فارس شايبي: ‘نداء محاربي الصحراء‘ يعلو فوق حسابات الدوري الألماني.. وقلبي اختار الجزائر
فرانكفورت (ألمانيا) 18 ديسمبر كانون الأول (خدمة رويترز الرياضية العربية) - ينتظر فارس شايبي انطلاق كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم "بفارغ الصبر" سعيا لاستعادة اللقب للجزائر، على الرغم من تفضيله لإقامة البطولة
فارس شايبي: "نداء محاربي الصحراء" يعلو فوق حسابات الدوري الألماني.. وقلبي اختار الجزائر
في فصل الصيف بدلا من منتصف الموسم، إذ اضطر لاعب وسط أينتراخت فرانكفورت لترك فريقه المنافس في دوري الدرجة الأولى الألماني للمشاركة في البطولة القارية المقامة في المغرب.
ويأمل لاعب الوسط الجزائري الذي شارك في 22 مباراة دولية، في استفادة بلاده من إقامة البطولة في المغرب، لتقارب المناخ والمسافة مما يساعد الجماهير على دعم المنتخب الساعي لتحقيق اللقب الأفريقي للمرة الثالثة في تاريخه.
وارتبط الجدل بالبطولة التي ستنطلق في 21 ديسمبر كانون الأول وتستمر حتى 18 يناير كانون الثاني 2026، بعدما كان من المقرر إقامتها في الصيف، ثم قرار الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) لانضمام اللاعبين لمنتخباتها قبل أسبوع فقط من موعد النهائيات على غير المعتاد، ما تسبب في إلغاء عدة فرق لمبارياتها الودية أو إعادة جدولتها.
وقال شايبي في مقابلة عبر (زووم) مع رويترز "نحن ننتظر هذه الكأس بفارغ الصبر. بلا شك ستكون بطولة رائعة. أشقاؤنا المغاربة لديهم بنية تحتية ممتازة ويعرفون كيف ينظمون البطولات. لا نشك في جودة الحياة هناك أو الملاعب أيضا. أعتقد أن جميع الفرق سعيدة باللعب في المغرب، وأتمنى أن تكون بطولة رائعة".
وأضاف "(المغرب) نفس المناخ مثل الجزائر، لن نشعر بالغربة، سنكون في بلادنا تقريبا. لدينا كل شيء لنقدم بطولة كبيرة، وسنذهب إلى هناك لتحقيق ذلك".
وارتبطت نجاحات الجزائر في كأس الأمم بإقامة البطولة في شمال أفريقيا، حيث حققت لقبها الأول عام 1990 عندما استضافت البطولة، وانتظرت حتى عام 2019 عندما أقيمت البطولة في مصر لتضع النجمة الثانية على قميصها.
ويعتقد شايبي أن التوقيت الأمثل لإقامة البطولة هو الصيف، لكن إقامتها في الشتاء لن يقلل من مساعيه لتخطي الخروج المبكر من دور المجموعات للبطولة التي أقيمت في ساحل العاج مطلع 2024.
وقال "كانت البطولة مقررة في الصيف... نحن كلاعبين محترفين سنكون دائما موجودين، وسنلبي نداء الوطن مهما كان التوقيت. لكن من وجهة نظري، أعتقد أن اللعب في الصيف أفضل. هذا لأنه لا يؤثر على الموسم، ونكون في نهاية الموسم مركزين على البطولة، وبعدها نحصل على أيام راحة. أما الآن فنقطع الموسم في منتصفه ونغيب عن مباريات الأندية، وهذا ليس الأفضل، لكن كما قلت، سنتأقلم".
" ثقافتي جزائرية "
وُلد شايبي (23 عاما) في مدينة ليون الفرنسية لأبوين جزائريين، لكنه اختار اللعب لمنتخب الجزائر منذ البداية ولم يفضل انتظار دعوة من منتخب فرنسا، على عكس أقرانه مثل ريان شرقي وماجنيس أكليوش اللذين حصلا على الاستدعاء الدولي الأول مع الفريق الذي يطلق عليه لقب "الديوك" هذا العام.
وقال "كان اختيارا طبيعيا الجزائر هي بلدي. فرنسا أيضا بلدي لأنني ولدت فيها، لكنني أشعر أنني جزائري أكثر. لم يكن اختيارا صعبا، ولم يكن فيه أي تقليل من شأن فرنسا، فهي دولة كبيرة في كرة القدم.
"لكن ثقافتي منذ الصغر جزائرية، وأردت أن أجعل عائلتي فخورة، وهذا كان مهما بالنسبة لي. لم أكن أرى نفسي أختار غير الجزائر".
وأظهر شايبي تناغما رائعا في فرانكفورت مع التونسي إلياس السخيري والمصري عمر مرموش، قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي، وهو ما عكس تفاهم أبناء شمال أفريقيا سويا، لكنه لن يتردد في التدخل بقوة على أصدقائه إذا واجههم في كأس الأمم.
