قصة جحا والحمار
في يومٍ من الأيام قرر جحا أن يسافر مع ابنه إلى المدينة التي تجاور قريتهم، وبدأ جحا وابنه بحزم أمتعتهم، ثم قررا السفر وركبا على ظهر الحمار حتى يبدأوا رحلتهم،
صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-monkeybusinessimages
وأثناء رحلتهم مروا على قرية صغيرة يجتمع فيها الكثير من الناس، وكان الناس ينظرون إليهم نظرات تعجب ويقولون: انظروا إلى هذين قساة القلوب يركبون الاثنين على ظهر الحمار بثقلهما ولا يرأفون به! واستمرا جحا وابنه بالسير على الحمار حتى خرجا من هذه القرية ثم أوشكا إلى الوصول للقرية الثانية وفي هذه الأثناء نزل الابن عن ظهر الحمار وقرر أن يستمر بالسير مشياً على الأقدام حتى لا يقول أهل القرية عنهم كما قالوا الناس في القرية السابقة، فلما شاهدوهم الناس في هذه القرية قالوا: انظروا إلى هذا الأب القاسي الظالم يترك ابنه يسير مشياً على قدميه وهو مرتاح فوق حماره! ثم أكملا سيرهما وفي طريقهما إلى القرية التي بعدها وقبل أن يصلا إليها قال جحا لابنه اركب أنت يا بني وأنا سأكمل السير مشياً على الأقدام، وعندما دخلوا على القرية تعجب الناس قائلين: انظروا إلى هذا الابن العاق يترك أباه يسير على قدميه وهو مرتاح فوق الحمار! ثم غضب جحا مما سمعه في تلك القرى ثم قرر أن ينزلان عن الحمار قبل وصولهما إلى القرية التالية، فنظر إليهما الناس بسخرية وقالوا: انظروا لهؤلاء الحمقى يمشون على أقدامهم ويتعبون أنفسهم ويتركون حمارهم يمشي وحده! فلما وصل جحا وابنه إلى المدينة باعوا الحمار.
أرسل خبرا