قصة الثعلب المكار والثعبان الأناني
تصادف وجود ثعلب وثعبان كانا على خلاف دائم، لكن قررا أن يعيشا في وفاق ووئام تام فيما بينهما .. وفي يوم من الأيام قررا أن يطوف سويا حول العالم.
صورة للتوضيح فقط - تصوير: milanvirijevic - istock
تجول الاثنان في الغابات والمراعي والجبال والشعاب يتقاسمان فريستهما بالتساوي وعندما وصلا إلى شاطئ أحد الأنهار العريضة، اقترح الثعلب المكار على زميله الثعبان : الثعلب : هيا بنا نسبح إلى الشاطئ الأخر ثم نكمل جولتنا. الثعبان: اليس هذا في استطاعتي ، فأنا لم أتعلم السباحة من قبل.
الثعلب : هذا لا يهم في شيء يا صديقي الثعبان، ففي إمكاني مساعدتك بكل ما أستطيع ، عليك فقط أن تلتف حول جسمي وسأسبح بك حتى نصل إلى هنالك وفعلا التف الثعبان حول جسم الثعلب ، وبدأ الثعلب في السباحة حتى تعب تعبا شديدا ، لكنه لم يظهر ذلك وتحمل على نفسه إلى أن افتريا من الشاطئ الآخر بعد أن خارت قواه …
وقبل الوصول إلى الشاطئ أخذ الثعبان الأناني يضغط بعضلاته القوية على جسم الثعلب لينفرد بكل فريسة يقابلها هنالك فيما بعد ، وإذا بالثعلب يصيح، الثعلب : ماذا تفعل بي يا صديقى الثعبان ؟ ألا تعلم أنك بهذا تستطيع أن تقضي على حياتي ؟ . الثعبان : نعم، هذا ما أسعى إليه فإنني أشعر بالجوع الشديد .
غير أن الثعلب فكر في التخلص من الثعبان الأناني فقال له والمكريمة عينيه، الثعلب : ما دمت تريد ذلك، دعني أحقق أمنيتي الأخيرة قبل أن أفارقك إلى الأبد . الثعبان : ماذا تريد إذن؟ وأنا على استعداد أن أحققه لك. الثعلب : على الرغم من صداقتنا لعدة سنوات إلا أنني لم أر وجهك عن قرب فدعني أنظر إلى وجهك الجميل قبل نهايتي.
الثعبان : حسنا أيها الثعلب، دعني أنا أيضا أنظر إليك عن قرب نظرة الوداع قال الثعبان ذلك وهو يمد رأسه نحو الثعلب .. وفي الحال انقض الثعلب بأنيابه على رأس الثعبان والتهمها . وهنا على الشاطئ تخلص الثعلب من الثعبان الأناني وقال في نفسه: حقا يجب على المرء ألا يثق في أصدقائه الملتويين.
أرسل خبرا