وقال "نكوّن صداقات عندما نلعب معا، نحن إخوة حين نكون في نفس الفريق، لكن عندما نكون منافسين، يجب أن ندافع عن بلدنا ونقدم كل شيء في الملعب".
وأضاف مازحا "إذا واجهت أحدهما، سيكون أمرا جميلا، وسنتبادل القمصان في النهاية ونضحك... وأتمنى إذا واجهتهما أن تكون النتيجة لصالحنا، وأن يكونا هما الحزينين في النهاية".
حلم كل طفل
ساهم شايبي في عودة الجزائر للمشاركة في كأس العالم من جديد بعد 12 عاما من الغياب، ليحقق حلم طفولته ويصبح فردا من تشكيلة المنتخب الذي كان يتابعه في نهائيات 2014 بالبرازيل.
وستلعب الجزائر، التي تشارك في النهائيات للمرة الخامسة، مع الأرجنتين حاملة اللقب والأردن والنمسا في المجموعة العاشرة للبطولة المقامة بمشاركة 48 منتخبا في أمريكا الشمالية الصيف المقبل.
وقال عن آخر مشاركة للجزائر والتي بلغت خلال دور 16 قبل الخسارة من ألمانيا "كنت في 11 من عمري، كنت صغيرا جدا. أتذكر كل مباراة، كانت بطولة مذهلة، خاصة أنها كانت في البرازيل... كانت أول كأس عالم أتابعها كمشجع حقيقي.
"المباريات كلها كانت رائعة، والأهداف مذهلة. أما الجزائر، فكان مشوارها رائعا، ومثل (المنتخب) البلاد بشكل مشرف. خسرنا أمام من أصبحوا أبطال العالم في النهاية، ولم يكن ذلك تقليلا من شأننا. أتحدث كثيرا عن ذلك مع ماريو جوتسه الذي سجل هدف الفوز في النهائي (على الأرجنتين)، وقال لي إن مواجهة الجزائر كانت من أصعب مبارياتهم، وهذا يسعدني كثيرا".
وتابع "أعتقد أن هذا حلم كل لاعب كرة قدم، وكل طفل يشاهد كرة القدم. عندما تشاهد كأس العالم تقول 'حسنا، هذا شيء كبير'. وخاصة عندما تكون من بلد أفريقي فالأمر ليس سهلا. اليوم الوضع أفضل، لدينا عدد أكبر من المقاعد، لكن في السابق لم يكن هناك الكثير من الدول الإفريقية التي تصل إلى كأس العالم.
لذلك، بالنسبة لأي لاعب إفريقي، فإن المشاركة في كأس العالم حلم كبير، وخاصة مع الجزائر. كل إفريقيا تعرف، نحن في الجزائر والمغرب وتونس، والمغرب العربي عموما، لدينا حماس كبير. كل المشجعين يعيشون من أجل كأس العالم... أعتقد أنه يمكننا تحقيق شيئا ما، وسنذهب بهدف تحقيق شيء كبير".
وأوضح شايبي أنه يأمل أن يجعل الجماهير الجزائرية تفتخر بفريقها في المحافل العالمية.
الجزائري فارس شايبي لاعب أينتراخت فرانكفورت - (Photo by Ivan Romano/Getty Images)
من هنا وهناك
-
ضربة الـ 60 مليون: القضاء الفرنسي يُنصف مبابي ويُجبر باريس على دفع الثمن
-
كارديف يُشعلها.. ثم تشيلسي يُطفئ الأحلام بثلاثية! بطل العالم للأندية يتجاوز عقبة ‘الدرجة الثالثة‘ بصعوبة بالغة
-
برشلونة ينجو بـ ‘ضربة حظ‘ من فخ الدرجة الثالثة... كريستنسن وراشفورد يكسران صمود جوادالاخارا الحديدي في الدقائق القاتلة
-
ديمبلي يفوز بجائزة ‘ذا بيست‘ لأفضل لاعب في العالم عام 2025
-
دوناروما يفوز بجائزة أفضل حارس، وجماهير زاخو العراقي تكتسح جائزة المشجعين، ومونتيل يبدع بجائزة بوشكاش لعام 2025
-
أموريم يطلق صافرة الإنذار: مانشستر يونايتد يفقد التركيز مجدداً في تعادل درامي مع بورنموث
-
رامسي في صدمة: فسخ عقده مع بوماس يفرض عليه العودة لويلز
-
قلق في معسكر نيوكاسل: بيرن يتعرض لإصابة بالغة في لقاء الديربي أمام سندرلاند
-
هدف في الوقت بدل الضائع يمنح بيتار القدس فوزا على أبناء سخنين
-
روما يقتنص الفوز ويحيي آمال اللقب بلمسة ويسلي الحاسمة





أرسل خبرا