‘ كنت ضحية وحوش ‘ | بالفيديو : معلمات وزميلات رزان في المدرسة : ‘ قتلوها ولكنهم لم يقتلوا الذكريات الجميلة التي تنبض بأرواحنا ‘
ينبعث الحزن من كل زاوية من زوايا المدرسة الثانوية في كفر كنا ، حيث درست الطالبة رزان عباس ، وكانت تستعد للتخرج منها بعد اشهر قليلة .
زميلات المرحومة رزان عباس وطاقم مدرستها يستذكرون احلامها وطموحاتها
رحلت رزان وتركت بصماتها في كل مكان في المدرسة التي حضنت احلامها وطموحاتها .. التصقت آمالها في ذلك المكان الذين قضت فيه سنوات تنسج خيوط الأمل والأماني ، مثلها مثل اي طالبة في مثل عمرها تبحث عن النجاح وعن فرحة الحياة ..
قناة هلا زارت المدرسة الحزينة وتحدثت الى صديقات وزميلات ومعلمات رزان اللواتي تفجرت في اعماقهن ذكريات ولحظات لا تنسى من العالم الجميل الذي تركته لهن رزان .. وبعثرته رصاصة عمياء ، قتلتها وقتلت فرحتها وقلبها الجميل .
" لا اعلم كيف سأكمل حياتي بدونها، فغيابها خلف فراغا كبيراً في حياتي"
تقول الطالبة اسراء خطيب، صديقة المرحومة رزان، خلال حديثها مع مراسلة موقع بانيت وقناة هلا: " كانت رزان صديقتي المقربة وبمثابة اخت بالنسبة لي . كانت رزان واعية وراقية جداً، تفهمني وتسمعني وكنا نخطط سوياً بان نسجل في دورة بسيخومتري، وفيما بعد اخبرتني انها ترغب بالتسجيل بجامعة بار ايلان لتتعلم الاقتصاد، ولكن للأسف الشديد قتل هذا الحلم تماما كما قتلت . لم أستطع ان اصدق خبر وفاتها في البداية، كنت قد تلقيت الخبر من صديقاتي، وارسلت فورا رسائل لرزان "وينك ردي علي"، ولكن لم يكن هنالك أي جواب، وتأكدت حينها انها توفت. رسالتي للناس هي ان يوقفوا هذا العنف الذي بسببه نخسر أناس غالين على قلوبنا، لا اعلم كيف سأكمل حياتي بدونها، فغيابها خلف فراغا كبيراً في حياتي".
"كانت علاقة رزان مع الجميع جيدة"
من جانبها، قالت عدن صبيح صديقة المرحومة رزان لقناة هلا : " كانت علاقة رزان مع الجميع جيدة، ولم تكن تحب ان تخرب علاقتها مع أي شخص. كانت تحب الدراسة كثيرا ومن المتفوقين، ودائماً ما تتحدث عن الجامعات ورغبتها الكبيرة في اكمال تعليمها وتحقيق احلامها. مقتل رزان كان بمثابة صدمة بالنسبة لي. ورسالتي للناس بان يحلوا خلافاتهم ونزاعاتهم من خلال الحوار والمناقشات، فالسلاح ليس هو الحل".
" خبر وفاة رزان كان خبرا حزينا على كل البلد"
اما الطالبة حمدان، رئيسة مجلس الطلاب البلدي في كفر كنا، فقالت: " خبر وفاة رزان كان خبرا حزينا على كل البلد، على طلاب مدرستها وعلى أهلها، وكان من الصعب علينا تصديق الامر. رزان كانت طالبة خلوقة ومؤدبة، وكنا صديقات منذ أيام الابتدائية، ورسالتي لكل الناس هي يكفي، لا نريد المزيد من خسارة في أرواح احبابنا".
" متأسفة من كل قلبي لأنك كنت الضحية بين وحوش"
ونعت الطالبة رماح صبيح، صديقتها بكلمات حزينة قائلة لموقع بانيت وقناة هلا : "متأسفة من كل قلبي لأنك كنت الضحية بين وحوش، متأسفة لأنك لم تتمكني من اكمال حلمك، وان تلبسي ثوب تخرجك وتحضري حفلتك. أنا متأسفة لأن حلمك انهدم، وطار للسماء مع روحك. لا اصدق ان بنت بعمر الورد قتلت . رحلت وتركت كل شيء، أمك، ابوك ، مدرستك، صاحباتك، وحلمك. كنت موجودة في بيت عزائك، ودخلت لأسلم على أمك وأعزيها بفقدانك، وكنت قد قمت بتعليق صورتك على قميصي، لتراها امك وتطلب مني ان ترى الصورة، اعطيتها الصورة من كل قلبي، نظرت الى الصورة - وقالت "محلاها بنتي شوفوا محلاها". هذه الكلمات حرقت لي قلبي، ولكن لا تقلقي أمك راضية عنك وتدعي لك. الله يرحمك ويصبر اهلك واحبابك على فقدانك. سرقوك بالأبيض والأسود، سرقوك بلباس التخرج".
