الأسد يزور الإمارات في أول زيارة لبلد عربي منذ بدء الازمة السورية
دبي/واشنطن (رويترز) - زار الرئيس السوري بشار الأسد الإمارات يوم الجمعة في أول زيارة له لبلد عربي منذ الحرب السورية التي اندلعت عام 2011. وذكرت وكالة أنباء
الأسد يزور الإمارات في أول زيارة لبلد عربي منذ بدء الازمة السورية - تصوير رويترز
الإمارات أن الأسد التقى بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي "أكد أن سوريا الشقيقة تعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي وأن دولة الإمارات حريصة على تعزيز التعاون معها".
وأظهر شريط مصور بثته وكالة أنباء الإمارات الأسد مبتسما وهو يقف إلى جوار الشيخ محمد بن زايد أمام علمي سوريا والإمارات مع حديث تخللته إيماءات وابتسامات.
وأثارت الزيارة انتقادا حادا من واشنطن مع إعلان وزارة الخارجية إنها "تشعر بخيبة أمل كبيرة وبقلق" مما وصفته بمحاولة واضحة لإضفاء الشرعية على الأسد.
وزيارات الأسد خارج سوريا منذ اندلاع الحرب كانت لإيران وروسيا فقط، وهما دولتان حليفتان ساعد جيشهما الرئيس السوري على قلب دفة الحرب ضد خصومه المدعومين من حكومات شملت دولا خليجية حليفة للولايات المتحدة.
وقالت الرئاسة السورية في بيان يوم الجمعة إن الأسد التقى أيضا بحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في دبي.
وتزامن توقيت الزيارة مع ذكرى مرور 11 عاما على الانتفاضة السورية التي بدأت في مارس آذار 2011 وفي وقت تعمل فيه واشنطن على مستوى العالم لتوحيد الحلفاء والشركاء ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
*امتعاض أمريكي من الزيارة
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أن واشنطن ما زالت تعارض جهود تطبيع العلاقات مع الأسد.
وقال إن الولايات المتحدة لن تتنازل أو ترفع العقوبات عن سوريا ما لم يتم إحراز تقدم نحو التوصل لحل سياسي للصراع الذي أودى بحياة مئات الآلاف منذ اندلاع الانتفاضة ضد الأسد.
وأضاف برايس في رسالة بالبريد الإلكتروني "نحث الدول التي تفكر في التواصل مع نظام الأسد على أن تدرس بعناية الفظائع المروعة التي ارتكبها النظام ضد السوريين على مدى العقد الماضي فضلا عن محاولات النظام المستمرة لحرمان معظم البلد من الحصول على المساعدات الإنسانية والأمن".
وأبدت واشنطن قلقها في نوفمبر تشرين الثاني عندما زار وزير خارجية الإمارات دمشق والتقى بالأسد.
ولكن الرصيد السياسي لإدارة الرئيس جو بايدن تراجع لدى كل من الرياض وأبو ظبي بسبب عدم الاستجابة لمخاوفهما بشأن منافستهما الإقليمية إيران وإنهاء دعمها لحربهما في اليمن وفرض شروط على مبيعات الأسلحة الأمريكية لدول الخليج.
وقالت الوكالة إن الجانبين أكدا ضرورة "الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية" من بلد به وجود عسكري لكل من روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة.
وتابعت الوكالة أن الزعيمين ناقشا الدعم السياسي والإنساني لسوريا وشعبها بغية الوصول إلى حل سلمي لكل التحديات التي تواجه البلاد.
* تحول في العلاقات مع الرئيس السوري
وذكرت الوكالة أن الشيخ محمد "عبر عن تمنياته أن تكون هذه الزيارة فاتحة خير وسلام واستقرار لسوريا الشقيقة والمنطقة جمعاء". وقالت إن الأسد أطلع ولي عهد أبوظبي على آخر التطورات في سوريا.
وودع الشيخ محمد الأسد في المطار.
ويعد اللقاء أحدث حلقة في سلسلة مبادرات دبلوماسية تشير إلى تحول في الشرق الأوسط يشهد إحياء عدد من الدول العربية علاقاتها مع الأسد.
وتنامت المؤشرات على التقارب بين الأسد والدول العربية العام الماضي بما شمل اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله وهو حليف أيضا للولايات المتحدة.
ويقول محللون إن الدول العربية التي تسعى إلى توثيق العلاقات مع الأسد تراعي بشكل كبير اعتبارات سياسية واقتصادية، منها كيفية مواجهة نفوذ إيران وتركيا.
من هنا وهناك
-
تركيا تقيل رئيسي بلديتين مؤيدين للأكراد وتعين مسؤولين حكوميين بدلا منهما
-
مصادر: دول غنية تدعم رفع مبلغ اتفاق ‘كوب29‘ إلى 300 مليار دولار
-
البابا فرنسيس يرفض البذخ ويطلب الدفن في نعش خشبي بسيط
-
مشاركات في ‘ميدام 2024‘ بدبي : طبيبات الجلدية يقدمن مساهمات ملحوظة
-
100 شركة إيطالية تستعرض منتجاتها في معرض الخمسة الكبار بدبي
-
الجزارون يضربون في بوليفيا لحماية السوق المحلية من الصادرات
-
دبي : ‘التغير المناخي والبيئة‘ تستضيف ورشة خليجية حول المنشآت الغذائية
-
الامارات: مبادرة ‘نعمة‘ تطلق حملة وطنية تحت شعار ‘نقدر النعمة‘
-
كاتدرائية نوتردام تستعد لإعادة فتح أبوابها في باريس
-
الأوكرانيون يشعلون 1000 شمعة في كييف لإحياء ذكرى ألف يوم من الحرب
أرسل خبرا