قصة الأسد الظالم والأرنب الذكي
في إحدى الغابات كان يعيش أسدا ظالما، كل يوم يقتل في الحيوانات البريئة دون ذنب ولا سبب، فما كان من الحيوانات إلا أن اتفقت وعزمت النية على الذهاب إلى ذلك الأسد بقلب رجل واحد

صورة للتوضيح فقط - تصوير: iStock-Tijuana2014
ونهيه عن الظلم الذي يلحقه بهم جميعا، فأخبره ذلك الأسد أنه يفعل ذلك ليسد غرائزه في قتل فرائسه والفتك بها ثم أكلها، فقررت الحيوانات معا أن ترسل إليه كل يوم حيوانا واحدا بشرط أن تكف يد البطش عنهم، فوافق الأسد على مطلبهم إذ أنه سيستريح من ملاحقة فريسته وأنها ستأتي إليه بكل طوعها واختيارها ليأكلها ويهنأ بها.
وبيوم من الأيام صار الدور على أرنب صغير ليرسلوه إلى الأسد، ولكن ذلك الأرنب كان خائفا ولكن لا رجعة في اتفاقهم مع الأسد، فمن أجل سلامة الباقين تلزم التضحية بالبعض، وأثناء طريق الأرنب إلى عرين الأسد لمح بئرا فنظر فيه فوجد في الماء انعكاس صورته، ففكر في حيلة تخلصه من الأسد وتخلص باقي الحيوانات منه أيضا.
وبمجرد وصوله إلى الأسد أخبره بأنه أرنب صغير وضعيف فإن أكله لن يشبع جوعه فلذلك أرسلت الحيوانات معه ثلاثة من الأرانب معه ولكنهم أثناء طريقهم إليهم هاجمهم أسد آخر فتمكن من أكل الثلاثة وأنه استطاع الإفلات منه بأعجوبة، وشرع الأرنب الذكي في مدح ذلك الأسد الذي ابتدعه من وحي خياله، وأنه هو من يجب أن يكون ملك الغابة وأخذ يقلل من قدر الأسد الظالم ويستفزه بالكلمات حتى أمره الأسد بأن يريه طريق الأسد الثاني، وبالفعل قام الأرنب بأخذ الأسد إلى البئر وجعل الأسد ينظر فيه فظن الأسد من انعكاس صورته بأنه ذلك الأسد الثاني فألقى بنفسه في البئر في محاولة منه ظنا بأنه يواجه الأسد الذي يهدد ملكه، ومات غريقا في مياه البئر، وبتلك الحيلة الذكية استطاع الأرنب أن ينقذ نفسه من موت محقق على يد الأسد الظالم، واستطاع أن يحرر كل حيوانات الغابة من بطشه.





أرسل خبرا