حكاية السحلية الطماعة
كان يامكان في قديم الزمان في احدى الغابات البعيده في وسط الاشجار ، قامت السلحفاه بتقديم الطعام الى زوجها السلحوف، الذي كان متحمساً لإلتهامه ولكن بمجرد أن تذوقه السلحوف،
صورة للتوضيح فقط - iStock-PeopleImages
تافف من طعمه السيء ، وقال لها انه لا يستطيع ان ياكل هذا الطعام بدون ملح ، فقالت له ان كميه الملح الموجوده عندهما نفذت فكر قليلا ، وقال إن عليه أن يذهب الى بيت اخيه السلحف ، ليحضر من عنده بعض الملح ، سار السلحف بخطواته البطيئه لبيت اخيه الذي يبعد عن بيته في الغابه مسافة كبيرة ، وصل هناك بعد عده ساعات ، سأله اذا كان لديه ملح زائد يعطيه جزء منه رحب اخيه به ، وقال له ان لديه الكثير من الملح و يأخذ ما يشاء ، ساله كيف يمكن ان يحمل الملح الى بيته ، فكره اخاه قليلا وقال انه يستطيع ان يلف الملح في لحاء شجره ، وكان عنده هذا اللحاء ، وهو مثل ورق سميك كبيرا جدا ، احضره و ساعد اخوه السلحف على وضع كميه الملح فيها ، ثم لفها وربطها بحبل ، وضع طرف الحبل حول رقبه اخيه السلحف ، حتى يمكنه من سحبه ، و ربط الملح الى بيته .
وسار السلحف ببطء بعد ان شكر اخوه ، وبدا رحلته الطويله البطيئه للعوده الى بيته ، وكانت ربطه الملح تزحف خلفه ، وكان السلحف مسرور جدا بكميه الملح التي اخذها من عند اخيه ، والتي سوف ياخذها الى زوجته والتي تكفيها لفتره طويله ، فهو لا يستطيع ان يتذوق الطعام بدون ملح واثناء سيرة البطيء شعر أن الربطه التي يسحبها خلفه ، اصبحت ثقيله اكثر توقف السلحف ، والتفت خلفه ، فرأى السلحوف سحليه كبيره من سحالي الغابه ، قفزت فوق ربطه الملح وجلست فوقها ، نظر إليها السلحف بعينيه وقال لها انزلي من فوق ملحي ، فكيف اسحبه إلى بيتي وانت تجلسين فوقها ، بجسمك الضخم ، قالت السحليه انا كنت اسير هنا ووجدت هذه الربطه ملقاه علي الارض فاخذتها فهي ملك لي الان قال السلحف ، فما هذا الكلام الفارغ الذي تقولينه انت تعرف انها ملكي أنا وهذا الحبل الذى أربطه ملفوف حول رقبتي فكيف تكون ملكك !
رفضت السحليه النزول من فوق رابطه الملح ، واصرت على انها وجدتها على الأرض في الطريق ، وإنها اصبحت ملكها لم يستطيع السلحف ان يقنعها بان الربطة تخصه ، واخيرا اقترحت السحليه ان يذهب الى المحكمه ، ويعرض هذه القضيه وافق السلحف المسكين و ذهب الى المحكمه حتى تحكم بالعدل بينهم ، شرح الى هيئه المحكمه قصته عن الملح وكيف انه لم يستطيع حملها على ظهره ، لانها ربطه كبيره فجرها خلفه بواسطه الحبل المربوط حول عنقه وقالت السحليه ، انها وجدت الرابطة ملقاة في الطريق ، وان اي شيء في الطريق ملك لمن يجده .
تباحثت حيوانات في هيئه المحكمه ، واخذ بعضهم جانب السحليه على امل ان ياخذوا جزء من الملح ، واخيرا قالوا ان ربطه الملح تنقسم الى جزئين ، جزء تأخذه السلحفاه وجزء نأخذه السحليه ، وافق السحلف بحزن على حكمهم ، وتركهم يقسمون الملح ، لكن السحليه انقضت على الجزء الأكبر المغلف باللحاء الشجر ، وتبعثر الجزء الثاني على الارض حول السلحف ، حاول ان يجمع منه ما يستطيع لكنه لم يستطع الى جمع جزء صغير جدا من الملح ، لانه لم يعرف كيف يحمله واخذت هيئه المحكمه بقيت الملح ، وكان مبعثر من هذه القسمه غير العادلة ، غضب السلحف ولكنه سار عائد للمنزل ، عندما اعط الزوج السلحفاة الملح غضبت السلحفاه عندما اعطاها زوجها هذة الكمية الصغيره من الملح ، وحزنت عندما حكي لها ما حدث له وشعرت بالمهانة من الطريقة التي عمل بها في المحكمه ، وقال لزوجته ألا تحزن وسالها ان تطهو الطعام بما احضره من الملح ، حتى ياكل وستريح من عناء المشوار.
