، فرد الجد ، الحمد لله يا سلمى بخير الآن فقالت الصغيرة ، سوف أحكي لك قصة يا جدى كما كنت تحكي لي عندما كنت صغيرة ، فابتسم الجد وقال ، احكي يا سلمى سوف نستمع لك يا صغيرتي هيا ، ونظر لباقي أحفاده قائلا ، استمعوا يا أحفادي لأختكم سلمى وإلى قصتها ، ابتسمت سلمى بتشجيع الجد سالم لها وقالت ، سوف أحكي لك قصة جميلة بعنوان القطة الشقية يا جدى ، فهي قصة جميلة جدا وفيها عبرة وعظة .
قالت الصغيرة ، كان يا ما كان في قديم الزمان في الغابة البعيدة الجميلة ، حيث الحيوانات الكثيرة الكبيرة والصغيرة ، كانت هناك قطة شقية جدا ومزعجة ، اسمها القطة ميشو وكانت ميشو دوما تصنع المقالب وتزعج الأخرين من الحيوانات ، وفي يوم من الايام قررت القطة الشقية ميشو أن تقوم بصنع مقلب مع صديقتها المفضلة مرمر ، فقامت باحضار بعض الألوان من فوق أصباغ الورود ، وقامت بجمع الكثير من الالوان والقت بها فوق جسد القطة ميكي صديقتها ، فاصطبغت فروتها باللون الأحمر ، واصبحت حمراء وهنا اخذت القطة ميكي تبكي بشدة وكانت ميشو تضحك بسعادة على ما فعلت وعلى مزحتها ، وهنا أتى الجد العجوز للقطط وقال لهم ماذا حدث ، فشكت ميكي للجد ما فعلته صديقتها ، تضايق الجد وقال للقطة الصغيرة لماذا فعلت ذلك يا ميشو ، ابتسمت وقالت كنت اضحك معها يا جدي ، فقال القط العجوز ولكن لكل شيء نهاية فلا يحق لك ان تلوثي ثياب صديقتك وفروها هكذا وسوف تعاقبها امها ، وربما ضربتها بسببك ، قالت ميشو ولكنني لم اقصد يا جدي شيء ، انا كنت اضحك ، وهنا احضر الجد بعض الاصباغ السوداء ووضعها على فروتها وقال لها ، ما رايك وانا ايضا اضحك معك، وجدت ميشو ثيابها وفروتها سوداء فاخذت تبكي بشدة وهنا ضحكت ميكي بشدة على هيئتها ، وقالت هل شعرت الان بشعوري يا ميشو ، هزت ميشو راسها بحزن وقد تعلمت الدرس جيدا
وهنا قالت سلمت وتوته توته انتهت الحدوتة يا جدى ما رايك ، ابتسم الجد وقال انها حدوته رائعة يا سلمى وجميلة جدا يا ابنتي ، نتعلم منها ان المزاح له حدود والسخرية ولا نزعج الاخرين ، ولا نضايقهم فلابد من احترام مشاعرهم يا ابائي كما اخبرتنا سلمى في حدوتها الشيقة .
أرسل خبرا