أمسية أدبية في حيفا تحتفي بالدكتور فيصل درّاج وكتابه ‘كأن تكون فلسطينيّا‘
في الحادي والعشرين من شهر آب (أغسطس) 2025م، شهدت قاعة كنيسة القدّيس يوحنّا المعمدان الأرثوذكسيّة في حيفا، أمسية أدبيّة أقامها نادي حيفا الثّقافيّ، استضاف فيها النّاقد الكبير الدّكتور فيصل درّاج، الّذي أطلّ على الحضور عبر تقنيّة "زوم"
تصوير المصور فؤاد أبو خضرة
لإشهار كتابه الجديد: "كأن تكون فلسطينيّا - شذرات من سيرة ذاتية".
وثّق هذه الأمسية بعدسته، الأستاذ فؤاد أبو خضرة، وافتتحها رئيس النّادي الأستاذ المحامي فؤاد نقّارة، بكلمة ترحيبيّة بالحضور والضّيوف، مهنّئا المحتفى به على إصداره الثّمين. ثمّ تولّى العرافة والتّقديم، مستعرضا نبذة عن الكتاب وسيرة الضّيوف المشاركين.
أثناء فقرة المداخلات، قدّمت النّاقدة صباح بشير قراءة نقديّة معمّقة للكتاب، موضّحة كيف أصبحت الذّاكرة واللّجوء والمنفى محاور أساسيّة في هذه السّيرة. هذه المحاور تتحوّل إلى "موْتِيف" وأداة نقديّة تفكّك الواقع، وتجمع بين الجانب الذّاتيّ والغيّريّ من شخصيّة الكاتب، حيث تتشكّل "الأنا" من جديد؛ لتعكس عمق الهويّة وتفرّد الخصوصيّة، وتصبح مرآة متعدّدة الأبعاد.
تلاها الأديب محمّد علي طه، الّذي استهلّ حديثه عن علاقته بالدّكتور درّاج وإعجابه بكتاباته النّقديّة العميقة، وكيف أنّ هذا الكتاب استأثر به ولم يستطع تركه حتّى أتمّ قراءته، على الرّغم من وصوله المتأخّر إليه، وقد كان هذا الإعجاب دافعه للإصرار على المشاركة في هذه الأمسية، احتراما وتقديرا لدرّاج.
أمّا البروفيسور خالد سنداوي، فقد وصف الكتاب بأنّه أحد أهمّ ما تناول القضية الفلسطينيّة من زاوية فلسفيّة ونقديّة عميقة، إذ يناقش ببراعة مفهوم الهويّة الفلسطينيّة في ظلّ التحدّيات الحاليّة، في الدّاخل والشّتات، وأوضح أنّه يطرح رؤية للقضيّة، تمزج بين التّحليل التّاريخيّ والاجتماعيّ والنّفسي للواقع المعاصر.
اختتم المداخلات الدّكتور هشام روحانا، الّذي افتتح حديثه بمعاتبة مازحة للأستاذ نقّارة لعدم إخباره بزيارته للدّكتور درّاج، قائلا: لو كنت أعرف لحمّلتك الكثير من السّلام والمودّة والاحترام. ثمّ أضاف أنّ الفلسطينيّ لا يستطيع الهروب من هويّته، حتّى لو أراد، فأن تكون فلسطينيّا يعني أن تكون إنسانا كونيّا، وأن تؤمن بالحريّة والعدالة ومكانة المرأة، كما ورد في الكتاب.
في الختام، أطلّ الدّكتور درّاج على جمهوره عبر الشّاشة، مقدّما شكره للنّادي ولرئيسه على هذه الدّعوة لإشهار كتابه، وشكر المتحدّثين والحضور. تحدث بإيجاز عن عنوان الكتاب، وكيف افتتحه بسؤال محوريّ: "هل يستطيع فلسطينيّ أن يكتب سيرة ذاتية؟" وختم حديثه بالقول: إنّ هذه السّيرة هي خلاصة ذكريات وتجارب، وأنّ الفلسطينيّ موجود، لكنّه موجود كمشروع طويل الأمد .







من هنا وهناك
-
منصور عباس في خطاب مباشر لنتنياهو: ‘أنت تتحمل مسؤولية تفشي الجريمة وتحطيم أرقام قياسية في عدد القتلى‘
-
مشاركون في مهرجان يوم التراث والفلكلور في عبلين: مهم جدا أن نعرف أبناءنا على تراثنا وهويتنا وأن نعزز التواصل بين الأجيال
-
اغلاق شارع 4 عند مفترق جفعات شموئيل بسبب تظاهرة للحريديم ضد التجنيد - سائق يدهس فتى
-
المهندس الزراعي نبيل غنايم: الزراعة اليوم بحاجة لوسائل زراعية أكثر ذكاء للتحايل على عوامل الطقس الضارة
-
اصابة طفل خلال ركوبه ‘تراكتورون‘ في الطيبة
-
اصدار ديوان ‘من تراتيل العارفين‘ للشاعرة رانية مرجية
-
بحضور العائلات والأطفال: افتتاح ‘بيت اللعب‘ بحلّته الجديدة في البقيعة
-
الكنيست تصادق على مشروع قانون يتيح تقديم مساعدة قانونية مجانية لكبار السن الذين وقعوا ضحية للاستغلال الاقتصادي
-
‘وكيل سري‘ للشرطة نفّذ 57 صفقة ميدانية أدت إلى تجريم 67 مشتبهًا من بينهم 25 من المجتمع العربي بقضايا مخدرات وأعمال عنف
-
تحرير الاف المخالفات المرورية في أنحاء البلاد خلال الأسبوع الأخير





أرسل خبرا