قصة الفقير وابنه - لا تفوتوا قراءتها
كان هُناك رجل فقير يعيش هو وابنهُ في منزل بسيط، ولا يملكون سوى حمار، وفي يوم من الأيام ضاق بهم الحال، حتى وصل إنهم لم يجدوا مالًا لشراء قوت يومهم،
الصورة للتوضيح فقط - تصوير Halfpoint - istock
فقرر الرجل بيع الحمار، حتى يستطيع إحضار الطعام لابنهُ، وبالفعل أخذ الرجل هو وابنهُ الحمار، وذهبا إلى السوق، حيثُ تركا الحمار يسير أمامهما، وهما يسيران خلفهُ، وبينما هما كذلك، كان هُناك أحدى الفتيات التي تسير في الطريق، وبمجرد أن سقطت أعينهم على الرجل، حتى ارتفعت أصواتهن في الضحك، وبدأوا يقولون ” ما هذا الرجل الأحمق هو وابنهُ، يسيران على قدميهما، ويتركان الحمار”،
وبعد أن سمع الرجل ذلك، قال لابنهُ: اركب أنتَ يا بني، وأنا سوف اسير خلفك، وبالفعل ركب الولد الحمار، وسار خلفهُ الرجل. ولم يكاد يسيران مسافة قليلة، حتى قابلا أحدى الرجال، والذين بدأوا يتعجبون من الولد، ويقولون ما هذا الولد العاق يركب الحمار، ويترك والدهُ يسير على رجليهِ، وما أن سمع الولد ذلك، حتى نزل من على الحمار، وجعل والدهُ يركب مكانه، بينما هو سار خلفهُ.
وسار الرجل بعض الخطوات فقابل مجموعة من النساء، فتحدثوا بصوت عالي وقالوا: كيف لهذا الرجل يركب ويجعل ابنهُ يسير خلفهُ، أنهُ لا يملك أي رحمة في قلبهِ، وعندما سمع الرجل ذلك، قال لابنهُ: هيل يا بُني اركب معي الحمار، فركب الرجل وابنهُ.
وعندما اقتربا من السوق، قابلهم رجل، فأوقفهم وتحدث إليهم، فقال لهم: أتركبون أنتم الاثنين فوق هذا الحمار المسكين، ألا تملكون أي رحمة في قلبوكم، وعندما سمع الأب وابنهُ ذلك، نزلوا بسرعة من على الحمار، وقال الأب: علينا يا بُني أن نحمل الحمار، فقاموا بربطهِ من أرجلهُ، وربطوا الحبل في خشبة طويلة، ثُم قاموا بحملهِ على أكتافهم، وعندما شاهد الناس ما يحدث، بدأوا يضحكون ويهللون بصوت مرتفع، فتلجلج الحمار، وقام بفك الرباط، وبينما كان الرجل وابنهُ يعبرون جسر خشبي فوق الماء، سقط الحمار منهم، وفقدوه للأبد.
أرسل خبرا