"تبدل ثوب تخرجها بثوب الكفن"
بدورها، قالت المستشارة سناء هيجانة: " كانت رزان طالبة متفوقة ومجتهدة، اخلاقها راقية، وتتمتع بحصانة نفسية عالية، وتتقبل الغير بكل رحابة صدر. كان حلمها ان تتعلم الاقتصاد، وكنت في لقاء معها قبل اشهر وجلسنا سوياً لنفحص شروط القبول للتخصص الذي ترغب به في جامعة بار ايلان، وقد استوفت كل الشروط، ولكن للأسف حلمها تبخر بين ليلة وضحاها. تبدل ثوب تخرجها بثوب الكفن، ولكن ستبقى مكانتها في قلوبنا ولن ننساها".
" فقدان رزان هو فقدان لكل انسان"
من ناحيتها، قالت المربية عايدة مصاروة: " فقدان رزان هو فقدان لكل انسان. هذه الفتاة هي مثال للقدوة فقد كانت متميزة بأخلاقها ، ولكن للأسف العنف قطف أجمل زهرات بساتين كفر كنا، وتسبب بخسارة للمجتمع والبلد والمدرسة بشكل خاص".
اما المربية صبيحة طه امارة، فقالت: "رزان هي اسم على مسمى، كانت فتاة رزينة بتصرفاتها، وصديقة لي ولأمها وزميلاتها في الصف، اخلاقها عالية، مجتهدة، ودائما تطمح للتسجيل في تخصصات عالية. كما وكانت متميزة بعطائها وحبها للناس، فتاة الحياة وانيقة، ولديها طموح لا متناهي".
وقالت المربية انعام طه سعيد: " كانت رزان طالبة ممتازة، مؤدبة وخلوقة وطموحة، وتحب الحياة، وتنجز جميع فروضها المدرسية قبل الموعد المحدد. صدمت فور سماعي بالخبر، كنت اكتب بامتحان معين وتلقيت العديد من الرسائل، وتأكدت فيما بعد ان رزان هي من قتلت ".
"وستبقى ذكراها في مدرسة كفر كنا الثانوية"
بدوره قال يوسف امارة، مدير مدرسة ابن رشد الثانوية: " كانت رزان طالبة خلوقة متميزة بأدبها بعملها، متميزة في نهجها وأسلوب حياتها، وقدوة لكل انسان وطالب طموح. حرمت من احلامها وطموحاتها ولكن نحن في المدرسة سوف نعمل جاهدين على ان تكون رزان قدوة لجميع الطلاب، لأنها بالفعل كانت قدوة وستبقى ذكراها راسخة في مدرسة كفر كنا الثانوية ".
من هنا وهناك
-
نادي الصقور للدراجات النارية في يافة الناصرة يسعى لنشر ثقافة القيادة المسؤولة بعيدا عن الطيش والتهور : ‘هواية جميلة اذا اهتم الراكب بالسلامة المرورية‘
-
أماني صديق من شفاعمرو: ‘عطلة الشتاء فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية‘
-
د. أمير خنيفس من شفاعمرو: ‘لا يوجد موقف موحد لدى الدروز من الأحداث في سوريا وهناك مخاوف من القوى المسيطرة الان‘
-
الناشط الرياضي مهند ديواني يتحدث عن أحداث رياضية عالمية ومحلية
-
سعيد ياسين وسامر عثامنة يتحدثان عن الاحداث في سوريا وفي غزة ولبنان
-
تابعوا حلقة جديدة من برنامج ‘ هلا رياضة ‘
-
صابرين نزال من كفر قاسم تتحدث عن مجال صناعة الحلويات
-
المرشد السياحي المربي فريد حاج يحيى يتحدث عن اعادة فتح متنزهات طبيعية في منطقة الشمال
-
بث مباشر | هذا اليوم : تواصل القتال والاشتباكات العنيفة في قطاع غزة ، الجريمة لا تتوقف في المجتمع العربي
-
في ظل ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع العربي.. المحامية مايا عرباس من جلجولية تتحدث عن الأسباب والحلول
أرسل خبرا