فكر في خطه ينتقم بها من السحليه ما دامت المحكمه لم تنصفه ، وبعد عده ايام بعد ان استرد قواته من تلك الرحله الطويله ، ودع زوجته وسار في الطريق الذي يؤدي الى بيت السحليه الكبيره ، وشاهدها بالقرب من بيتها ، وهي تصطاد بعض الحشرات الطائره لطعامها وكانت رافعه الجزء الامامي من جسدها الطويل ، لتطول الحشرات وكان الجزء الخلفي من جسمها ملقي على الارض بهدوء تسلل سلحف الى وصل خلفها ووضع يده على الجزء الملقى على الارض من جسدها الطويل ، وزعق انظرى يا سحليه ماذا وجدت ، قالت انه جسدى اتركة ، قال السلحف كنت سائر فى هذا الطريق وجدت هذا الشيء ، واقع على الأرض فالتقته والأن هو ملكي أنا تماما ، كما وجدت انت الملح في ذلك اليوم ، حاولت السحلية التخلص من قبضته القويتين وهي تصرخ ، هذا جسدي لكن السلحف رفض تماما ، وقرر ان يذهب الى المحكمه ، حتى يحكم بينهم الرجال ، وذهب استمعت اليهم المحكمه والى الحكايه من الجانبين .
وقال احد حيوانات المحكمة ، اذا كنا حقيقيين عادلون لابد ان نحكم بنفس الحكم الذي حكم به ، ولما حكمنا بقسم ربطه الملح الى قسمين وأن تأخذ السحليه الجزء الذي وجدته من الأرض فاصبح من نصيبه فلابد ان حكم بقسم بقسم السحليه الى قسمين ياخذ السلحف الجزء الذي وجدوه على الارض فهو نصيبه ، قال السلحف بابتهاج يحيا العدل ، و قبل ان ينقض على السحلية حتى يقسمها لقسمين بسكين ، كانت معه حشره عجوز من رجال هيئه المحكمه ـ، وامسكت به حتى تحول بينه وبين ما سيفعل ، وقالت ماذا ستصنع بهذا الجزء الذي ستاخذه من جسد السحليه ، قال السلح لا شيء ، سوف ألقيه للحشرات لتاكله قالت الحشره العجوزه ، ان السحلية قد اخذت منك جزء من ملح واستفادت به ، اما انت فلن تستفيد من الجزء الذي تاخذه من جسدها .
قالت الحشرة الكبيرة لتنتقم بحكمة منها بشيء يفيدك ، ونظرت السحليه التي كانت ترتعد من الخوف ، وقالت لها سنرسل معك احد الحراس لتحضر كميه من الملح للسحلف ، بقدر التي اخذتها منه وتبحث في كل مكان عن هذا الملح ، واذا لم تجضريه سوف ننفذ فيك الحكم قالت السحليه ، الملح عندي في البيت ، سوف احضره ، فانا التهم طعامي من الحشرات الطائره ، لا احتاج الى الملح وذهبت مع احد حراس المحكمه الى بيتها ، وعادت سريعا تحمل رابطه الملح التي اخذتها من السلحفاه ، وقد حكمت اغلاقها باللحاء ، وناولتها للسحلف فقالت الحشرة العجوز ، انت ايتها السحليه طماعه تاخذين شيء لا يفيدك ، لمجرد الطمع فيما يملكه الغير ، كنتى ستفقدين حياتك بسبب طمعك ، ثم ريط الرجل العجوز على ظهر السلحفاه ، وقال ان انت يا صديقي بالرغم من انك بطيء الا انك ماكر جدا ، وذهب السلحف سعيد الى زوجته السلحفاه ، بهذه الكمية الوفيره من الملح التي ارجعها بحيلته الذكيه وبعد ان انتقم من السحليه الطماعة التى اخذت شئء لا يخصها .
أرسل خبرا