وديع ابو نصار منسق منتدى مسيحيي الأرض المقدسة : ‘معطيات مركز الإحصاء الإسرائيلي التي تُبيّن تراجعًا في أعداد المسيحيين تثير شعورا بالقلق‘
قال وديع ابو نصار، منسق منتدى مسيحيي الأرض المقدسة، في حديث لموقع بانيت وقناة هلا، تزامنا مع احياء اعياد الميلاد المجيدة، ان "الأعياد
وديع ابو نصار يتحدث عن أجواء عيد الميلاد المجيد في الناصرة والبلاد
ميلاد للفرح رغم الأحزان والألم والمعاناة". وأضاف قائلا انه "يشعر بالقلق حيال معطيات نشرها مؤخرًا مركز الإحصاء الإسرائيلي، تُظهر تراجعًا في أعداد المسيحيين"، مشيرا الى انهم "الأكثر هجرة والأقل نسلاً".
واستهل ابو نصار حديثه قائلا لقناة هلا وموقع بانيت : "نحتفل بميلاد السيد المسيح، ميلاد الأمل والرجاء، رغم الحروب والظلام، إذ لا بد للنور أن يضيء للناس. لا شك أن هذا العام، كسابقه، مليء بالمشاعر المختلطة. فمن جهة، هناك حزن عميق بسبب الحرب، خصوصاً في قطاع غزة الذي يعاني منذ خمسة عشر شهراً من سفك الدماء دون أن يلوح في الأفق حل حتى الآن. ورغم الحديث عن صفقة محتملة، إلا أننا نشهد صعوداً وهبوطاً في التطورات دون نتائج ملموسة. نأمل جميعاً أن تنتهي الحرب في أقرب وقت".
"علينا أن نتمسك بالفرح ونجسّده في حياتنا"
ومضى قائلاً: "الأوضاع الإقليمية متوترة، وفي الضفة الغربية تتواصل أعمال العنف وسفك الدماء. لكننا نبقى مفعمين بالأمل في أن تستقر الأوضاع، ويشعر كل إنسان بالعيش بحرية وكرامة في وطنه دون أي تمييز. ورغم كل الظروف، تظل الأعياد عامة، وعيد الميلاد خاصة، رمزاً للأمل والفرح. علينا أن نتمسك بالفرح ونجسّده في حياتنا، مهما كانت التحديات".
"معطيات مقلقة"
وحول حال الجمهور المسيحي في البلاد، قال وديع أبو نصار: "المسيحي في البلاد هو مواطن كغيره من المواطنين، إلا أن وضع المسيحيين يحمل خصوصية معينة كونهم أقلية. هذه الخصوصية تثير بعض المخاوف، خاصة في ظل معطيات مقلقة نشرها مؤخرًا مركز الإحصاء الإسرائيلي، تُظهر تراجعًا في أعداد المسيحيين، فهم الأكثر هجرة والأقل نسلاً. هذا الواقع يولّد شعورًا بالقلق المزدوج لدى المسيحيين، خاصة في ظل أجواء يسيطر عليها تصاعد الحركات الأصولية، وحكومة يمينية متطرفة، وغياب أي أفق للسلام. كل هذه العوامل تؤثر سلبًا على الحالة النفسية للمواطنين، إضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردي الذي يزيد الطين بلة. ومع ذلك، أقول بثقة إن هذا الوطن هو وطننا، وهو شرف كبير أن نكون مسيحيين في أرض السيد المسيح. علينا ألا نخاف من العواصف التي تواجهنا، بل أن نتمسك بثباتنا وأملنا في المستقبل".
"المسيحيون في إسرائيل يعانون من ظاهرتين"
وحول الاعتداءات التي طالت رموزا دينية مؤخرا، قال وديع أبو نصار: " المسيحيون في إسرائيل يعانون من ظاهرتين؛ الأولى والكبرى هي من المؤسسة الإسرائيلية. مشكلتي ليست مع بعض اليهود الذين يعتدون ويهددون بقتل المسيحيين، مشكلتي مع الشرطة والأجهزة الأمنية. ودائمًا أتساءل: لو كان العكس، هل كانوا يقولون إن هذا مجنون وغير قادرين على الإمساك به؟ لو كان عربيًا، لكانوا قد أمسكوه. لذلك، مشكلتنا مع السلطة التي تميّز بشكل عنصري ضد كل من هو ليس يهوديًا. وهذا واضح أيضًا في ميزانيات مدارسنا، حيث يوجد تضييق في الميزانيات. لهذا، المشكلة مع الدولة التي لا تعامل مواطنيها بشكل متساوٍ". وأردف قائلاً: "الظاهرة الثانية هي غياب الأمن والأمان. طبعًا هناك مسؤولية على الشرطة، ولكن لدينا أيضًا مشكلة تربية تؤثر سلبًا على الجميع وتخلق نوعًا من القلق لدى العائلات المسيحية، التي يشعر بعضها بالاستضعاف، خاصة وأن هناك مجرمين يبتزون رجال أعمال. هناك خلل تربوي في مجتمعنا يحتاج إلى علاج".
من هنا وهناك
-
ليلة رأس السنة : مصرع شخص واصابة 24 آخرين بحوادث طرق، وفاة امراة واسعاف العشرات جراء شرب الكحول و8 مصابين بحوادث عنف
-
اقرار وافاة امرأة فقدت الوعي بعد شربها الكحول بمنزل في منطقة الجليل الغربي
-
ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والأرنونا وغيرها مع بداية العام الجديد - د. وائل كريم: ‘العائلة العادية ستدفع ما لا يقل عن 10 الاف شيقل سنويا زيادة‘
-
عوني حلبي من الدالية ينحت على الصخر ويحوله للوحة فنية: ‘الفن يجب ان يكون شموليا لا يتبع لأي قوانين‘
-
مصرع رجل اثر تعرضه لحادث دهس في أشدود
-
اشراق خير غضبان من البقيعة : ‘الطب البديل مكمّل للطب العادي وليس بديلا له ‘
-
حالة الطقس : إرتفاع طفيف على درجات الحرارة
-
أهلا 2025 .. العام الجديد يحط رحاله في بلادنا .. وأمنية واحدة يُجمع عليها الأهالي في شتى ارجاء البلدات العربية : ‘طي صفحة الحرب وإحلال السلام‘
-
رغم كمية الأمطار الاستثنائية في الأسبوع الأخير: عام 2024 كان حارا أكثر من المتوسط
-
د. عبد الله خطيب يتحدث عن أحوال التعليم في المجتمع العربي
أرسل خبرا