إلى مسارها الطبيعي والحفاظ على كرامتها ونظافتها" .

وأضافت بلدية الناصرة في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى أهالي الناصرة الكرام على صبرهم وتفهمهم خلال الفترة الماضية، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد في ظل الحرب القاسية التي أثرت على مجمل الحياة العامة. كما نتوجه بشكر خاص وعميق إلى موظفي البلدية الأوفياء الذين واصلوا العمل ليلاً ونهاراً، غير آبهين بالخطر، واضعين مصلحة المدينة وأهلها فوق كل اعتبار، فهؤلاء هم الجنود المجهولون الذين تستحق المدينة أن تفتخر بهم" .

وتابع البيان : " لا بد لنا أن نوضح أن أزمة المدينة الاقتصادية والإدارية جاءت في أعقاب رفض المعارضة، وعلى رأسها الجبهة، التصويت لصالح خطة الإشفاء المقترحة من قبل وزارة الداخلية، وهي الخطة التي كانت كفيلة بإنقاذ المدينة من أزمتها. كنا نأمل أن يقف إلى جانبنا كل من رئيس كتلة الجبهة في الكنيست السيد أيمن عودة ورئيس القائمة العربية الموحدة الدكتور منصور عباس، كما وقف رئيس قائمة العربية للتغيير دكتور احمد الطيبي الذي دعم ولا زال يدعم رئيس البلدية وأهالي الناصرة في هذه المرحلة الدقيقة، ونقول له شكرا ابو الكامل على هذا الموقف المشرف. اما النائب ايمن عودة والنائب الدكتور منصور عباس للأسف، فقد اختارا العبث بالأوراق لأهداف سياسية ضيقة، على حساب مصلحة المدينة وسكانها، في موقف لا يُمكن وصفه إلا بـ قصر النظر السياسي وغياب الشعور بالمسؤولية الاجتماعية تجاه كبرى المدن العربية وعاصمة الجماهير العربية في البلاد – مدينة الناصرة" .

وختم البيان : " يعدكم رئيس البلدية السيد علي سلام أن تعود المدينة إلى سابق عهدها خلال أيام معدودة، وأن تواصل مسيرتها نحو التطور والازدهار، سائلين المولى عز وجل أن تنقشع غمامة الحرب السوداء، وأن تعود الحياة إلى طبيعتها في مدينتنا الحبيبة وفي سائر أرجاء البلاد. معاً نواصل البناء، ومعاً ننتصر للناصرة" .

رئيس القائمة العربية الموحدة في الناصرة: " الناصرة تحتضر ورئيس بلديتها يزور الواقع، الفساد هو الأزمة وليس المعارضة "
من جانبه ، قال الشيخ وسام مروات – رئيس القائمة العربية الموحدة في الناصرة في بيان حول الموضوع، وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " إلى أهلنا الكرام في مدينة الناصرة: في وقتٍ تواجه فيه الناصرة أخطر أزماتها – من حرب تهدد كل بيت، إلى فوضى إدارية تشل كل مرفق – يخرج علينا رئيس البلدية علي سلام، لا ليُعلن خطة إنقاذ حقيقية، بل ليمارس هوايته المفضلة: اختلاق الفتن، وتوزيع التهم، وتزوير الواقع" . 

واضاف البيان: " نقولها بوضوح: الفساد الإداري هو أصل الأزمة، وليس المعارضة . ومن المعيب أن يحاول رئيس البلدية صرف أنظار الناس عن الحقيقة بادعاء "رفض تمرير خطة إشفاء"، في حين أنه هو نفسه مرّر خططًا منذ 2018 دون الحاجة لأغلبية ، لكنه فشل في تطبيقها، وأفشل أربع خطط إنقاذ متتالية، فأغرق المدينة في العجز والفوضى والفقر الإداري" .

وأردف البيان : " اليوم، بلدية الناصرة مفلسة وعاجزة: لا معاشات تُدفع، لا نظافة في الشوارع، لا خطة طوارئ، لا جهوزية ملاجئ ولا حتى بيان واحد يُخاطب الناس باحترام، باختصار بلدية منهارة . الملاجئ تحوّلت إلى مخازن، المدارس بلا حماية، الأندية مُهملة، الحرائق تشتعل في الشوارع، والبلدية تصدر بيانات مهينة لا تعالج شيئًا.
بل الأدهى من ذلك أن مديرة لواء الشمال في وزارة الداخلية وصفت البلدية بأنها تُدار كدكانة… فهل المعارضة هي من تديرها؟! المسؤول عن هذا الانهيار معروف، وقراراته موثقة، وتوقيعه على كل ورقة أوصلتنا إلى هذا الوضع المُهين. أهل الناصرة ليسوا سذجًا. الكرامة التي يتحدث عنها رئيس البلدية تُداس كل يوم، في الشوارع، في البيوت، في المؤسسات المعطّلة، وفي عيون الأطفال الذين كبروا في مدينة تُسرَق منهم كل يوم" .

وجاء ايضا في البيان: " نقولها دون تردد: كفى كذبًا. كفى عبثًا. كفى تجنّيًا على الحقيقة . الناصرة ليست ملكًا لعلي سلام، ولا لأي طرف سياسي. الناصرة ملكٌ لأهلها، وستعود إليهم، رغم كل هذا الخراب. نعدكم بأننا في القائمة العربية الموحدة سنبقى الصوت الصادق، والعين الساهرة، والحاجز الأخير في وجه من يدمّر المدينة باسم الكرامة وهو يعبث بكرامة المدينة وأهلها. الناصرة لا تُدار بالشعارات… بل تُنقذ بالصدق والنزاهة" .

تصوير موقع بانيت

[email protected]استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