مقال :‘ الـزمكان وتقسيم القدس ‘ - بقلم : محمد فؤاد زيد الكيلان
02-06-2022 09:57:10
اخر تحديث: 02-06-2022 12:57:10
كثيرة هي المصطلحات الحديثة التي ظهرت في هذا الزمان نظراً لتطور العلم، وأخذت مسميات كثيرة ونشأ عليها علماً كبيراً، ومنها (الزمكان) وهو الزمان والمكان،
محمد فؤاد زيد الكيلاني - صورة شخصية
وما يحدث في فلسطين هذه الأيام وتحديداً في القدس والطريقة الهمجية التي قام بها قطعان الصهاينة بهذه المسيرة المرفوضة من قبل دول العالم الحر باقتحام القدس والمسجد الأقصى.
ما قام به هؤلاء القطعان الضالة في مسيرة الأعلام في عاصمة فلسطين الأبدية القدس، كان له صدى عالمي كبير، فالطريقة الهمجية التي اتبعت في هذه المسيرة كانت استفزازيه أكثر من مجرد مسيرة عابرة، فالاعتداءات على المقدسين بهذا الشكل يعتبر أمراً مرفوضاً تماماً في جميع الأعراف والقوانين والأخلاق الدولية.
ربما يهدف هذا الكيان الغاصب من خلال هذه المسيرة تهويد القدس بعد تقسيمها، ويرى البعض بأنه يريد تقسيم المسجد الأقصى لفترتين زمنيتين فترة للمسلين وفترة لليهود، وربما هو من يحدد الزمان والمكان المناسبين لمثل هذا القرار، سياسة التقسيم هذه إن حصلت يمكن أن تشعل حرباً دينية في المنطقة كما يرى بعض المتابعين.
التصرف الهمجي داخل فلسطين وتحديداً في القدس الهدف منه جر المنطقة إلى حرب إقليمية ومحاولة استدراج المقاومة هو الهدف الأساسي، ربما إستراتيجية المقاومة لا تسير على نهج الكيان الغاصب بان تكون المقاومة هي من بدأت المعركة المنتظرة التي يخشاها هذا الكيان وحاشد لها كل من يملك من عديد القوات وعداد الأسلحة وإطلاق مناورة عربة النار التي أعلن عنها منذ فترة.
إستراتيجية هذا الكيان لاقت فشلاً كبيراً على كل الأصعدة، فالمسيرة التي تمت قوبلت برفع العلم الفلسطيني على الأرض وفي سماء القدس رغم أنفه وانف هذه القطعان وكل من كان يحرسهم في مسيرتهم الفاشلة.
الشعب الفلسطيني والمقدسيين تحديداً بصمودهم يرفضون فكرة الزمكان للأقصى والقدس، فالأخيرة عربية وعاصمة فلسطين ويرى مراقبين بان رفض المقدسيين هذه المسيرة والخروج بمسيرة مناهضة لمسيرة برفع الأعلام الفلسطينية اكبر دليل على قوة وصلابة أهل القدس، برغم الكم الهائل من اليهود الذين تواجدوا داخل القدس وهو يعبر عن رفضهم لتقسيم القدس والأقصى بكل ما يملكون.
من هنا وهناك
-
هدنة الشمال : هل ستكون لغزة ‘ نافذة النجاة ‘ ؟ بقلم : علاء كنعان
-
التّراث الفكريّ في رواية ‘حيوات سحيقة‘ للرّوائي الأردنيّ يحيى القيّسي - بقلم : صباح بشير
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب في بانيت : حتى نلتقي - ممالك وجمهوريات
-
علاء كنعان يكتب : حماس بعد السنوار - هل حان وقت التحولات الكبيرة ؟
-
د. سهيل دياب من الناصرة يكتب : ما يجري في الدوحة ؟
-
قراء في كتاب ‘عرب الـ 48 والهويّة الممزّقة بين الشعار والممارسة‘ للكاتب المحامي سعيد نفاع
-
مركز التأقلم في الحولة: نظرة عن الحياة البرية في الشمال
-
يوسف أبو جعفر من رهط يكتب : حتى نلتقي - نحن ولست أنا
-
المحامي زكي كمال يكتب : سيفعل المتزمّت دينيًّا وسياسيًّا أيّ شيء للحفاظ على عرشه!
-
د. جمال زحالقة يكتب : زيارة بلينكن لإسرائيل - بين العمليات العسكرية والانتخابات الأمريكية
أرسل خبرا