‘ وجع الأحزاب العربية ‘ - بقلم : مرعي حيادري
يعاني مجتمعنا العربي عقدة الأحزاب التي باتت معضلة مركزية في حياة الجماهير ، حيث أضحت نهج حياة وأسلوب تعامل ينم عن هبوط القيم البشرية والتعامل
صورة للتوضيح فقط - تصوير: shironosov iStock
مع المواطن العربي في ما يجري من تمثيليات هزلية من خلال الانتخابات غير الديمقراطية التي شهدتها هذه الأحزاب، ومن خلال الوجوه المألوفة والمعاد أنتخابها وفق صفقات أنتخابية ضيقة وقاعدة مصوتين لا تتعدى ال ٥٠٠ شخص في احسن الأحوال، هذا من ناحية ، واخرى عدم فائدة وجود هؤلاء النواب في الكنيست الاسرائيلي،بعدما جربناهم على مدار سنوات،ناهيك عن المقاطعة التي وصلت في الانتخابات الأخيرة إلى 54%..
الديمقراطية ليست هي الطريقة التي يتم ممارستها من خلال آلية العمل الحالية في الأحزاب ، وبنفس الوقت هنالك أحزاب نهائيا لا تعمل وفق ما هو مطلوب من قاعدة جماهيرية واسعة النطاق ،حيث ترغب في التعبير عن الصوت الحقيقي لدى المواطن، وليس تعيين أشخاص وفق تصورات للأسف رجعية متخلفة ،حين يتم أنتقاء شخصياتها على أساس طائفي ومناطقي، كما كان منذ سنوات الخمسينات والتعيينات الحمائلية لمن له نفوذ أكبر وسيطرة على الفندة او والفخذ في العائلة وبالعربي نظام حكم ديكتاتوري..!!
اليمين الأسرائيلي قائم منذ قيام دولة إسرائيل عام ١٩٤٨وحتى يومنا هذا بكل فصائله المتنوعة على الساحة الحزبية من أجل السيطرة على نظام الحكم،
وبدون ممثلي الجماهير العربية آنذاك وحتى يومنا هذا..،والأعتقاد السائد بأننا سنقدر على إفشال اليمين من خلال التصويت لهو خاطىء جدا..
اليمين منذ كان مناحيم بيغن، وإسحاق شمير، وشارون، ومرورا بنتنياهو وأولمرت وحتى يومنا هذا مع بينت ومع لبيد، نظرتهم اتجاه العرب لم تتغير بكافة المناحي الحياتية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، ناهيك عن الأهمال الذي كان وما زال بكل مناطق السكن العربية من الجليل إلى المثلث وحتى النقب..
للتذكير، لا يوجد اليوم الا أحزاب يمين فقط.. فليس هناك يسار ..
الإعلام العربي للأسف لا أسنان له برفع سقف الفكر والثقافة القومية الوطنية، حيث لا يقوى على طرح هذا النهج من منطلق أن اغلبيتهم يتعامل مع مؤسسات ووزارات الدولة ويستفيدون ماديا من تلك المؤسسات، ناهيك عن أن التعليم في المدارس والكليات وحتى الجامعات تحاول تغيير مسار الحياة المعالم التاريخية والجغرافية ،حيث أضحينا ننسى الهوية والأصل والبعد القومي ومن نحن في هذا النمط المزدوج، وعدم معرفة ما نريد ، ناهيك عن أن الأحزاب لها القسط الأوفر في دفن التربية الفكرية والثقافية ، وذهب جل الأهتمام للكرسي والمناصب والتحالفات ،من أجل الوصول إلى الكنيست فقط ،دون فوائد للمواطن البسيط الذي لا يعي قيمة التصرف في هكذا نمط ،تعلوه دوامة وتسيب حياتي رهيب..!!
وعليه وبعد أستمرار هذا النمط الذي من خلاله يولد العنف الكلامي السياسي والحزبي ويؤدي إلى انتشار هذا الفيروس من القتل اليومي للمواطنين ،لا بد من صوت يصرخ عاليا ومطالبا بوقف تلك المهازل المتكررة يا من تسمون أنفسكم قيادات..!؟
المقاطعة لكم هي الصواب ولم تأت من العبث.. وإيقاف ذلك الوجع الحزبي العربي الذي يؤلم المواطنين وبشده..
اللهم اني قد بلغت وأن كنت على خطأ فيقوموني..
من هنا وهناك
-
مقال: أثر أنشطة العلوم والتكنلوجيا والهندسة والرياضيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في المهارات المعرفية
-
د. ميساء الصح تكتب : توجيهات لأهالي طلّاب الصفوف الثالثة
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب: الخيار بين ‘أرض اسرائيل الكبرى‘ وبين ‘المغامرة بالخطر الوجودي‘ !
-
خالد خوري من كفر ياسيف يكتب : رسالة لمديري المدارس مع بداية العام الدراسي الجديد
-
مقال : القراءة الناقدة للإعلام - بقلم : د. غزال أبو ريا
-
مقال: ملاحظات على أبواب السنة الدراسية الجديدة - بقلم : المحامي علي أحمد حيدر
-
قراءة لرواية ‘فرصة ثانية‘ للأديبة صباح بشير | بقلم سلمى جبران
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - الانحراف المعياري
-
المحامي زكي كمال يكتب : الفارق الخطير بين إدارة الأزمات والإدارة بواسطة الأزمات
-
المربية منال غانم من طمرة تكتب : استقبال السنة الدراسية الجديدة - التفاؤل كمسؤولية مشتركة
أرسل خبرا