مقال: اسرائيل خسرت الحرب منذ اغتيال نصرالله - بقلم : د. سهيل دياب
لقد اتصل بي العديد من الاصدقاء والمتابعين بعد ان قمت بنشر تغريدة يوم اغتيال السيد حسن نصراللة بتاريخ 27.9.24 وذكرت فيها ان اسرائيل خسرت الحرب، وقد اربكت هذه التغريدة القراء لدرجة عدم تصديقها.
ادخلوا لتحديث تطبيق موقع بانيت - اضغط هنا
د. سهيل دياب
اليوم يتضح اكثر معناها بعد عقد صفقة وقف اطلاق النار في غزة.
لقد انطلقت بهذا التقيبم عندها من الامور التالية:
1. أن قرار اسرائيل محاولة الاغتيال للسيد حسن نصراللة في حينة دل على اسرائيل تستعمل آخر الاوراق الاسرائيلية بعد ان فشلت محاولات عديده سبقتها.
2. هذا الاغتيال جاء بعد تيقن صناع القرار في اسرائيل أن الحزمة القاتلة لحزب الله لم تحقق هدفها، من تفجير البيجرز، وحتى تصفيات القيادات العسكرية للمقاومة، وبعد فشل تفجيرات اللاسلكي
3. فشل المراهنة الاسرائيلية بعقيدة ان " قتل الراس" سيؤدي بالضرورة الى استسلام الاعضاء.
بعد اتفاق وقف اطلاق النار بلبنان على اساس القرار الاممي ١٧.١، لم يكن من الممكن اقرار خسارة اسرائيل الحرب، لسببين: الاول، ان الاتفاق مع لبنان هو مؤقت لستين يوما. والثاني أن مقياس الانتصار والانكسار هي جبهة غزة ولبست الجبهة اللبنانية.
أما الان وقد ابرمت اتفاقية الصفقة ووقف اطلاق النار بغزة، فيمكن القول أن اسرائيل خسرت الحرب نهائيا، لماذا؟؟
1. لا يوجد اي طرف في اسرائيل يقيم ان الصفقة كانت انتصارا او حتى انجازا، لا من الجانب السياسي او العسكري او الاعلامي او الشعبي.
2. الصفقة جاءت كحاجة اسرائيلية محضة، وليس بالاساس بضغط من ترامب، او من ضغط الجمهور الاسرائيلي، البدائل للصفقة امام اسرائيل كانت اصعب بكثير.
3. بنود الصفقة تثبت ان كل الاهداف الاسرائيلية للحرب قد فشلت.
اسرائيل خسرت الحرب، ومن الان تنتقل الحرب الحقيقية الى الداخل الاسرائيلي لحساب النفس وحساب القيادات السياسية والعسكرية، وهذا الحساب سيكون عسيرا ومن الممكن ان يكون عنيفا ودمويا.
من هنا وهناك
-
‘هل يطلّ علينا عام 2025 من نافذة التفاؤل ؟‘ - بقلم : معين أبو عبيد شفاعمرو
-
‘ حتى نلتقي درويش ومطر ‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال يكتب : ليس هناك خطأ أكبر من عدم الاعتراف بالخطأ !
-
د. جمال زحالقة يكتب : بعض تطوّرات 2024 - غزّة وأمور أخرى
-
من أجل الجيبة والبيئة والمجتمع: كيف نقلّص من هدر الطعام ؟
-
مقال: ‘حتى نلتقي .. مطر وشوك‘ - بقلم : يوسف أبو جعفر
-
المحامي زكي كمال : هل إذا صمتت المدافع يعلو صوت الفقراء؟
-
كمال إبراهيم يكتب : الحرب التي لا تنتهي
-
‘ التسامح لغة السعادة ‘ - بقلم: د . غزال أبو ريا
-
الخبير الاقتصادي اياد شيخ أحمد يكتب : نسبة الفقر بين الأسر العربيّة بلغت 42% عام 2023
أرسل خبرا